ذات ليلة فى الصيف الماضى، كانت «هيام» وصديقتها «نهى» تجلسان فى كامل زينتهما على إحدى الكافيهات فى الزمالك، لاستقطاب الزبائن من أجل ممارسة الرذيلة مقابل المال، وفوجئتا ببعض الشبان يبادلونهما الابتسامات. وسرعان ما تعرفت الفتاتان على الشبان، واتفقوا على التوجه إلى شقتهم فى نفس الحى «الزمالك» لممارسة الدعارة مقابل آلاف الجنيهات، وفى الشقة اكتشفت «هيام» و«نهى» أنهما أمام مخنثين مارسوا معهما أوضاعًا جنسية شاذة وأعطوهما الكثير من الأموال مقابل جلب أصدقائهن لممارسة الفاحشة معهم، حتى كونوا شبكة آداب تخصصت فقط فى إقامة حفلات جنس جماعى للشواذ من خلال بعض الساقطات استقطبتهما البنتان من أصدقائهما ومعارفهما، حتى سقط أعضاء الشبكة فى أيدى رجال مباحث الآداب الذين كشفوا عن العديد من المفاجآت خلال التحقيقات. وكانت معلومات قد وردت للعقيد تامر سمير، رئيس قسم مكافحة جرائم الآداب بالمديرية، تفيد قيام فتاتين بالتردد على المقاهى السياحية فى حى الزمالك، لاصطياد الزبائن من راغبى المتعة الحرام مقابل مبالغ مالية. وتوصلت تحريات العميد عصام أبو عرب إلى أن الفتاتين كانتا تذهبان بصحبة راغبى المتعة من الشباب المخنثين إلى شقتهم، ويقيمون حفلات جنس جماعية شاذة فيما بينهم مقابل 2500 جنيه فى الليلة لكل فتاة. وتمكن العقيد عمرو بدر الدين والمقدم سيد عبدالغفار من مداهمة الشقة وضبط الفتاتين بصحبة بعض المخنثين من راغبى المتعة، وتم التحفظ على عدد من زجاجات الخمور ونقود وباروكة شعر وأدوات أخرى يستخدمها الشباب لتحويلهم إلى نساء. واعترف المتهمون أمام اللواء أحمد عبدالغفار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، بما هو منسوب إليهم من تكوين شبكة منافية للآداب العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وإخطار اللواء مجدى موسى، مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، الذى أمر بعرضهم على النيابة للتحقيق. وقالت المتهمة الأولى «هيام. م»، 30 عامًا، فى اعترافاتها أمام النيابة أنها تعرفت على «نهى» منذ سنوات وأنهما يعملان معًا فى مجال الدعارة، ثم أصبحتا عضوتين فى شبكة آداب المخنثين بسبب الأموال الكثيرة التى أعطوها لهما، من أجل ممارسة الجنس الشاذ معهم، مشيرة إلى أنهما أقاما حفلات الجنس الجماعى الشاذ مع هؤلاء المخنثين داخل شقة الزمالك، حيث كانا يقومان بممارسة كل أشكال الرذيلة وتصوير أنفسهما بالفيديو وافتعال أوضاع الشذوذ بناء على طلب شركائهما فى الشبكة. وأضافت المتهمة أن المخنثين من أعضاء الشبكة كانوا جميعهم أصدقاء ومنهم طلبة فى الجامعة، وأنها كانت تمارس الجنس الشاذ مع اثنين أو ثلاثة فى نفس الوقت، وتتردد هى عليهم فى الشقة ثلاث مرات أسبوعيًا. فيما قالت المتهمة الثانية «نهى. ا» 28 سنة فى اعترافاتها أنها تعمل فى مجال الدعارة منذ سنوات طويلة، وعندما تعرفا على الشبان فى المقهى لم تكن تعرف عنهم شيئًا ثم فوجئت داخل الشقة بأنهم مخنثون عندما طلبوا ممارسة الشذوذ معها هى وصديقتها رفضت فى البداية، لكنهم أقنعوها ووعدوها بأنهم سيعطونها مبالغ كبيرة، وأنهم سينفقون عليها هى وصديقتها بشرط إقامة حفلات جنس جماعى لهم مع باقى أصدقائهم فوافقتا، وكانوا يقومون بتصوير الحفلات بكاميرا فيديو. وفجرت تحريات مباحث الآداب بمديرية أمن القاهرة المفاجأة الكبرى، حيث تبين أن أعضاء الشبكة كانوا يقومون ببيع شرائط هذه الحفلات للمواقع الإباحية بمبالغ مالية باهظة، فأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات.