مؤسس حركة «أخويا المسلم» القبطية: نعمل بشكل ذاتى ونظمنا20 وقفة أمام المساجد للتعريف فى ظاهرة لافتة تجسد معنى الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، دعا بعض الأقباط إلى صيام يوم 15 رمضان لمشاركة المسلمين فرحتهم بالشهر الكريم، فيما وزعت حركة «أخويا المسلم» «150 شنطة رمضان» مليئة بالأطعمة على الفقراء والمحتاجين. وتعمل حركة «أخويا المسلم»، التى أسستها مجموعة من النشطاء الأقباط المستقلين تحت شعار «المحبة للأبد»، وتهدف لجمع الشمل بين المسلمين والأقباط، وقال سامح صبرى– مؤسس الحركة، ل «الصباح»: حركتنا هدفها نشر مبادئ وقيم المحبة، ولسنا تابعين لأحد ففكرتنا ذاتية، نجمع بعض التبرعات ونشترى بها بعض الشنط الرمضانية للفقراء والمحتاجين، كما يفعل معنا إخواننا المسلمين فى أعيادنا، وتابع: «تمكنا من شراء150 شنطة رمضانية بها غالبية السلع والاحتياجات المنزلية، فضلاً عن توزيع 140 مليون مطوية بها شعارات وآيات تدل على المحبة، كما أننا نظمنا حوالى 20 وقفة فى أماكن كثيرة وبالتحديد أمام المساجد ومحطات المترو لتعريف المواطنين بمبادئ مبادرتنا». وعن ردود أفعال الشارع تجاه الفكرة، قال صبرى: المواطنون فى الشوارع قابلوا مبادرتنا بترحيب شديد، فالبعض يحتضننا، وآخرين يطلبون التصوير مع «البانرات» التى نحملها فى وقفتنا، والبعض يشاركنا توزيع المطويات، لدرجة أن أحد المشايخ بالمطرية أخذ منا عددا من المطويات أثناء وقفتنا أمام مسجد الحسين، ثم اتصل بى بعد ذلك، وقال لى لقد قرأت المطوية فى خطبة الجمعة بكل الآيات التى بها، وبعض المصلين بكوا تأثرا بالمكتوب. صبرى أوضح أن الحركة ليست وليدة هذه الأيام، بل تم تأسيسها منذ عامين، وتحديداً بعد أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها مصر قبيل ثورة 25 يناير وما بعدها، بهدف نشر قيم المحبة، والتسامح بين أبناء الشعب المصرى بأكمله. وبينما كانت الحركة تقيم إحدى فاعلياتها فى منطقة الحسين، قال الشيخ طه عرفة– أحد علماء الأزهر-، بحسب ما عرف نفسه، إنه تحاور مع نشطاء الحركة، التى تعرف عليها بالصدفة، وأعجب بفكرتهم وتأثر بها، لأنها ترسخ لقيم المحبة والتسامح التى نادى بها الإسلام والمسيحية، وتابع: «من شدة إعجابى بالفكرة طلبت منهم فيديوهات جميع الفاعليات التى نظمونها، وجمعتها، وأرسلتها إلى أقباط المهجر، كى تعلمهم معنى التسامح والمحبة». على جانب آخر، دشن عدد من النشطاء الأقباط مبادرة تحث الأقباط على صوم 15 يوم فى رمضان، كمشاركة لإخوانهم المسلمين طقوس الشهر الكريم، وقد جاءت فكرة هذه المبادرة بعدما أطلقت الباحثة اللبنانية مارى بيل، منسقة البرامج فى المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلى الدائم، حملة مع مجموعة من الشباب تحت عنوان «صايمين سوا» تدعو فيها المسلمين والمسيحيين فى كل الدول العربية للصيام يوم 15من شهر رمضان ردًا على محاولات التفرقة التى تسعى إليها بعض الدول الغربية. وقالت مارى بيل، إن الحملة أطلقتها مع مجموعة من الشباب العرب لمواجهة التطرف والتقسيم وزرع قيم السلام والمحبة بين أبناء الوطن العربى، لافتة إلى أنها لاقت صدى واسعا لدى الأقباط فى الوطن العربى. فى سياق متصل، أعلنت كنيسة «قصر الدوبارة» أنها ستقيم مائدة رحمن بمناسبة حلول شهر رمضان تحت عنوان «مائدة إفطار المحبة الوطنية» بميدان سيمون بوليفار وعند مسجد عمر مكرم بالتحرير، ومن المقرر أن تنظم الكنيسة هذه المائدة يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع فى شهر رمضان.