قالت مصادر مطلعة، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة حمساوية تضم 21 عنصرًا، بعد تسللهم الأنفاق برفح فى محاولة للتسلل إلى جنوب الشيخ زويد للانضمام لإحدى المجموعات التكفيرية المتمركزة هناك، والمعروفة ب «أسود الإسلام». ولفتت المصادر، إلى أن العناصر تم إلقاء القبض عليها خلال تحركهم ببطاقات هوية مزورة، تشير إلى أنهم مصريو الجنسية ومن سكان شمال سيناء، وأن قوات الأمن تمكنت من كشفهم حيث حاولوا الهروب بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات حتى تم إلقاء القبض عليهم. وكشفت التحقيقات عن تكليف تلك العناصر من قبل بعض قيادات المجموعات التكفيرية فى غزة، بالوصول إلى مصر والانضمام إلى مجموعة «أسود الإسلام» لاقتحام السجون الموجودة بسيناء ومدن القناة، والتى تضم عددًا من عناصر المجموعات التكفيرية المقبوض عليهم فى عدد من الحملات الأمنية. وقالت المصادر، إنه ووفقًا للخطة، كان من المفترض أن تتم عمليات الاقتحام خلال الأسبوع الجارى، وأن المقبوض عليهم اعترفوا بأن عددًا من المتطرفين بسيناء كانوا مسئولين عن توفير الأسلحة لهم، وأنهم جرى تدريبهم على اقتحام السجون بعد الحصول على خرائط تأمين كل سجن. وفى السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت محاولات لتنظيم «داعش» لتشكيل 3 فرق إرهابية تابعة له على الحدود المصرية الليبية، والتى أطلق عليها اسم فرق «تحرير أرض الكنانة»، وتضم حوالى 200 تكفيرى يحملون جنسيات عربية وآسيوية. ولفتت المصادر، إلى أن تلك الفرق تهدف إلى البقاء قرب الحدود المصرية انتظارًا لأوامر اقتحام الحدود، على أن يتم التنفيذ خلال شهرين بالتعاون مع عناصر تكفيرية موجودة فى مصر، مهمتها إشعال الوضع على الحدود الغربية، والصدام المباشر مع الشرطة والجيش لخلق فوضى أمنية تسمح لتلك العناصر بالدخول. مشيرة إلى أنه تم رصد تواصل تلك الفرق مع إحدى المجموعات التكفيرية الموجودة بالوادى الجديد، والتى قامت أجهزة الأمن بالفعل بإلقاء القبض على أغلب عناصرها. فيما تتابع عناصر المخابرات المصرية عن كثب التحركات التى تحدث فى ليبيا، حيث يتم التنسيق مع الجانب الليبى للقضاء عليها. ومن ناحية أخرى، كشفت المصادر عن أن الجيش تمكن نهاية الأسبوع الماضى من إحباط أول محاولة لاستهداف منطقة عمل مشروع تنمية قناة السويس، خططت لها عناصر إرهابية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس. وأضافت المصادر، أنه تم إلقاء القبض على 5 عناصر تكفيرية خلال إحدى الحملات الأمنية التى شنتها قوات الجيش والشرطة على مدار اليومين السابقين، حيث عثر معهم على رسومات خاصة بمداخل ومخارج ومحيط منطقة مشروع تنمية قناة السويس، بينما اعترف المتهمون فى التحقيقات التى دارت معهم بإحدى الجهات السيادية، بأنهم مكلفون من إحدى قيادات أنصار بيت المقدس لتنفيذ عمليات إرهابية فى محيط المشروع لإثارة الفزع بين العاملين. وأوضحت المصادر، أن المقبوض عليهم أشاروا إلى أنه ووفقا للخطة، تم تكليفهم بالتحرك إلى موقع المشروع من سيناء بواسطة بطاقات هوية مزورة، واختيار موقع قريب لاستهداف المشروع بإطلاق النار وصواريخ «آر بى جى» على العاملين فيه.