توما: كان على البطريرك لفت نظر المخطئ عدلى: النفاق زاد عن الحد فوجئ حضور صلاة القداس الإلهى بمدينة الإسكندرية، أثناء ترسيم مجموعة من الكهنة الجدد، التى أقيمت بحضور، البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، بتغيير فى طقس ترتيب الصلاة، إذ اختتم الشماس المُكلف بقراءة أحد فصول الإنجيل قراءته، بإضافة مقولة جديدة هى «وبركات البابا تواضروس تكون معنا»، وكان من المفترض أن يقول: «وبركات بولس الرسول»، وهو كاتب الفصل الانجيلى. «مجاملة الشماس» أثارت جدلًا كبيرًا بين حضور الصلاة، خاصة أنها غريبة على طقس الكنيسة، فضلًا عن عدم تدخل تواضروس لوقف الشماس، والتصحيح له أو نهره. وبينما اعتبر بعض مؤيدى البابا، أن الرجل أصبح مثارًا للتجريح والتنكيل به، واصطياد الأخطاء، وصف آخرون ما قام به الشماس بأنه «تملق رخيص» من بعض قبل الإكليروس للبابا، وأنه كثيرًا ما يتكرر عن طريق إمداد الشمامسة ببعض العبارات، حتى يظهروا بصورة المكرمين للبطريرك. يقول جورج توما، الناشط القبطى، إن ما جرى أثناء الصلاة، خطأ طقسى يختلف عما هو معتاد فى صلوات القداس الإلهى، لافتًا فى الوقت نفسه إلى أنه ليس من الخطأ طلب بركات البابا والأسقف، ولكن الأمر جاء فى غير موضعه. وشرح توما موضع الخطأ فى مجاملة الشماس بقوله: «الطقس فى صلاة القداس الإلهى، مرتبط بتلميذ المسيح صاحب فصل الإنجيل الذى يتم قراءته، وكان يجب على البابا، أن يلفت نظر الشماس إلى هذا الخطأ بشكل طيب وبسيط أمام الناس، ويستقصى منه على انفراد حقيقة قوله، وما إذا كان نابعًا منه أم أملى عليه». ويكشف الناشط، جون مارك، أن واقعة التغيير فى طقس الصلاة حدثت فى عهد البابا شنودة المتنيح، والذى لم يعلق على الأمر أيضًا. أما الناشط جرجس عدلى، فألقى بالاتهام على الاسقف أو البطريرك، الذى وجه الشماس بتغيير الصلاة لمنافقة البابا، وأضاف: «يا ليتنا نحارب مثل هذا النفاق فى الكنائس، لأنه زاد عن حده، ويجب أن تكون طلباتنا مُركزة فى صلوات القداس لا نضيف أو ننتقص منها». ودعا أمجد خيرى، البابا تواضروس، إلى ضبط مثل هذه الانحرافات والعمل على إصلاحها لأن مثل هذه المجاملات فى الصلاة قد زادت عن حدها، بحسب تقديره، مؤكدًا ضرورة أن يضع البابا منع هذه الممارسات الدخيلة على الطقوس الموروثة من الآباء، ضمن أولويات إصلاح الكنيسة. وأوضح الإكليركى، مجدى ناشد، أن البابا تواضروس، هو امتداد للآباء ولا يستطيع تغيير الطقس إلا بقرار من المجمع المقدس، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن تكون هناك مجاملات فى الطقس والقداس والصلوات، لأن كل الصلوات التى تتلى فى القداس مستلمة من الآباء الأولين