*جمال حشمت مرشح لمنصب «مستشار عربى» بحزب العدالة والتنمية.. ومحمود حسين نائب رئيس جمعية دعاة الأمة التركية *توظيف محررى «الحرية والعدلة» فى قناة الشرق التركية.. وصلاح عبدالمقصود يشرف على شبكة إعلامية تحرض ضد مصر لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يساند قيادات الإخوان الهاربين من مصر، حيث أرسل حزب العدالة والتنمية التركى مذكرة إلى وزارة الشئون الدينية التركية، يطالبها بتوفير فرص عمل لبعض القيادات الإخوانية التي تم طردها من قطر. الواقعة كشفتها قيادات بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارض لسياسة أردوغان فى إدارة الشئون التركية، مشيرين إلى أنهم حصلوا على قائمة بها عدد كبير من أسماء القيادات الإخوانية الهاربة من مصر عقب ثورة 30 يونيه، وتم تقلدهم مناصب مهمة فى تركيا، مؤكدين أنهم سيفضحون صفقات أردوغان مع الإخوان خلال جلسات البرلمان القادمة- على حد قولهم. القائمة المذكورة تضمنت أسماء كل من: محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، وأشرف بدر الدين عضو مجلس الشورى المنحل، والشيخ محمد الصغير القيادى بالجماعة الإسلامية، وجمال حشمت عضو مجلس الشورى المنحل، وعبدالرحمن البر مفتى الجماعة، وصلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الأسبق. وأكدت قيادات حزب الشعب الجمهورى أن الأسماء المذكورة قليلة مقارنة بما تم توظيفهم من قبل أردوغان فى مشاريع استثمارية تركية، وأخرى إعلامية، لافتة إلى أن بعض محرري الحرية والعدالة، والإعلاميين العاملين بقناة مصر 25 الإخوانية، قد تم توظيفهم فى قناة الشرق التركية، وصحف تركية. وكشفت قيادات الحزب عن أنه تم استحداث وظيفة جديدة داخل الحزب الحاكم العدالة والتنمية، هى «مستشار عربى»، على أن تكون مهمته تحليل أهم القضايا والأزمات فى المنطقة العربية، وتشخيص أسبابها، ووضع الحلول المناسبة لها، لافتة إلى أن أبرز المرشحين لهذه الوظيفة من القيادات الإخوانية الهاربة من مصر، الدكتور جمال حشمت، والمهندس أشرف بدرالدين. وأفادت قيادت الحزب التركى بأن محمود حسين يعمل حاليًا نائب رئيس جمعية دعاة الأمة التركية بمدينة إسطنبول، بالإضافة إلى إلقاء الدروس والمحاضرات الدينية للمغتربين الأجانب داخل الجمعية ذاتها، ومسجد المحمدية وسط مدينة إسطنبول، كذلك الشيخ محمد الصغير يحاضر فى نفس الجمعية، بالإضافة إلى عمله فى جمعية الثقافة الإسلامية، أما وزير الإعلام الأسبق صلاح عبدالمقصود فأوكلت له مهمة إنشاء شبكة الإعلام التركى العربى بأموال تركية إخوانية، وهو مشروع غرضه تدشين جبهة إعلام جديدة ناطقة بثلاث لغات العربية والتركية والأجنبية وتحمل رسائل تحريضية ضد مصر. من جانبه، قال محمود الودردانى القيادى الإخوانى المنشق، فى تصريحات خاصة ل«الصباح»: تركيا أصبحت مأوى قيادات الإخوان الهاربين من مصر، بعد طردهم من قطر، لافتًا إلى أن تركيا تساندهم نظرًا لارتباط مصالحها بمصالح التنظيم الدولى المنتشر فى 72 دولة عربية وأوربية، متابعًا: رجال الأعمال بحزب العدالة والتنمية هم كلمة السر فى استقبال تركيا للقيادات الإخوانية بعد طردهم من قطر. وتابع الوردانى: استطاعت تركيا أن توفر وظائف لهذه القيادات فى مجالات الإعلام والصحافة، ومراكز الأبحاث السياسية والاستراتجية، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك من أعضاء الإخوان، حيث إننى لدى قائمة بأسماء محررى جريدة الحرية والعدالة، وإعلامى قناة 25 مصر، الذين تم توظيفهم فى قناة الشرق التركية. وأوضح القيادى الإخوانى المنشق، أن حزب العدالة والتنمية التركى عقد صفقات مع رجال أعمال إخوان من مصر وخارجها، وحصل منها على ملايين الدولارت التى تحافظ على انتعاش الوضع الاقتصادى لتركيا، خاصة فى ظل موجة الاحتجاجات التي تشهدها حاليًا، متابعًا: أردوغان يخشى طرد مطاريد الإخوان خوفًا من سقوط الاقتصاد التركى. فيما علق اللواء محمود زاهر، الخبير الأمنى، قائلاً: ممارسات تركيا مكشوفة للجميع، وهى للأسف تحرق صورتها أمام العالم بأكمله بسبب الإخوان، متسائلاً: ما الذى يدفع دولة مثل تركيا إلى مساندة الإخوان بهذا الشكل، إلا إذا كانت هناك مصالح مشتركة بين الطرفين. وكشف الدكتور نبيل دعبس- الأمين العام لمنظمة الأحزاب العربية- عن أن حزب العدالة والتنمية قد تمكن من توفير وظائف للقيادات الإخوانية الهاربة فى جمعية الثقافة الإسلامية التي أسسها شقيق نجم الدين أربكان الرئيس الشرفى لحزب الفضيلة. وقال ياسر القاضى- المتحدث باسم نواب مصر- إنه بصدد توقيع بروتوكول مع أحزاب المعارضة التركية لتضييق الخناق على أردوغان، متابعًا: للأسف الرئيس التركى يظن أنه بإمكانه الوقوف ضد دولة بحجم مصر، لكن هذا تصور خاطئ، متابعًا: سنجبر أردوغان بالتنسيق مع أحزاب المعارضة التركية على طرد القيادات الإخوانية الهاربة من مصر مثلما فعلت معهم قطر.