قضيتها من أشهر القضايا التى لن ينساها الرأى العام المصرى أبدا، ألا وهى قضية سيد الذى تحول إلى سالى فى نهاية الثمانينيات، ليصبح أول «المتحولين جنسيًا» فى مصر. أحد جوانب هذه القضية التى لم يعرف بها أغلب المصريين، هى أن سيد (سالى الآن) كان يدرس الطب فى جامعة الأزهر وقت العملية الجراحية، وبعدها خاضت سالى صراعًا طويلا امتد لسنوات مع جامعة الأزهر، التى رفضت دخولها الجماعة واعتبارها طالبة بحجة أن سيد هو الذى كان يدرس الطب وليس سالى.. ورغم أن سالى حصلت على حكم قضائى يبطل هذه الحجة السطحية إلا أن إدارة الجامعة مازالت على تعنتها. سالى اشتكت للصباح أنها رغم حصولها على حكم فى القضية رقم 990746 يقضى بدخولها كلية الأزهر بنات لاستكمال دراستها التى توقفت وهى فى الفرقة الخامسة، إلا أن إدارة الأزهر لم تنفذ الحكم، بعدها تقدمت سالى بالتماس مرة أخرى إلى المحكمة وحلصت على حكم جديد فى القضية رقم 17889 إدارية عليا، ومن قبل حصلت على فتوى من الإمام الراحل محمد سيد طنطاوى مفادها بأنه «طالما كانت العملية بسبب علة مرضية فلا مانع من التحول»، واستخرجت بالفعل شهادة ميلاد وبطاقة أنثوية باسم سالى إلا أن الأزهر طعن مرة أخرى على البطاقة وشهادة الميلاد وحتى الآن لا يسمح لها باستكمال دراستها. واستطردت سالى فى تصريحات ل«الصباح» فوق كل هذا قدمت جامعة الأزهر طلبًا إلى كل الجامعات المصرية لعدم قبولى، ثم تم عمل مجلس تأديب لى بدون ذنب ارتكبته، وقدموا بلاغ للنيابة العامة للتحقيق معى». وبسؤال سالى عن الإجراءات التى ستتخذها فى الفترة القادمة لتلتحق بجامعة الأزهر، أجابت «سأسعى بكل جهد لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد الأزهر، وسأستمر فى التصعيد، خاصة وأن معى شهادة ميلاد وبطاقة تثبت أننى أنثى». على الجانب الآخر قال الدكتور حسين عويضة، الأستاذ بجامعة الأزهر ونائب رئيس الجامعة، إن المحكمة أصدرت حكمًا لصالح اسم بنت غير مسجلة بسجلات جامعة الأزهر، والاسم المسجل داخل السجلات اسم ولد وليس «سالى» وبالتالى الجامعة ترفض قيدها مرة أخرى داخل الجامعة واستكمال الدراسة بها، مؤكدًا: «مهما حصلت على أحكام قضائية لن ترجع الجامعة أبدًا». وكشف عويضة أن الجامعة وقت الأزمة درست التقارير الطبية للطالب المتحول جنسيًا، وقام عميد كلية الطب الدكتور محمد نور الدين بالكشف على الولد بمعاونة فريق من أساتذة الجراحة، ووجدوا أن الولد كامل الرجولة ويريد أن يتحول إلى أنثى لأسباب نفسية فقط.