*الفريق استعان برجل أعمال فى أمريكا لتشكيل قائمة جديدة تواجه ساويرس والبدوى تنافس حاد يدور بين رجال الأعمال للسيطرة على البرلمان القادم ورئاسة الحكومة بعد الانتهاء من الانتخابات، من خلال محاولات الانفراد بتشكيل قائمة انتخابية موحدة، التى دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة وركز عليها فى لقائه الأخير مع قيادات الأحزاب على أن يكون فيها حزب النور السلفى. وتحولت المسألة إلى صراعات أدت إلى تشكيل أكثر من قائمة موحدة يتنافس على تشكيلها الكبار من رجال المال والأعمال ورؤساء الأحزاب، الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق والموجود حاليًا فى أبوظبى بدولة الإمارات أعد خطة خاصة لمواجهة القوائم المنافسة لقائمة الجبهة المصرية التى تضم كوادر حزب الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى وحزب الجيل، وتتضمن الخطة الاستعانة بمحمد الجمل رجل الأعمال المصرى المقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعداد قائمه أخرى لا يظهر فيها أنها تحظى بدعم شفيق، وتضم عددًا من الشخصيات ورجال الأعمال والسياسيين ليفاجأ الجميع بنجاحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة. ويهدف شفيق من هذه الخطوة إلى امتلاك الأغلبية فى البرلمان ليكون رئيسًا للحكومة القادمة، خاصة أن الدستور الجديد يعطى صلاحيات كبيرة لرئيس الحكومة لم تكن موجودة فى السابق، ويقوم الجمل بزيارات منتظمة لشفيق فى مقر إقامته، والهدف الرئيسى هو منع قائمة ساويرس الذى يعتبره شفيق عدوًا لدودًا له من الحصول على الأغلبية فى البرلمان القادم، وسيتم اختيار الدوائر التى يدفع فيها حزب ساويرس وهو «المصريين الأحرار» بمرشحيين أقوياء لمواجهتهم بمرشحين من قائمة « الجمل - شفيق». أما رجل الأعمال نجيب ساويرس فقام مؤخرًا بشراء قصر محمد محمود باشا، الذى كان رئيسًا لوزراء مصر قبل ثورة 1952، اشتراه من الجامعة الأمريكية التى كانت تمتلكه بمنطقة وسط القاهرة بمبلغ 50 مليون جنيه، وخصصه كمقر رئيسى لحزب المصريين الأحرار بدلًا من مقره الحالى فى الزمالك، كما طلب ساويرس من عصام خليل القائم بأعمال رئيس الحزب إعداد ميزانية للانتخابات لاعتمادها فورًا والتوسع فى مقرات الحزب بالمحافظات والتوسع فى أنشطة الدعاية والإعلان عن أنشطة الحزب. ويرفض ساويرس فكرة القائمة الانتخابية الموحدة، حيث إنها غير عملية وغير واقعية، ولكنه يسعى للسيطرة على البرلمان من خلال تكوين تحالف يضم شخصيات ليبرالية ومستقلة لمواجهة قائمة شفيق وقائمة حزب النور السلفى، اللتين يريد ساويرس منعهما من الحصول على الأغلبية بأى وسيلة وفى سبيل ذلك لا يمانع ساويرس من ضم بعض أعضاء الحزب الوطنى السابقين لقائمته الانتخابية لتحقيق أهدافه. أما أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، ومالك إحدى الصحف اليومية، فقد حاول أن يتصدر قائمة المشهد الانتخابى مؤخرًا أمام الرئيس السيسى بنجاحه فى جمع 25 حزبًَا وتقديمها لقانون انتخابات موحد للرئاسة، وهو ما فشل فيه السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، الذى يعانى من مشاكل داخلية كبيرة فى حزبه أثرت على أدائه السياسى، وقد فوجئ البدوى بقوة جبهة الإصلاح داخل الحزب التى يتزعمها «فؤاد بدراوى»، ويحاول البدوى الخروج بأقل الخسائر الممكنة من هذا الصراع، أما قرطام الذى تولى رئاسة المحافظين بعد مؤسسة الصحفى «مصطفى عبدالعزيز»، الذى تنازل له عن الرئاسة، فبرغم ضعف حزبه وعدم وجوده شعبيًا إلا أنه يسعى إلى زعامة الأغلبية البرلمانية فى المجلس القادم من خلال التحالف مع أكبر عدد من الأحزاب المؤثرة فى الشارع الانتخابى، وتقديم نفسه للرئيس السيسى على أنه الرجل الذى يستطيع توحيد هذه الأحزاب. أما أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، تمكن من جمع 36 حزب، سياسيا صغيرا فى قائمته، إضافة إلى بعض الشخصيات المستقلة لمحاولة الحصول على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان.