*كمبوديا تروج ل«العذارى» منذ 50 عامًا.. و«زنجبار» محطة مخصصة لطلبات العرب 27 مليون ضحية للإتجار بالأعضاء البشرية.. والصين الأولى عالميًا *داعش » تفرض رقابة صارمة على الأسعار ..والإعدام للمخالف العبيد فى كل زمان ومكان وحتى فى قرننا الحادى والعشرين، وبعد مرور أكثر من قرنين، على تحريم.تجارة الرق، هناك عبيد على حدود سورياوالعراق أعاد دواعش الدولة الإسلامية عقارب الساعة للوراء، لتصطف بنات الإيزيديين للبيع فى طوابير كسبايا للمجاهدين ومغانم للحرب. قسوة التطرف الإسلامى، يتقابل معها عنف آخر على الجانب الآسيوى، وللأسف كل مظاهر العنف موجهة ضد النساء، هناك يبيعون شرف العذارى للأثرياء،اعتقادًا بأن فض بكارة الفتيات تطيل العمر. وفى أوروبا ووسط معالم النهضة، تضبط عصابات لخطف الأطفال والمهاجرين للمتاجرة ببيع أعضائهم كقطع غيار بشرية، وفتيات مهاجرات يقعن تحت سيطرة عصابات منظمة تتاجر بأعراضهن كرقيق أبيض،يمنح جسده.لمن يدفع الثمن عبيد القرن الحادى والعشرين، بلا صك للعبودية، لكنهم يعيشون حياة أقسى من حياة العبيد والجوارى فى الزمن القديم. صحيفة «الديلى ميل » البريطانية كشفت وثيقة تؤكد أن تنظيم داعش الإرهابى حدد سعر بيع العبد فى العراق فى قائمة أسعار رسمية، خاصة بالنسبة للنساء الأيزيديات والمسيحيات والأطفال لأنهم الأغلى سعراً، سعر المرأة التى يتراوح عمرها بين 40 و 50سنة ب 27 جنيهاً استرلينياً، فيما يباع الطفل البالغ 9 سنوات أو أصغر ب 106 جنيهات، ووفقًا للوثيقة لا يسمح التنظيم بشراء أكثر من 3 عبيد، إلا إذا كانوا أجانب من الأتراك والسوريين والعرب من دول الخليج. وفرض داعش رقابة على أسعار بيع النساء ما يهدد كل من يخالف هذه الأوامر بالإعدام، ونشر فيديو يظهر مقاتليه أثناء مقايضتهم على امرأة إيزيدية فى سوق الرقيق ويوضحون أن ذلك هو يوم سوق العبيد، وأظهرت اللقطات الرجال وهم يتفاوضون على أسعار الفتيات صاحبات العيون الزرقاء والخضراء للحصول على سعر أعلى، وقال أحدهم :«اليوم هو يوم الرق»، الذى تطبق فيه الآية القرآنية: (إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)، واليوم هو يوم يوزع فيه الله الأرزاق فكل واحد سيأخذ نصيبه»، ثم تبدأ المقايضة بعد العثور على البائع، الذى يقول إنه سعيد لبيع عبده. ووفقًا لمقطع الفيديو المنشور على ال«ديلى ميل» وأوضح المشترون أن الثمن الذى سيدفعونه سيعتمد على الشكل الخارجى للفتاة، وأنهم سيحتاجون للتحقق من الفتيات ليختاروا ما يتناسب مع أذواقهم، وأفاد التنظيم بأن النساء والأطفال الذين تم أسرهم خلال الهجوم على بلدة سنجار الإيزيدية تم تقسيمهم بين المقاتلين وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. واعتبرت منظمة الأممالمتحدة فى تقرير لها عن الفظائع التى يقوم بها التنظيم الإرهابى فى العراق، وأبرزها تجنيد الأطفال والإعدامات الجماعية وأسواق الرقيق الجهادية حيث تباع النساء لممارسة الجنس مقابل 10 دولارات، «قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التى يجب محاكمة المتورطين فيها». أما تجارة الجنس فهى نوع آخر من أسواق العبيد حيث نشرت «ديلى ميل» عن أول حملة وطنية فى بريطانيا للقضاء على هذه التجارة التى تعد شكلًا آخر من أشكال العبودية، وتستهدف الحملة العصابات الإجرامية التى تغوى الشابات الضعيفات فى بريطانيا قبل إجبارهن على العمل فى الدعارة، وهناك جزء كبير من الحملة سيكون على هيئة ملصقات، تهدف إلى تشجيع ضحايا الإتجار بالجنس للاستغاثة تليفونيًا لتلقى المساعدة، وتهدف