كشف مصدر بقطاع الأمن الوطنى وإدارة الأمن فى وزارة الداخلية عن أن أجهزة الأمن ألقت مؤخرًا القبض على 15 خلية إرهابية فى 8 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والدقهلية والإسكندرية ومطروح والمنيا ودمياط، ينتمى أفرادها لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمات أجناد مصر وداعش وأنصار بيت المقدس والجبهة السلفية. أعضاء الخلايا الإرهابية ينتمون لجنسيات مصرية وعربية، من بينهم 17 طالبًا جامعيًا و25 موظفًا وطبيبًا وعاملًا فى مؤسسات حكومية، وتم ضبط بحوزتهم 15 قطعة سلاح متنوعة بين آلى وطبنجة وفرد خرطوش مع كمية من المواد المتفجرة. المتهمون اعترفوا عقب التحقيقات الأولية بحيازتهم كمية كبيرة من المصاحف داخل4 مخازن، وصل عددها إلى 4 آلاف مصحف، بخلاف لافتات مدون عليها آيات دينية، استعملوا بعضها خلال تظاهرات الجمعة 28 نوفمبر الماضى. واعترف المتهمون بأن خطتهم كانت إشعال النيران فى عدد من المصاحف وإلقائها أمام القوات خلال فض هذه التظاهرات، وتصوير القوات على أنها تقف على المصاحف بالأحذية، ثم يتم إرسال هذه الصور للعديد من القنوات الفضائية؛ وذلك لتشويه صورة قوات الجيش والشرطة المصرية. خلال التحقيقات، اعترف المتهمون بأن من ضمن مخططاتهم لهذه التظاهرات كان إطلاق الرصاص العشوائى على المظاهرات لو كان عددها قد ازداد، للإيحاء بأن الشرطة تقتل النار على المتظاهرين، بهدف تصعيد الأمر إلى درجة إشاعة الفتنة والفوضى والعنف المسلح والتعدى على المنشآت العامة بالبلاد. وأكدت تحقيقات الأمن الوطنى أن الخلايا الإرهابية حاولت تفجير 5 أقسام شرطة فى القاهرة والجيزة بعدما قاموا بإعداد قنابل شديدة الانفجار وزرعها بجوار تلك الأقسام، لكن قوات الأمن استطاعت إبطال مفعول هذه القنابل، كما أوضحت التحريات أن من بين المتهمين 7 سوريين تم ضبطهم فى منطقة العتبة داخل شقق مفروشة، وعثر بحوزتهم على مقاطع فيديو تثبت انضمامهم إلى تنظيم داعش، ويظهرون فيها وهم يرتدون أزياء مزيفة خاصة بالجيشين العراقى والسورى. وقالت مصادر أمنية إن المتهمين أرشدوا عن كمية من الأسلحة النارية والطلقات فى بعض المخازن بمدينة نصر والمقطم وحلوان. تم حبس 47 شخصًا من تلك الخلايا 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وترحيلهم إلى سجن العقرب شديد الحراسة.