تسحب يوم الأربعاء المقبل 8 إبريل قرعة تصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالقاهرة، وذلك عقب إعلان الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) عن البلد المضيف للبطولة، والذى انحصرت حظوظه بين الجزائر والجابون. الاتحاد الإفريقى سيجرى عملية القرعة بأحد فنادق القاهرة، وذلك عقب الانتهاء من أعمال الجمعية العمومية العادية للكاف والتى تنطلق بالقاهرة الثلاثاء. التصفيات ستقام بنظام المجموعات، حيث ستقسم الفرق الإفريقية ال52 إلى 13 مجموعة تضم كل منها 4 منتخبات، يتأهل الأول من كل مجموعة مباشرة للنهائيات، بالإضافة لأفضل فريقين يحتلان المركز الثانى. وجدير بالذكر أن البلد المضيف للبطولة سيكون موجودًا بالتصفيات لكن دون احتساب نتائجه رسميًا، لذا ستعتبر المجموعة التى تضم الفريق المضيف من 3 فرق فقط، ولن تحتسب ضمن أحسن الثوانى، وهو ما سينطبق أيضا على أى مجموعة ينسحب منها أى فريق خلال التصفيات، أى أن المنتخبين المتأهلين كأفضل ثوانى يجب أن يأتيا من مجموعة تضم 4 فرق. وجدير بالذكر أيضا أن المنتخب المغربى لن يشارك فى هذه التصفيات بعد استبعاده على خلفية انسحاب المغرب من تنظيم بطولة كأس الأمم 2015 خشية انتشار فيروس إيبولا فى البلاد، وهو ما قرر الكاف بعده استبعاد المغرب من نسختى 2017 و2019. بينما يشارك المنتخب التونسى فى التصفيات بعدما تقدم الاتحاد التونسى باعتذار عما بدر من لاعبيه فى مباراة ربع نهائى البطولة الأخيرة أمام غينيا الاستوائية ليعود الفريق للتصفيات. منتخب مصر يواجه موقفًا يبدو صعبًا فى التصفيات خاصة إذا قرر الكاف اعتماد نظامه المعتاد فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث من المقرر أن يتم تقسيم الفرق إلى 4 مستويات، وذلك وفقًا لتصنيف الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وليس التصنيف الدولى. تصنيف الكاف يعتمد على نتائج المنتخبات فى البطولات الثلاث الأخيرة لكأس الأمم الأفريقية وتصفياتها، وهى نسخ 2015، 2013 و2012 والتى فشلت مصر فى التأهل لها جميعًا عبر التصفيات. كما يأخذ التصنيف فى الاعتبار نتائج تصفيات كأس العالم 2014 والتى فشلت مصر فى الصعود إليها أيضًا، وهو ما يعنى أن المنتخب المصرى ربما يتراجع إلى التصنيف الثانى بصورة شبه مؤكدة، أو حتى يتراجع للتصنيف الثالث فى التصفيات، وهو ما سيضع الفراعنة فى موقف حرج للغاية بالوقوع فى مجموعة تضم أحد منتخبات المستوى الأول مثل كوت ديفوار أو غانا على سبيل المثال. وحتى لو اعتمد الكاف التصنيف العالمى للاتحاد الدولى، فإن مصر تقع حاليًا فى المركز السادس عشر إفريقيا، وهو ما يعنى أنها ستكون بكل تأكيد فى المستوى الثانى للتصفيات، ويزيد من صعوبة موقف الفراعنة فى التأهل لكأس الأمم بعد غياب دام ثلاث بطولات متتالية. فهل يقف الحظ إلى جانب الفراعنة فى القرعة أم أن المدير الفنى الأرجنتينى هكتور كوبر سيواجه المفرمة لاستعادة مكانة مصر الإفريقية؟