إسرائيل تمول جمعيات الشواذ العرب.. وأشهرها: «حرية» و«ميم» و«أحلام» أكبر مواقع الشذوذ العربى على الإنترنت أسسها ويديرها إسرائيليون «المدينة الوردية».. «شاطئ قوس قزح».. أشهر لقبين تم إطلاقهما على مدينة «تل أبيب» الإسرائيلية، بسبب وجود أكبر عدد من الشواذ جنسيًا فيها على مستوى العالم. ولكن كان من المثير للانتباه فى الآونة الأخيرة هو استغلال إسرائيل لقضايا الشواذ والمثليين فى الصراع العربى الإسرائيلى، من خلال استغلال هذا الملف لتحقيق التطبيع بين العرب وإسرائيل. لُقبت «تل ابيب» بعاصمة الشواذ فى العالم، بعد أن حصلت فى استفتاء عالمى على نسبة 43 فى المائة من الأصوات جعلها صاحبة هذا اللقب وتفوقت على عدد كبير من عواصم العالم والمجتمعات الاوروبية. ويقول شريف دالى، خبير الشؤون الخارجية: إن السبب فى انجذاب المثليين إلى مدينة «تل أبيب» يكمن فى أن هناك مواسم بعينها، فى بداية العام ومنتصفه على وجه الخصوص، يتم فيها تزيين شوارع تل أبيب بأعلام «المثليين» المعروفة بأنها ألوان قوس قزح، ويُعاد صيانة وتجهيز جميع فنادقها بشكل دورى لاستقبال أكبر عدد ممكن من المثليين القادمين من مختلف بلاد العالم. وتتزين محلات المدينة بأعلام المثليين أيضًا، وتوزعها مجانًا على المواطنين حيال شرائهم أى منتج من تلك المتاجر. ويتعمد عدد من نجوم إسرائيل المؤيدون للفكرة الذهاب إلى المحلات فى هذه المواسم من أجل التقاط الصور مع المواطنين، وهم يحملون تلك الأعلام كنوع من الاحتفال، ليتحول الأمر إلى عيد خاص للمثليين. جذب العرب سعت إسرائيل إلى استخدام قضايا المثليين فى اختراق المجتمعات العربية وتحقيق التطبيع بين العرب والإسرائيليين من خلال ملف مقزز للكثيرين، عملت خلاله إسرائيل على تقديم نفسها للعرب باعتبارها مجتمعًا أكثر انفتاحًا إزاء المثليين العرب، وأكثر تفهمًا لطبيعتهم الخاصة، وأكثر حرية من مجتمعاتهم العربية التى لا تتفهم مثل هذا النوع من الشذوذ لاعتبارات أخلاقية ودينية وتراثية وتقليدية. ولم تجد إسرائيل أفضل من الدخول إلى مجتمعات المثليين العربية عبر الجمعيات التى تنادى بحقوق المثليين، بدعوى الحرية الجنسية، وبالفعل بدأت إسرائيل تنسيقها مع عدد من تلك الجمعيات، التى يعد من أشهرها على الإطلاق جمعيات «أحلام»، «ميم»، «حرية»، وهى أشهر ثلاث جمعيات مثلية على مستوى الوطن العربى، وتنتشر فى بعض البلدان العربية، على رأسها لبنان. وبغض النظر عن شذوذ المجال الذى تعمل فيه تلك الجمعيات ورفض أغلبية العرب لها، إلا أن ما يزيد الريبة حولها وحول أهدافها يكمن فى أن تلك الجمعيات تعمل بالأساس بدعم إسرائيلى. ويقول أحمد طه، المتخصص فى العلاقات الخارجية، إن معظم جمعيات الشواذ فى الدول العربية تعمل تحت إشراف دول أجنبية، على رأسها إسرائيل، فمنذ 7 أعوام أثيرت قضية كبيرة، وهى إشراف إسرائيل على عدد من مواقع الشواذ والمواقع الإباحية، وتم الكشف عن أنها موجودة فى معظم الدول العربية، مثل «شواذ مصر»، و«شواذ المغرب»، وغيرها من المواقع. بل وبينت المعلومات