*رئيس الوزراء الأسبق يتحالف مع «الاتحاد العام».. والوزير السابق يخاطب «المستقلة» بدأ الصراع مبكرًا بين القوى والتحالفات السياسية على اجتذاب كتلة العمال إليها، فى سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، باعتبارها تمثل رقمًا مهمًا فى المعادلة، وظهر الصراع بوضوح بين الاتحاد العام للعمال، واتحاد النقابات المستقلة، اللذين تواصلت الخلافات الطويلة بينهما، لتمتد إلى الانتخابات. ونجح رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزورى، فى جذب الاتحاد العام، بأن اتفق على ترشيح 8 من أعضائه على القوائم الانتخابية التى يشكلها، بينما نجح وزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة، فى جذب أعضاء اتحاد النقابات المستقلة، خاصة أنه كان أحد القيادات العمالية التى شاركت فى تأسيسه، كما دعمه وقتما كان فى الوزارة. ويضم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تحت مظلته 6 ملايين عامل على مستوى الجمهورية، موزعين على 26 نقابة، وله فروع منتشرة على مستوى الجمهورية ممثلة فى الاتحادات الفرعية، وله كلمة كبيرة على أعضائه، حيث يمر رئيس الاتحاد على المقرات الفرعية للاتحاد والنقابات التابعة له، يطلب منهم دعم مرشح بعينه. وقال محمد وهب الله نائب رئيس اتحاد العمال ل«الصباح»، إن الاتحاد برئاسة الجبالى المراغى، اتفق مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، على ترشيح 8 ممثلين للاتحاد على قائمة الجنزورى، موضحًا أنهم أرسلوا كشفًا به 18 من أسماء القيادات العمالية بالمحافظات المختلفة، للجنزورى، لاختيار 8 من بينهم. وأكد أنه تم اختيار الجبالى المراغى، ووهب الله، وخالد عيش، وجمال عقبى، وفتحى عبداللطيف، وثلاثة آخرين، مشيرًا إلى أن الجنزورى اتفق معهم على ترشيح الثمانية على قائمته ليكتمل نصابها القانونى. وأضاف وهب الله أن الاتحاد من مصلحته أن يُرشح أكبر عدد من أعضائه فى البرلمان، لخدمة العمال بسن قوانين وتشريعات تخدم مصالحهم، خاصة بعد إلغاء نسبة ال50 فى المائة عمال وفلاحين، فى الدستور الجديد، وأيضًا لتفعيل قانون العمل الجديد، الذى يتفاوض الاتحاد بشأنه مع وزارة القوى العاملة والهجرة. وقال على عثمان، المستشار الإعلامى لاتحاد العمال ل«الصباح»: إن الاتحاد لم يكتف بإرسال 18 اسمًا من قيادات العمال إلى الجنزورى، بل قرر الدفع ب111 مرشحًا آخرين للمنافسة على مقاعد الفردى. وزاد الصراع على العمال اشتعالًا بدخول أبو عيطة إلى الحلبة، حيث تفاوض سرًا مع قيادات الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، الذى كان يرأسه، ويضم عددًا من القيادات العمالية المعروفة، واتفق معه على الدفع بعدد كبير من المرشحين على مقاعد الفردى، على رأسهم باسم حلقة، رئيس الاتحاد، لحصد عدد مناسب من مقاعد البرلمان، خاصة أن الجنزورى تجاهل الاتحاد المستقل، وأيضًا «مؤتمر العمال الديمقراطى» وهو اتحاد آخر مستقل كمال عباس، مكتفيًا بالاتفاق مع الاتحاد العام. وأكدت مصادر أن أبو عيطة يرى أن تفاوض الجنزورى مع الاتحاد العام وحده، وتجاهله للاتحاد المستقل يمثل خطرًا على النقابات المستقلة، خاصة إذا نجح عدد كبير من مرشحى الاتحاد العام، بما يمكنه من إلغاء النقابات المستقلة، التى انتشرت مؤخرًا، وأصبح لها ثقل عمالى كبير.
من جهته، أكد طارق البحيرى، أحد القيادات العمالية فى هيئة النقل العام ل«الصباح»، أن عددًا كبيرًا من العمال قرروا الترشح فى الانتخابات البرلمانية، ومن بينهم على فتوح، الذى يعتزم الترشح على قائمة حزب التجمع فى دائرة طوخ بالقليوبية، ومجدى حسن، سيترشح فردى مستقل عن دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان فى القاهرة، ومحمد مغاورى، فردى مستقل عن دائرة قسم شرطة السلام والنهضة، ومحمد كامل، فردى مستقل عن دائرة قسم شرطة الطالبية والعمرانية، وصبرى عبد العظيم فردى مستقل، عن دائرة قسم شرطة حدائق القبة.