الحملة أيضًا إلى توعية الرجال حول واقع الدعارة أملًا فى الحد من الطلب، خاصة أن كثيرًا من الفتيات المنتميات لأوروبا الشرقية هربن إلى بريطانيا بعد وعود بوظيفة وحياة أفضل ثم تم جذبهن للعمل فى هذه التجارة. وكشفت «الجارديان» أيضًا فى تقرير لها تحت عنوان «العذرية للبيع داخل تجارة مروعة فى كمبوديا»، وذلك حول سوق العذارى فى الدولة الموجودة فى جنوب شرق آسيا، ذكرت فيه أن الرجال الأغنياء والأقوياء يجبرون الأمهات اليائسات على بيع براءة بناتهن، ووصفته الصحيفة بأنه سوق بسبب الفقر المدقع وعدم المساواة المتأصلة بين الجنسين، وعملائه من الرجال الكمبوديين وغيرهم من أعضاء النخبة فى آسيا الذين يتمتعون بالإفلات التام من العقاب فى نظام العدالة الفاسد. ويزدهر الطلب على العذارى فى كمبوديا بحسب الصحيفة البريطانية بسبب أسطورة ثقافية، حيث يعتقد كثير من الرجال الآسيويين، خصوصًا من تعدوا ال50 سنة، أن ممارسة الجنس مع العذارى يعطيهم قوى سحرية للبقاء شبابًا ودرء المرض. وكشفت «الجارديان» فى سياق هذا الموضوع، عن أن مدينة زنجبار وهى موقع مقدس فى التاريخ تقع شرق إفريقيا تعد المصدر الرئيسى لتجارة الرقيق فى الخليج العربى، حيث كان يوجد بها أكبر سوق للعبيد حيث يتم احتجاز العبيد فى غرف تحت الأرض ذات أسقف منخفضة ونوافذ صغيرة، ويقيدون بالسلاسل إلا أن يتم بيعهم. ونشرت الصحيفة تقريرًا بعنوان «مدينة الظل للإتجار بالبشر» والذى يناقش تقريرًا لعضو بجمعية المحافظين فى لندن يطالب فيه بالتصدى للإتجار بالأعضاء البشرية، خاصة أن معظم سكان لندن يظنون أن الاتجار بالبشر يكون فقط فى بيوت الدعارة التى تديرها عصابات أجنبية للسيطرة على النساء الأجنبيات. ويكشف التقرير أن الكثير من الإتجار لا يخص عصابات إجرامية منظمة تنظيمًا عاليًا، حيث توجد عصابات غير رسمية وتعمل على نطاق ضيق. ويؤكد التقرير أن تجارة الأعضاء جزء من تجارة الجنس فى لندن، ويشمل هذا التعريف أيضًا عمال الفنادق فى أمريكا اللاتينية، والأطفال الفيتناميين العاملين فى مزارع القنب، واستقطاب النيجيريين ليعيشوا حياة العبودية، حيث كشفت الإحصاءات الأخيرة عن أعداد كبيرة من المفقودين من دور الأطفال فى لندن ولم يتم العثور عليهم حتى الآن. فى السياق ذاته، نشرت صحيفة «واشنطن بوست»، أنه تم تحديد حوالى 40 ألف كضحايا للإتجار بالأعضاء البشرية فى 2013، فى المقابل يقدر علماء الاجتماع أن حوالى 27 مليونًا من الرجال والنساء والأطفال ضحايا الإتجار بالبشر وأطلقت الصحيفة على هذا النوع «العبودية الحديثة». ونشرت «الجارديان» فى تقرير لها فى إطار هذا النوع أن الصين تعد الأولى عالميًا فى تجارة الأعضاء، حيث ازدهرت بشكل خاص التجارة غير المشروعة فى الكلى باعتبارها الجهاز الجديد الذى يباع كل ساعة، وكشف خبراء منظمة الصحة العالمية، أن هذه التجارة غير المشروعة نمت بشكل كبير حيث وصل عدد الكلى المباعة ل10 آلاف عضو. وقال أحد مسئولى منظمة الصحة العالمية فى جنيف، الدكتور لوك نويل، والذى نظم مؤتمرًا فى العاصمة الفلبينية، مانيلا، إن السلطات تحاول التعامل مع الوضع الذى خرج عن نطاق السيطرة، فهم يخططون لاستعادة الإشراف الطبى المناسب لزراعة الأعضاء، ونحن نتطلع لتقديم ممارسات للعمل تكون أكثر قبولاً، ويبقى أن نرى مدى فعالية هذه القواعد، فكل عام تأمر المحاكم الصينية بإعدام نحو 10 آلاف سجين، وبالتالى فإن سوق زرع الأعضاء مربح للغاية، ومن المرجح استمرارها، خصوصًا فى المقاطعات البعيدة حيث الحكومة المركزية تجد صعوبة فى ممارسة سلطاتها.