- البائعون: «عايزين نبسط الغلابة».. والمواطنون يتكدسون أمام الفاترينات على بعد أمتار من محطة مترو «شبرا الخيمة» تجد سوقًا مليئًا بمختلف السلع، لكن ما تفاجأ به داخل السوق هو أسعار أجهزة الموبيلات، فدائمًا ما تسمع داخله عبارة «أى تليفون ب 100 جنيه»، الأمر الذى يدفع المواطنين للتكدس أمام الأكشاك التى تبيع هذه التليفونات. «الصباح» علمت من خلال جولتها الميدانية فى السوق، أن السبب فى بيع هذه الهواتف بأسعار زهيدة، أن معظمها «مسروق»، حيث يقدم اللصوص إلى أصحاب الفاترينات الزجاجية المنتشرة داخل السوق ويتم شراؤها منهم بأسعار رخيصة للغاية، وهو ما كشفه «أ. ز» - صاحب إحدى الفاترينات بالسوق، قائلًا: «كل أهالى شبرا عارفين إن التليفونات اللى عرضنها مسروقة، فهنا فيه حرامية بيجوا يبيعوا الهواتف بحجة إنها تهريب جمارك، لكن إحنا بنشتريها عشان عايزين نبسط الغلابة ونبعها بأسعار رخيصة». ما يدلل على ذلك أيضًا، رواية «م.ع» الذى أكد أن هاتفه قد سرق منه أثناء استقلاله إحدى السيارات، وعندما ذهب لشراء هاتف من هذه الفاترينات، وأعجبه أحد الهواتف فوجئ بأن الموبايل- الذى كاد أن يقوم بشرائه- هو هاتفه المسروق من بضعة أيام قائلًا: «لما حاولت أن أثبت ده وأعمل محضر أنكر صاحب المحل ومعرفتش آخذ حقى منه». فيما قال «ج.أ»، أحد أصحاب الفاترينات، أنه لا يتعامل مع أى شخص يشتبه به بالسرقه، واستطرد حاكيًا قصته: «أن رجلا ما جاء إليه ليخبره بأنه يمتلك هاتفًا يرغب فى بيعه بأى ثمن، وكان هذا الهاتف من أحدث الأجهزة التى لم تنزل سوق شبرا، الأمر الذى جعلنى أتحفز لشرائه، وعندما قمت بفتح الجهاز بعد ذلك اكتشفت أن الهاتف مسروق، وأن صاحبه قدم بلاغًا عن سرقته، فكانت الجهات الأمنية تتبع الجهاز، وبمجرد فتحه ألقوا القبض على بدعوى أننى السارق وليس المشترى من السارق». وبسؤالنا لأحد المواطنين الذين أقدموا على شراء هذه الموبايلات، قال: لا أرى حرجًا فى كونى أشترى محمولا من هذه الفاترينات، فأنا على يقين تام بأن هذه الموبايلات «مسروقة» بسبب رخص أسعارها، متابعًا: «من يحاسب الحرامى هى الحكومة مش أنا، فالسرقات انتشرت خلال الفترة الأخيرة بسبب الانفلات الأمنى الذى شهدته مصر، لافتًا إلى أنه دائم الإقبال على هذه السوق لشراء أحدث الموبايلات بأرخص الأسعار – على حد قوله».
وتابع: أسعار الهواتف داخل السوق رخيصة للغاية، حيث وصل سعر النوكيا ال N73 إلى 60 جنيهًا، سامسونج ميجا سعره 1650 جنيهًا، بينما سعره فى الأسواق 2650 جنيهًا، وسامسونج نوت 2 1800 جنيه، وفى السوق الحقيقيه 2800 جنيه، سامسونج جراند 1400 جنيه، رغم سعره فى السوق الحقيقية 2450 جنيهًا، سامسونج جراند نيو 1600 جنيه، وفى السوق الحقيقية 2600 جنيه، التاب 3 سعره 1200 جنيه بينما فى السوق الحقيقية 2980 جنيهًا، جالاكسى كور سعره 850 جنيهًا، بينما فى السوق الحقيقية 1850 جنيهًا، وجالاكسى ستار 350 جنيهًا بينما سعره فى السوق الحقيقية 850 جنيهًا.