والتحقيقات بعد ذلك أن كل هذه المواقع المتعلقة بالشواذ العرب تم حجزها واستضافتها من خوادم ويب تقع فى «تل أبيب»، وأنها ليست تابعة لأية دولة عربية، وتتم إدارتها بشكل شبه يومى من إسرائيل، والمفاجأة أن القائمين على هذه المواقع أعلنوا قبولهم للمزيد من الأعضاء والمسجلين من الدول العربية، وأنهم على استعداد للتعاون مع الجميع من أجل كسب أكبر عدد ممكن من المثليين حول العالم. دعوة سفر لم تكتف مدينة الألوان الإسرائيلية (تل أبيب) بتجهيز نفسها لاستقبال الوافدين إليها، كما يقول الدكتور عبد السلام حافظ، أستاذ الدراسات الشرقية، إلا أنهم كذلك بدأوا فى الإعداد لرحلات سياحية من جميع بلدان العالم إلى إسرائيل، بهدف جذب المثليين إليها، وهو ما يؤكده كم الإعلانات المهولة التى تُعلن عنها تل أبيب، خاصة عبر الترويج لمتعة السفر إلى شاطئ «هيتون»، أجمل شواطئ تل أبيب وأكثر الشواطئ التى يتناثر عليه الشواذ ليلًا ونهارًا. وتجدر الإشارة إلى العائد الاقتصادى الذى يعود على إسرائيل عمومًا، وتل أبيب على وجه الخصوص من إحياء احتفالات المثليين، سواء من خلال عوائد السياحة ورواج أعمال شركات الطيران ووصول إشغالات الفنادق إلى نسبة كبيرة، فضلًا عن الضرائب والمبيعات، وحملات الدعاية المجانية التى تحصل عليها إسرائيل فى مثل هذه المناسبات. غضب إسرائيلى بالرغم مما تبدو عليه الأمور من خلية عمل مدربة داخل إسرائيل ورضاها التام عن حياة المثليين، إلا أن الحياة لا تبدو وردية فعليًا أمام المثليين فى إسرائيل، فهناك عدد من المشاكل التى تؤرق عليهم حياتهم ونومهم، مثل ما حدث منذ 6 أعوام وبالتحديد نهاية عام 2009، حيث حدثت عملية إطلاق نار فى قلب حيّ رئيسى بمدينة تل أبيب، وقُتل خلالها اثنان من المراهقين وأصيب العشرات، وتبين مؤخرًا أنهم جميعا من المنتمين لمجتمع المثليين. وتسابقت وسائل الإعلام الإسرائيلية فى نشر العديد من الجرائم التى شهدها مجتمع المثليين، مثل جرائم الغيرة والابتزاز والعنصرية أيضًا على أساس جنسى. ووسط هذا الاضطهاد الذى رفضه المجتمع المثلى فى إسرائيل، قرر المثليون أن يتحركوا مؤخرًا للدفاع عن قضيتهم، فمنذ عدة شهور تقريبًا شارك نحو 150 من المثليين فى اجتماع من أجل المطالبة بالموافقة على عملية تأجير الأرحام للأزواج من نفس الجنس. وينص القانون الإسرائيلى على أنّ الأزواج من جنسين مختلفين هم فقط من يستطيع الحصول على موافقة لعملية تأجير الأرحام، الأمر الذى يضطر الأزواج أحاديي الجنس الذين يريدون إنجاب الأطفال من خلال هذه العملية، إلى القيام بذلك خارج البلاد، بأسعار مرتفعة جدًا. وتعتبر هذه هى الشكوى الأكبر داخل مجتمع المثليين فى تل أبيب. فحين يتزوج رجل برجل، لا يكون بوسعهما الحصول على أبناء إلا من خلال التوجه إلى سيدة واستئجار رحمها، ليوضع فيه حيوان منوى يخص أحد الرجلين، وما أن تلد هذه السيدة، لا يكون لها علاقة بالمولود الذى يحصل عليه صاحب الحيوان المنوى، مقابل مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه مسبقًا!