هى ليست مصادفة، فمدرسة برشلونة لا تقتصر فقط على اللاعبين المهرة والبارعين، ولكنها أيضًا تُخرج مدربين على أعلى مستوى.. مدربون عملوا وتعلموا فى كتالونيا وانتشروا فى الدوريات والأندية الكبرى لينشروا ما تعلموه فى برشلونة، وأيضا ليحصدوا البطولات والألقاب مع أنديتهم. مع قرب نهاية الموسم فى الدوريات الأوروبية الكبرى انتهى صراع القمة فى كل البطولات، وتم التعرف على الأبطال.. وكان عنوان هذا الموسم هو «مدرسة برشلونة تسيطر على الألقاب»، حيث كانت خمسة من الألقاب الأوروبية الكبرى لمدربين من أبناء أو خريجى النادى الكتالونى سواء كلاعبين أو مدربين أو حتى مدربين مساعدين. فى الدورى الإسبانى حصد البارسا اللقب بقيادة فنية للاعبه السابق ومديره الفنى الحالى لويس إنريكى، الذى نجح فى موسمه الأول فى استعادة لقب الدورى لبرشلونة بعد أن ذهب فى الموسم الماضى لأتليتيكو مدريد. إنريكى الذى تعرض لانتقادات كبيرة فى بداية الموسم نجح فى إيجاد التوليفة المناسبة فى النهاية ليقود البارسا للقب الدورى بعد صراع كبير مع ريال مدريد، بل ووصل بالبارسا لنهائى كأس الملك وأيضا نهائى دورى أبطال أوروبا الذى يلاقى فيه يوفنتوس بحلم الثلاثية التاريخية. وفى ألمانيا كان لقب البوندسليجا لبايرن ميونيخ بقيادة مدربه وابن برشلونة جوسيب جوارديولا الذى حقق لقبه الثانى تواليا فى الدورى مع الفريق البافارى. وعلى الرغم من الإخفاق فى دورى الأبطال أمام برشلونة بالذات فى نصف النهائى إلا أن بيب نجح فى الحفاظ على لقب الدورى ومبكرًا للغاية قبل نهايته بأربعة أسابيع. الدورى الفرنسى كان من نصيب باريس سان جيرمان الذى يدربه الفرنسى لوران بلان والذى كان لاعبًا فى صفوف برشلونة أيضًا. اللقب هو الرابع على التوالى لفريق العاصمة الفرنسية والثانى لبلان فى موسمين مع باريس سان جيرمان، لتتواصل هيمنة أبناء البارسا على البطولات. فى هولندا استعاد بى اس فى إيندهوفن لقب الدورى بعد غياب سبع سنوات وبقيادة فنية لمدربه الهولندى فيليب كوكو. وكانت أبرز فترات كوكو كلاعب حين قضى ستة مواسم فى صفوف برشلونة بين عامى 1998 و2004، ليخرج كوكو من مدرسة برشلونة تلميذًا نجيبًا نجح فى استعادة اللقب الهولندى لفريقه الأول فى تجربته كمدرب بى اس فى إيندهوفن. أما خامس الألقاب الكبرى التى ذهبت لأحد خريجى برشلونة هذا الموسم فكان لقب الدورى الإنجليزى الممتاز الذى آل لفريق تشيلسى. وعلى الرغم من أن مدرب تشيلسى البرتغالى جوزيه مورينيو هو المدير الفنى السابق لريال مدريد إلا أن مورينيو قد بدأ مشواره التدريبى مدربًا مساعدًا للإنجليزى بوبى روبسون فى تدريب فريق برشلونة، وهناك بدأ حياته كمدير فنى ليعد أيضًا أحد خريجى المدرسة الكتالونية الشهيرة.