*يستخدم «الموبايل » منذ سنتين فقط ويرفض تعيين الأقباط لا يهوى الظهور، ويرفض بشكل قاطع التعامل مع أى وسيلة إعلامية، وبرغم ذلك يتردد اسمه من وقت إلى آخر بسبب مواقفه المثيرة للجدل، فقبل 12 عامًا كان الاسم الأكثر تداولًا بين وسائل الإعلام بسبب تورطه فى قضية الجمع بين 5 زوجات، والتزوير فى أوراق رسمية، والآن يعود اسمه للظهور من جديد، بعد تعمده إهانة علم مصر، ببيعه أحذية، مرسوم على نعالها ألوان العلم. سيد رجب السويركى، مالك سلسلة محال «التوحيد والنور»، على الرغم من كونه «أعتى التجار»، حسب وصف مصدر مقرب منه، إلا أنه لم يحمل هاتفًا محمولًا، إلا منذ وقت قريب، ولا يرتدى سوى جلباب أبيض، ولا تربطه علاقات واسعة مع مسئولى الدولة الحكوميين، ويؤكد المصدر أن الحاج (السويركى) لا علاقة له بجماعة الإخوان، أو الدعوة السلفية، وليست له أية ميول سياسية، وأب ل15 ابنًا، 4 منهم يشاركونه فى إدارة الفروع التى تبلغ عددها فى القاهرة فقط 270 محلًا، بالإضافة إلى فروع أخرى بالمحافظات. وبعيدًا عن المصدر المقرب، فإن السويركى المولود سنة 1945، بدأ نشاطه التجارى فى أواخر السبعينيات، بعد قدومه إلى القاهرة من المطرية بمحافظة الدقهلية، فى مخزن صغير بوسط البلد، لتخزين بضائع التجار، ثم أنشأ أول فرع لسلسلة محلات التوحيد والنور، الذى سرعان ما أصبحت أكبر شبكة لبيع الأدوات والملابس الرياضية الشعبية. «السويركى» أو «الحاج» يقيم فى الوقت الحالى خارج البلاد، خوفًا من العودة إلى مصر، خاصة بعدما أدرجت السلطات اسمه فى قوائم الترقب، عقب إثبات تحريات الأمن الوطنى تعمده إهانة علم مصر، ووضعه على نعال الأحذية، متهمين إياه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت التحريات أن السويركى هو من أرسل طلبًا إلى الشركة الصينية المتعاقد معها، لتصنيع أحذية مرسوم على نعالها علم مصر، وأنه أرفق مواصفات الحذاء بالطلب، وأن المواصفات مبينة فى العقد الذى تم بين السويركى والشركة الصينية، وجاء ذلك إثر شراء أحد المواطنين حذاء من فرع المحل فى شارع شهاب بالمهندسين، واكتشافه وجود ألوان علم مصر على أسفل الحذاء، فتوجه لإحدى الصحف الخاصة التى تحققت من الأمر، ونشرت الواقعة، ثم تقدم بعدها المحامى سمير صبرى ببلاغ للنائب العام، يتهم فيه السويركى بإهانة علم مصر. ويواجه السويركى اتهامًا بإهانة عم مصر، طبقًا للقانون رقم 41 لسنة 2014 الذى أصدره المستشار عدلى منصور الرئيس السابق للبلاد، وينص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فى مكان عام أو بواسطة إحدى طرق العلانية المنصوص عليها فى المادة 171 من قانون العقوبات، فعل إهانة العلم، وكذلك يحظر القانون «رفع أو عرض أو تداول العلم إن كان تالفًا أو مُستهلكًا أو باهت الألوان أو بأية طريقة أخرى غير لائقة، كما يُحظر إضافة أية عبارات أو صور أو تصميمات عليه، ويُحظر استخدامه كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية». «السويركى» كان بطلاً لإحدى قضايا الرأى العام منذ 12 عامًا بعد الحكم عليه فى قضية اتهامه بالجمع بين خمس زوجات، والزواج من فتاة قاصر والتزوير فى أوراق رسمية، وحكمت عليه المحكمة بالسجن 7 سنوات، ثم تم تخفيف الحكم إلى 3 سنوات بعد الاستئناف عام 2003، وحينها أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب «شهريار مصر». المقر الرئيسى لإدارة فروع التوحيد والنور هو «فرع ترعة الجبل» وعنوانه 13 حارة باب اللوق بجوار وزارة الأوقاف من شارع شريف، حيث يقع فى الدور الأرضى مخزن كبير، ثم مكتب «الحاج» فى الدور الأول علوى، وفيه أيضًا توجد الخزنة والمحاسبون، وفى الدور الثانى شقة خاصة للسويركى، وله فيها مكتب خاص يدير من خلاله شئونه، أما الدور الدور الثالث به مكتب المحامين، ويمتلك أيضًا 3 عمارات أخرى بالقرب من هذا المقر، ويعمل لديه ما يقرب من 7 آلاف عامل وإدارى. وأثناء رحلة البحث حول شخصية «السويركى» عثرت «الصباح» على خبر منشور بموقع «إخوان أون لاين» بتاريخ 12 فبراير 2012، وفيه نظم العاملون بمحال التوحيد والنور اعتصامًا مفتوحًا أمام المقر المركزى بشارع محمد فريد بعابدين؛ احتجاجًا على ما وصفوه بنظام «السويركى الظالم»، ونقل الموقع عن العمال أن السويركى يمارس عليهم نظامًا يشبه العبودية، حيث يعملون أكثر من 16 ساعة يوميًّا، ولا يسمح لهم بإجازاتهم القانونية، ولا يمنحهم حقوقهم المقررة فى قانون العمل. وفى هذا التوقيت تردت أنباء بأن السويركى يرفض تعيين المرأة والأقباط، فالمرأة لأنه يخشى أن تتحول المؤسسة إلى مكان للتعارف بين الشباب والبنات، والأقباط لأنه يحاول أن يجعل مؤسسته فى إطار إسلامى، وكان من شروط العمل حسب الأقاويل ضرورة حفظ المتقدم للعمل لثلاثة أجزاء من القرآن، لكنه تراجع عن ذلك فيما بعد، أما رفضه لعمل المعاقين، فيعود إلى طبيعة العمل الشاقة فى حركة البيع والشراء.