*إيمان كان حلمها دخول كلية الطب.. لكن حياتها انتهت على يد ذئب بشرى مازالت ظاهرة التحرش تبتلع ضحايا جددًا من بنات مصر، ولكن تلك المرة لم تكن نهاية الواقعة هى القبض على المتهم وحبسه، بل للأسف كانت نهاية الواقعة فقدان الضحية المسكينة لحياتها على يد المتحرش المجرم، حيث لم يكتف الذئب البشرى بالتحرش بها بل قتلها بمساعدة والدة والدته لمجرد أنها اعترضت وحاولت منعه من لمس جسدها. الضحية هى إيمان بنت السابعة عشر عامًا، فتاة فى عمر الزهور من محافظة الغربية، بدأت حضور دروس الثانوية العامة كى تحقق هدفها وتلتحق بكلية الطب التى كانت حلم أسرتها. الضحية كانت متفوقة جدًا فى دراستها حسب أقوال جيرانها فى محضر التحريات، وكانت حسنة السمعة لا تخرج من منزلها إلا للمدرسة أو الدرس الخصوصى، ويقول أحد جيرانها ل«الصباح» إن إيمان كانت تسير بالشارع لا تلتفت يمينًا أو يسارًا ووالدها رجل متدين بطبعه ولديها شقيقتان لم نعرف عنهما إلا كل خير. وبحسب تحريات رجال المباحث وشهود العيان فإن الواقعة حدثت عندما كانت الضحية متوجهة لحضور أحد الدروس الخصوصية بشارع الجلاء فى طنطا، عندما تعرض لها المتهم، وهو شاب معروف عنه سوء السلوك، كان دائمًا يطاردها هو وبعض أصدقائه بالكلام القبيح. التحريات كشفت عن أن الشيطان زين لهذا الذئب البشرى أن يكسر الفتاة أمام أصدقائه ويصورها فيديو لها، وراهنهم على ذلك وتتبع خطواتها حتى خرجت من الدرس واقتربت من منزله، فحاول التحرش بها وتصويرها بالهاتف المحمول، وعندما نهرته ووبخته صفعها بالقلم على وجهها فانهارت من البكاء. جاء والد ووالدة المتهم على صوت الصراخ، وعندما فهما ما يحدث قاما بالاعتداء على الفتاة فى جميع أنحاء جسدها ومعهما الذئب البشرى حتى فارقت المسكينة الحياة، فتركوها غارقة فى دمائها ولاذوا بالفرار. كان اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارًا بوصول جثة إيمان فاروق- 17 سنة طالبة بالصف الثانى الثانوى إلى مستشفى طنطا الجامعى جثة هامدة متأثرة بإصابات فى جميع أنحاء جسدها.
تم تكليف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير إدارة البحث الجنائى بسرعة التوصل للجانى، تبين أن محمود فؤاد محمد«طالب » وراء ارتكاب الواقعة.