لم يهنأ بتجديد عقده.. باغتته إصابة لعينة بكسر فى أصابع القدم، أكدت غيابه عن الملاعب لمدة 4 أشهر.. عبدالله السعيد قلب الأهلى النابض، ومحور أداء القلعة الحمراء فى الأشهر القليلة الأخيرة، يتحدث ل «الصباح» فى حوار يمتزج بين الألم والصمود، والتحفز من أجل العودة من جديد. * فى البداية كيف ترى الإصابة التى تعرضت لها مؤخرًا؟ - الإصابات قضاء وقدر والحمد لله أنا متقبل ذلك وأتفهم أن لاعب الكرة لابد أن يعانى من ظروف صعبة، وأتمنى أن أتمكن من تجاوزها بالعزيمة والاجتهاد حتى أعود أفضل مما كنت عليه فى الفترة القادمة. * ما رأيك فى التوقيت الذى تعرضت فيه للإصابة؟ - يمكن القول أنها جاءت فى توقيت صعب للغاية وضربتنى فى مقتل، حيث إننى جددت تعاقدى منذ أيام قليلة، وكنت أبحث عن التألق بعد أن تخلصت من ضغوط الرحيل والاستمرار مع الفريق وتزامنت مع مرور الفريق بمباريات مهمة فى الكونفيدرالية وفى الدورى. * هل ترى أن توقيت الإصابة أنقذك من مفاوضات رفع قيمة التعاقد؟ - الأمور لا يمكن أن تقاس بهذه الطريقة، والأهلى لم يكن ليستغنى عن خدماتى لمجرد إصابتى التى تستمر لمدة 4 أشهر، والدليل على ذلك وجود أكثر من لاعب بالفريق يعانى من إصابات تحتاج لفترات أطول، ولكننى بالتأكيد حزين للغياب لفترة طويلة عن المباريات وهذا ما يشغلنى أكثر من شىء آخر. * ما مدى تأثير هذه الإصابة على مستقبلك مع الكرة؟ - الحمد لله لا توجد إصابات خطيرة على مستقبل اللاعبين مع تقدم الطب الرياضى بصورة مذهلة، وأعتقد أن العلاج خارج مصر فى مراكز متقدمة سوف يكون له دور فى العودة الآمنة من جديد. * ماذا دار بينك وبين الجهاز الفنى بعد التعرض للإصابة؟ - الجميع هنا يشعرون بالحزن لأن فترة غيابى مرشحة للزيادة على4 أشهر كاملة، وتحدث معى الكابتن فتحى مبروك وأكد لى ضرورة الاجتهاد خلال برنامج العلاج والتأهيل لكى أعود إلى مستواى السابق خاصة أن الجهاز الفنى السابق والحالى للفريق يعرفان دورى الحقيقى مع الفريق بغض النظر عن الآخرين. * من تقصد بذلك؟ - أقصد أننى كنت أقدم مستويات جدية وأتعرض للنقد، واستمر ذلك حتى عندما كنت هدافًا للفريق، ولم أسلم من هذه الانتقادات، غير أن الجهاز الفنى كان يثق فى قدراتى ويدفع بى فى المباريات والحمد لله نجحت فى ترك بصمة، والدليل على ذلك أن من كان ينتقدونى فى السابق يؤكدون أن غيابى سيترك فراغًا كبيرًا وسط ظروف الفريق الأخيرة. * من الذى تراه قادرًا على تعويض غيابك؟ - الاهلى من أكثر الأندية التى تطبق شعار الجماعية، لذلك لا يمكن حصر لاعب بعينه لتعويض غياب آخر، وإنما هناك طريقة لعب يساهم الجميع من خلالها فى تحقيق الانتصارات، وأتمنى بالفعل ألا يتأثر الفريق بغياب طوال هذه الفترة خاصة أن هناك غيابات مؤثرة مثل عماد متعب ووليد سليمان. * ما حظوظك فى العودة لنفس مستواك رغم طول فترة الغياب؟ - لا يمكن أن أتوقع شيئًا، ولكننى ما بوسعى فعله هو القتال فى التدريبات العلاجية من أجل العودة من جديد، لأننى بطبيعتى لا أطيق الغياب عن المباريات، وسوف أفعل كل ما يمكننى فعله من أجل العودة بصورة أقوى، والإصابات مهما بلغت خطورتها ليست نهاية العالم بالنسبة للاعبى الكرة. * ننتقل إلى ملف آخر.. ما سبب تأخر تجديد عقدك مع الفريق؟ - أسباب عادية، جلست أكثر من مرة مع محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة ولم نتوصل لاتفاقات ثم جاءت ظروف تلاحم المباريات لتؤجل جلسات التفاوض أكثر من مرة إلى أن تم الاتفاق فى النهاية والإعلان عن ذلك وهى أمور طبيعية وتحدث فى كل أندية العالم. * ما ردك على من يردد بأنك فرضت شروطك على النادى فى ظروفه الصعبة مؤخرًا؟ - أرفض اتهامى بابتزاز الأهلى.. والأندية الكبيرة لا ترضخ لشروط من جانب أى لاعب، وكل ما فى الأمر أنه من حق أى لاعب أن يضع بعض الأمور خلال التجديد، وهو ما قمت به، ولكن لا صحة على الإطلاق لما تردد عن استغلالى ظروف الفريق أو تمردى من أجل رفع المقابل المالى وخلافه، ومعظم ما نشر عن ذلك غير صحيح على الإطلاق خاصة أننى جددت للفريق عن اقتناع وفضلته على عروض خارجية عديدة. * ما سبب تراجع مستواك فى بعض الفترات مع الفريق؟ - هناك ظروف عامة تضرب الفريق وتؤدى إلى ظهور الجميع بشكل غير متوقع بسبب الأزمات المالية وغياب الجماهير وظروف المسابقات والنتائج غير المستقرة، ولكن الحمد لله خلال هذه المدة كنت أجتهد ولم أبخل بمجهودى ووفقت فى إحراز عدد معقول من الأهداف، وهو نجاح وسط ظروف صعبة. * متى يتخلص الفريق من مسلسل العروض الباهتة؟ - العروض منطقية فى ظل الظروف الراهنة وهى نفس ظروف الأندية الأخرى ومع تحسن الأمور واستقرار الأوضاع فى مصر سيكون الفريق أقدر على استعادة الأجواء السابقة، وبإذن الله سيتوج الفريق بثلاثية الدورى والكأس والكونفيدرالية الإفريقية.