جريمة كان بطلها المقدم عصام نبيل، رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة، كان وقتها رئيسًا لمباحث مركز شرطة أوسيم، فمنذ عام تلقى بلاغًا من أهالى منطقة بشتيل بعثورهم على جثة طفل مقتول ومدفون بمنزل تحت الإنشاء، فيما حملت الجثة آثار تعذيب وضرب وكى بالنيران، كانت الجريمة محيرة جدًا خاصة أن الأهالى لم يتعرفوا على الطفل. مكث «نبيل» مع معاونيه من ضباط المباحث لكشف غموض الجريمة ومن وراء ارتكابها، وبعد يومين من البحث والتحريات وجد رئيس المباحث فى مكان الحادث سلسلة بها صورة والدة الضحية، مما سهل مهمة رجال البحث. وبعد عرض الصورة على أحد الأهالى تعرف عليها، وتبين أنها فتاة لا يتعدى عمرها ال20 عاما متزوجة من شاب سيئ السمعة ولديه ثلاثة أطفال من مطلقته. انتقل رئيس المباحث إلى منزل الأم، وعندما عرض عليها صورة طفلها انهارت فى البكاء، وأكدت أن زوجها تشاجر معها منذ أسبوع وأخذ الطفل فى منزل زوجته الأخرى ليهددها به. لم يقتنع «نبيل، بكلام الأم وراح يبحث هو وفريقه وراء غموض الجريمة، فيما بدأ الشك فى أن الأم تقف وراء الجريمة، وبعد تحريات دقيقة تبين أن زوجها كان دائم التعدى بالضرب على ابنها، وأثناء معاشرتها جنسيا صرخ الطفل واستيقظ من النوم فقتله الزوج بعد ضربه وتعذيبه، وتخلص من جثته بمعاونة والدته، فتم ضبطها، وعندما واجهها رئيس المباحث بالسلسلة التى وجدوها فى مكان الحادث اعترفت على الزوج بأنه قتل ابنها ولم تستطع أن تفعل شيئًا بعد أن هددها.