إبرام لويس: القانون غير مُفعل والخاطفون يخترقون الأجهزة الأمنية ويهددون الأهالي داخل الأقسام بعد مرور أكثر من عام على ثورة 30 يونيو، والتي شهدت في مطلعها اعتداءات من قبل بعض المتطرفين على عدد من الكنائس في عدة محافظات، مازالت قضية الاعتداء على الأقباط قائمة، وتعود مشكلة أخرى إلى الواجهة وهي الاختفاء القسرى للقاصرات من الفتيات المسيحيات، فضلاً عن اختطاف ذويهم من قبل عصابات مسلحة طلبا للفدية. ومؤخرًا تم نشر فيديو على موقع اليوتيوب أثار جدلا واسعا، يصور عملية اختطاف تاجر قبطى من مقر شركته فى وضح النهار بنجع حمادى. يقول إبرام لويس، مسئول رابطة الاختفاء القسرى، ل «الصباح»، إن هناك أكثر من 500 حالة خطف تمت ضد الأقباط خلال العام الماضي، بعضهم عاد إلى أهله، فيما غير بعضهم ملته، وبقى أخرون في طى النسيان. وأشار لويس إلى أن استمرار حالات الاختطاف يرجع إلى عدم تفعيل القانون بالشكل الصحيح، حيث يتم التباطؤ فى تنفيذ قرارات الضبط والإحضار الصادرة عن النيابة، فيما تنتهى حالة الاختطاف بتقرير المباحث بأنه لم تستدل على بيانات الجاني، مؤكدا أنه فى الصعيد عندما تقوم الشرطة بعمل محضر لهذه الحالات وأثناء تواجدهم فى القسم، يتصل الخاطفون بأهل الضحية ويهددونهم قائلين «خلى الشرطة تنفعكم» ما يدل على اختراقهم للأجهزة الأمنية، وخاصة فى محافظة المنيا، بحسب قوله. ولفت لويس، إلى أن أكثر المحافظات التى تشهد تكرار وقائع خطف الأقباط، هي المنياوسوهاجوأسيوط ومناطق فى القاهرة مثل عزبة النخل، مشيرا إلى أن الرابطة بعثت بعدة شكاوى إلى الجهات السيادية فى الدولة، ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء للتحقيق في الأمر، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا. وكانت رابطة الاختفاء القسرى، قد ذكرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بخصوص الفتاة العائدة من الاختطاف الأسبوع الماضى بمحافظة أسيوط، أن أسرة الفتاة القاصر اتهمت شخصًا يدعى «حسام» بالتورط في إخفاء ابنتهم، وتم تحرير محضر برقم 1186 إداري مركز شرطة أبو تيج بأسيوط، حيث أنكرت أسرة الشاب الواقعة، وأثناء استلام والدة الفتاة نجلتها بعد العثور عليها اكتشفوا أنها حامل، ووجهت أسرتها اتهاما للمدعو «حسام» باغتصاب ابنتهم. وتقدم محامي أسرة الفتاة بشكوى إلى النيابة التي تتولى التحقيق في الواقعة، يتهم خلالها ضابط مكلف بنقل الفتاة والمتهم بخطفها إلى النيابة، بمحاولة إجبار أسرة الفتاة على التصالح مع المتهم. ووجه مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري استغاثة إلى المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، للتضامن مع الطفلة، وإرسال محامين لحضور التحقيقات معها، ومعاقبة الشاب بتهمة الاغتصاب والتغرير بقاصر. وتنتشر في مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، بعض البؤر الإجرامية التى يعانى منها الأقباط، ويقول أبو العز توفيق ناشط حقوقى: إن «قرية أبو حزام» وقرية «حمردوم»، تأويان عصابات مسلحة تخطف الأقباط، وتستولي على أراضيهم وممتلكاتهم، حيث بلغت حالات الخطف فى المدينة حوالى 72 حالة، كان آخرها لملاك زغلول تاجر الأدوات الصحية، الذى تم اختطافه الأسبوع الماضى فى وضح النهار من مقر شركته. واتهم توفيق أجهزة الأمن بالتقصير الرهيب، مضيفًا أن ذوي المخطوفين في نجع حمادي دفعوا 8 ملايين جنيه لتحرير 71 حالة، وأضاف أن محافظة المنيا شهدت اختطاف 64 حالة عادوا جميعا سالمين، عدا شخصين تم قتلهما بسبب عدم دفع الفدية، أما في محافظة سوهاج، فقد تمكنت التشكيلات العصابية من اختطاف 6 أقباط خلال عام 2014. وأشار إلى أن محافظة أسيوط شهدت 26 حالة قتل لأقباط خلال العام الجارى والسابق، وأكثر من 100 حالة فرض إتاوات واستيلاء على أراض، مؤكدا أنه تم رصد مبالغ الإتاوات فى المحافظة وقدرت ب 20 مليون جنيه. وتابع توفيق أن الأقصر شهدت أربع وقائع اختطاف خلال عام 2014 لأقباط عاد منهم ثلاثة بعد دفع الفدية، ومازالت فتاة محتجزة لدى مختطفيها لحين دفع المبلغ المطلوب، مشيرا إلى أن عدد الحالات في أسوان بلغ 10 حالات عادوا جميعا بعد دفع الفدية