قرار حكومى بوقف أداء صلاة الجمعة فيها كشف مصدر بمديرية الأوقاف بشمال سيناء ل «الصباح» عن سيطرة بعض المتشددين والتكفيريين على 15 زاوية صلاة، وذلك بالمخالفة لقرار الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى نص على إغلاق جميع الزوايا التى تقل مساحتها عن 80 مترا يوم الجمعة. وأكد المصدر، أن الزوايا التى يسيطر عليها المتشددون يتم فتحها من قبل المسئولين عن المسجد وتقام الصلاة فيها، ولا يزال عدد كبير من غير الأزهريين وأصحاب الأفكار المتطرفة يؤدون خطب الجمعة فى هذه الزوايا والتى يبلغ عددها 15 زاوية من إجمالى 45 زاوية. وأشار المصدر إلى أن التكفيريين يعتبرون أن المساجد التابعة للحكومة لا يجوز الصلاة فيها ومحرم دخولها ويكفرون من يصلون بها، مؤكداً أن من يقومون على خطبة الجمعة من المتطرفين يبثون الأفكار السياسية، ويفتون بجواز قتال رجال الشرطة والجيش ومقاطعة انتخابات الرئاسة. من جانبه أكد الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أهمية ما تسعى إليه الوزارة بضرورة إخضاع المساجد للإشراف الكامل لها، وألا تكون هناك سلطات موازية لسلطة الدولة، مؤكداً أن هناك سياسة قررتها «الأوقاف» وتتمثل فى محاربة «الفكر بالفكر» وخصصت قوافل دعوية لتفعيل ذلك. وأوضح عز، أن الأوقاف أرسلت 25 عالماً من الأزهر لدعم شيوخ سيناء، وأقاموا خطبًا فى مساجد برفح والماسورة ونخل والعريش والشيخ زويد والجورة وجميع مدن الشمال، بجانب القرى التى تقع فى الأطراف وتشتهر بوجود الفكر المتطرف، ولم يحدث صدام أو مشكلات كبيرة، فى محاولة لتوعية أهالى المناطق الحدودية لحمايتهم من تيار التشدد. ولفت عز، إلى أن بعض الزوايا فى شمال وجنوب سيناء تبنى على أرض شبه مغتصبة، وتتنوع بين أملاك الدولة أو أراضى المنافع العامة أو الأرض الزراعية، بقصد استخدامها لنشر أفكار تكفيرية، أو بقصد حصول بانيها على وظيفة حكومية بالأوقاف، داعياً الجهات المعنية بالدولة بعدم اتخاذ أى قرار بإزالة أو هدم أى مسجد أو الموافقة على بناء مسجد جديد دون تصريح من وزارة الأوقاف، التى أعدت خطة محكمة لضبط الزوايا الموجودة بمحافظة شمال سيناء.