مع بدء الاستعداد للانتخابات البرلمانية، وضعت الأحزاب السياسية والحركات الشبابية المنضمة إلى تحالف « عمرو موسى»، خطة وصفها سياسيون بأنه تشبه «الكماشة» للسيطرة على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، كى يتمكنوا بعد ذلك من تشكيل الحكومة. مصادر خاصة أكدت ل«الصباح» أن السبب الرئيسى الذى دفع هذه الأحزاب والحركات لوضع خطة «الكماشة»، الثغرات الموجودة فى قانون الانتخابات والتى تعطى فرصة لسيطرة رأس المال فى حسم السباق الانتخابى لصالح رجال الحزب الوطنى المنحل أو بقايا نظام الإخوان. الخطة بحسب كلام المصادر تعتمد على ثلاثة محاور، الأول يتمثل فى النزول بقوائم متفرقة تحمل نفس اسم التحالف، حيث قررت الأحزاب الدفع بأكثر من مرشح فى نفس الدائرة منهم الشباب والأقباط والمرأة بجانب نائب الدائرة السابق للسيطرة على المنطقة، حتى لو لم يكن منتميًا لأى حزب سياسى، أما المحور الثانى فيتمثل فى إعداد لجان لرصد أى مرشح ينتمى للإخوان المسلمين أو الحزب الوطنى والإبلاغ عنه عن طريق حملة إلكترونية يقوم بها شباب الأحزاب بناء على التعليمات الجديدة من رؤساء الأحزاب، ويتمثل المحور الثالث فى إنشاء وحدات خدمية للمواطنين فى مقرات الأحزاب بمختلف المحافظات، وقوافل طبية لكسب حب المواطنين. المصادر كشفت عن أن هذه الخطة سوف يتم الإعلان عنها بشكل رسمى بعد إعداد قوائم تحالفاتهم، وتعديل قانون الانتخابات بموجب وثيقة تمت كتابتها وإرسالها لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، مطالبين فيها بتعديل القانون مناصفة بين الفردى والقائمة بواقع 50%. المصادر ألمحت إلى أن هناك تعليمات لأمانات الأحزاب فى المحافظات بأن يحسنوا اختيار المرشحين، وأن يضعوا قائمتين للمرشحين، الأولى أساسية، والأخرى ثانوية أو احتياطية لتتم السيطرة على جميع الدوائر الانتخابية. المصادر أكدت أن الأحزاب وضعت بالفعل قائمة ترشيح مبدئية للنظام الفردى بمختلف المحافظات، على أن يتم تشكيل لجنة لفرز المرشحين، وتحديد الأسماء النهائية التى ستخوض الانتخابات وترسل جميع المستجدات إلى سكرتير عام كل حزب للبت فيها والموافقة عليها بشكل نهائى. فى السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن حزب الوفد هو الأكثر استعدادًا من بين الأحزاب الأخرى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كاشفة عن أنه تم الاستقرار على نحو تجهيز 90% من المرشحين، موضحة أن الحزب ركز فى اختيار المرشح على السمعة الطيبة والشعبية والتواجد بين الناس وعدم سابقة اتهامه بأى اتهامات تسىء إلى السمعة. وأضافت المصادر أن قوائم الحزب ستشهد مشاركة للمرأة والشباب والأقباط، والترشح على جميع الدوائر الانتخابية لتضيق الخناق على رجال الوطنى المنحل والإخوان الذين يريدون الترشح فى الخفاء. من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار القيادى بحزب الدستور، إن الحزب سيصدر خلال الأيام الجارية استمارة استبيان، لمعرفة الراغبين فى الترشح من الأعضاء، لإعدادهم وحصرهم، تمهيدًا لاختيار الأسماء النهائية التى ستخوض الانتخابات. وأضاف عبد الغفار أن الحزب أعد لجنة لدراسة المشهد السياسى ومتطلباته، لتقديم رؤية متكاملة عن طبيعة المشهد السياسى، وتداعياته، كى يتم الاستعداد للسباق الانتخابى بشكل جيد.