تسبب القرار الذى أصدره الانبا بيشوى أسقف دمياط وكفر الشيخ، بمنع الفتيات من سن 11 عام، من ارتداء البنطلون والبلوزة ووضع مكياج عند التقدم للتناول فى الكنائس التابعة لاسقفيته، أزمة فى الأوساط القبطية. حيث انقسم الاقباط إلى فريقين، الأول مؤيد للقرار ويرى ضرورة أن تكون ملابس السيدات محتشمة داخل الكنائس تقديرا واحتراما للأماكن المقدسة، فيما اعترض الفريق الثانى على القرار، معتبرا ذلك تدخل كبير من رجال الدين فى الحياة الشخصية والحرية لدى الاقباط، مؤكدين أن قرارات بيشوى دائما ما تثير أزمة، ومنها مطالبته المسيحيات بالاقتداء باخواتهن المسلمات فى الحشمة، وهى الجملة التى أدت إلى حدوث أزمة بين الأقباط والذين يرى أغلبهم أن تصريحات الانبا بيشوى اصبحت مثيرة للجدل والازمات داخل الكنيسة. وكان موقف الكنيسة الرسمى، قد اتضح من خلال تصريح اصدره المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القس بولس حليم، قال فيه ان كل اسقف مسئول عن ادارة ايبراشيته بالطريقة التى يراها طالما تمت وفقا للتعاليم الارثوذكسية. وفى السياق ذاته، قال مصدر كنسى من ايبراشية دمياط ل «الصباح» طلب عدم ذكر اسمه، أن الأنبا بيشوى اسقف دمياط وكفر الشيخ، طالب النساء بالحشمة أثناء التناول بالقداس، وأن هذا حدث فى عظة له قبل 20 عامًا، ولم يصدر منشورا بذلك، كما أن تلك العظة لم تتضمن تحديد ملابس معينة أو منع الفتيات فوق سن 11 عامًا من ارتداء البنطال أو البلوزات. ويقول مينا اسعد مدرس اللاهوت ومؤسس رابطة حماة الايمان، ان المنشور المثير للجدل، موجود منذ 12 عامًا فى دير القديسة دميانة وفى كثير من الكنائس وفى اكثر من ايبراشية، وأن اى تعليمات تصدر مصدرها اسقف الايبراشية. مشيرا إلى ان منطقة البرارى، تميل إلى ثقافة المناطق الشعبية فى ضرورة ارتداء الملابس المحتشمة التى تليق بهذه المناطق، مضيفا بان التناول له قدسيته، وان ما حدث تطبيق مباشر للاحتشام فى المسيحية وهو تعليم كتابى. وتساءل أسعد، لماذا قبل اجتماع المجمع المقدس يتم اثارة الشائعات ضد الانبا بيشوى بقضايا ليس لها قيمة, خاصة وان المجمع المقدس سيناقش امور هامة جدا فى الاجتماع القادم ؟!. من جانبه، قال كمال زاخر منسق التيار العلمانى، ان الاسرار المقدسة فى الكنيسة لها قواعدها الخاصة بها، مشيرا إلى ان الانبا بيشوى يتحدث عن القيم الاخلاقية فى عالم غير سوى، حيث انتشار حالات السعار الجنسى، وأن القرار بمثابة نصيحة مقدمة من اسقف لرعاياه وليس قرار واجب التنفيذ.