بعد الاعلان الرسمي لنتائج تصويت المصريين بالخارج باتت كل المؤشرات الاولية للانتخابات الرئاسية تصب فى صالح المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى على حساب منافسه حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، وصار السؤال الذي على بال أغلب المهتمين بالشأن المصري: ما هو مصير صباحى بعد الانتخابات ؟ .. الصباح اخترقت حاجز السكون حول المرشح الرئاسى حمدين صباحى لنكشف خططه المستقبلية للنشاط السياسي بعد الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد ان نفى المرشح الرئاسي ما نقلته جريدة الاهرام عن قبوله منصب رئيس الوزراء اذا ما عرض عليه عقب خسارة الانتخابات. مصدر خاص من داخل التيار الشعبى أكد للصباح ان صباحى سوف يعلن تأسيس حزب جديد يكون مظلة يندمج تحتها التيار الشعبى مع حزب الكرامة الذى يترأسه محمد سامى القيادى بجبهة الانقاذ الوطنى، مشيرا الى ان حمدين وضع سيناريوهين فى حال اخفاقه فى الانتخابات الرئاسية: اولهما اعلان تأسيس حزب سياسى ينطوى تحته التيار الشعبى ليكون مظلة قانونية لممارسة استحقاقاته ى الحياة السياسية المقبله واسكات الالسنة التى تطالب بحل التيار الشعبى على غرار حركة 6 ابريل لأنه ليس حزبا رسميا، وهو الامر الذى يسعى له حمدين فى تشكيل كتله معارضه جديدة تحمل اسم جديد لم يحدد بعد، لكن المشاروات تم الانتهاء منها مع رئيس حزب الكرامة ويقودها حسين عبد الغنى المتحدث باسم الحملة، وستكون مهمة هذا التحالف الجديد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم موحده بعد رفضهم لقانون الانتخابات بالنظام الفردى، وايضا تكثيف الدعوات للشباب للانضمام للكيان الجديد ليكون منبرا لهم فى تظاهراتهم ويكون كغطاء سياسي وحماية لمن ليس له توجه حزبى، خاصة بعد ان خذلت الاحزاب المدنية صباحي باعلانها تأيد للمشير السيسى. المصدر اضاف ان السيناريو الثانى يتعلق بالابتعاد مؤقتا عن الحياة السياسية فى حالة خسارته واخذه استراحة محارب كما وصف المصدر للصباح، مشيرا الى ان صباحى اجتمع باعضاء حملته عقب اعلان نتيجة المصرين بالخارج واعطاهم تعليمات بعدم اليأس ووالاستمرار فى العمل من اجل حفظ ماء الوجه على الاقل فى التصويت الداخلى للمصرين. ومن جانبه اكد السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمى لحملة حمدين صباحى صحة معلوماتنا السابقه، واشار الى ان هناك تحالف واسع بقياده حمدين سوف يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وكذلك المحليات، ومعظمها من الشباب الذى يمثل 80% من حملة حمدين، مضيفا الى ان تحالف الاحزاب التى ايدت دعمها لحمدين فى الانتخابات الرئاسية هى من ستقود المعارك الانتخابية المقبلة كحزب الدستور برئاسة هالة شكر الله والتحالف الشعبى وحزب العدل وبعض الاحزاب الناصرية وائتلافات الشباب، وهي التى تمثل النواه الصلبة التى يبنى عليها قوة حملة حمدين الانتخابية الان. واضاف السفير مرزوق فى تصريحات خاصة للصباح ان خطة حمدين تعتمد على الفوز فى الانتخابات وليس على الخسارة، مشيرا الى ان التحالف الجديد سيتبنى بقوة كل مطالب الثورة، مشيرا الى ان حمدين سوف يكون زعيم المعارضة المقبلة فى حالة خسارته فى الانتخابات الرئاسية. وكشف المتحدث لحملة حمدين ان مؤسس التيار الشعبى اكد للجميع نيته على خوض كافة الاستحقاقات السياسية المقبلة، واستند على ذلك بازدياد شعبيته فى اللحظات الاخيرة من الانتخابات الرئاسية بعد ظهوره العلامي المكثف، الذي اكسبه قوة اصوات لا يستهان بها، ستفيده مع تدريب لشباب التيار لممارسة الحياة السياسية وخوض كافة الاستحقاقت لها . وعن الفريق الاخر من الاحزاب المدنية التى اعلنت تأيدها للمشير عبد الفتاح السيسى اكد السفير معصوم ان تلك التحالفات لن تطول كثيرا، وان المجموعه المؤيدة للمنافس تشمل تيارات شديدة الليبرالية متحالفه مع تيارات شديدة اليسارية و مع تيار اسلامية يمينة كاحزب النور، وان هذه التوليفة من التحالف في رأيه سوف تفشل مع اول اختبار حقيقى لها فى الانتخابات البرلمانية القادمة.