- لن أكون «قليل الأدب» مثل توفيق عكاشة لأرد عليه.. وإهانته لى ينظرها القضاء الآن - أقول لمن يتهمنى بالإسفاف: راقصات أفلام أنور وجدى أكثر عريًا من راقصاتى - ملابس هيفاء وهبى فى «حلاوة روح» لم تكن ساخنة.. وممثلة حقودة هى سبب كل مشاكل الفيلم هو المنتج المثير للجدل طوال الوقت، تتأرجح مكانته بين من يتهمونه بإفساد الذوق العام ومن يشكرونه على إبقائه صناعة السينما على قيد الحياة.. البعض يبدى دهشته من مهنته كتاجر لحوم والبعض يبدى إعجابه ببراعته فى فهم خلطة سوق الفن، إنه المنتج محمد السبكى. آخر معارك السبكى الفنى كانت ضد أكبر رأس فى الدولة، وكانت بسبب فيلم «حلاوة روح»، الفيلم الذى أوقع صناعه فى اتهامات كثيرة ما بين نشره للفساد وإفساد الذوق العام وزيادة التحرش الجنسى وإفساد الأطفال، وهو الأمر الذى جعل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يصدر قرارا غير مسبوق بسحب الفيلم من دور العرض، رغم حصوله على ترخيص من الرقابة بالعرض تحت لافتة للكبار فقط. السبكى يناضل حاليا لعودة عرض فيلمه مرة أخرى، وكان لنا هذا اللقاء معه بخصوص هذه الأزمة، ومشكلته مع توفيق عكاشة. فى البداية نريد معرفة أين وصلت أزمة «حلاوة روح»؟ قدمت تظلماً إلى المجلس الأعلى للثقافة، والقضية تسير فى طريقها القانونى الطبيعي. وما حقيقة اشتراط الرقابة حذف 9 مشاهد من الفيلم حتى تستطيع عرضه مره أخرى؟ هذا الأمر غير حقيقى، لكن ما سيقوله القانون فى النهاية هو اللى هيمشى. هل نقول أن هناك من يتربص بالسبكى؟ الكثيرون يحقدون على الناجح، بالإضافة إلى أن هناك ناسا لا يعجبها أن تمثل هيفاء وهبى فى فيلم ناجح فترفضها، لأن ببساطة موضوع الفيلم لا يستحق كل هذه الضجة وهو فيلم مثل غيره. هل تقول إن السبب فى سحب الفيلم هو هيفاء وليس مضمونه؟ مضمون الفيلم وبعض مشاهد البرومو هى الشماعة التى يتمسك بها الرافضون دون أن يشاهدوا الفيلم أصلا، والإعلام يردد كلامهم بلا وعى، خصوصا أن هناك الكثير من البرامج تحدثت عن «حلاوة روح» دون مشاهدته، وعندما شاهد بعض الإعلاميين الفيلم تأكدوا أنه لا توجد به أى مناظر خارجة، وعلى الإعلامى أن يشاهد بعينيه قبل أن يصدر أحكاما، لأنه عندما يتحدث بلا وعى فهو بلا ضمير، وأنا أعتقد أن الإعلام هو المدان رقم واحد فى تشويه صورة الفيلم. هل توجه اللوم لرئيس الوزراء ووزير الثقافة لقرارهما بوقف الفيلم؟ القانون لا يخول لهم هذه السطة بعد أن وافقت الرقابة على عرض الفيلم، لكن شائعات الإنترنت هى التى حركتهما ضد فيلمى، خاصة أن الفيس بوك هو من يحكمنا حاليا وكل شائعة يصدقها الناس، نحن نستغل الفيس بوك بشكل خطأ وكل هدفنا أن يشتم بعضنا البعض من خلاله، أنا لا أحب الفيس ولا أشعر بالحاجة إلى أن أنافق أحدا، لذلك أقول بصلابة إن قرار سحب الفيلم قرار متسرع وخاطئ. وهل ترى أن الفيس بوك يمثل خطرا بالنسبة للسبكى فى ظل ابتعادك عن وسائل الإعلام؟ أنا ليس لدى «ضهر» فى وسائل الإعلام، ولا أريد ذلك، كل ما كان يهمنى هو شغلى فقط، ومن يريد أن يتحدث بعد ذلك بسوء أو بشكل جيد هذا يرجع لهم. علاقتى بالصحافة ضعيفه وأعتبر العيب منى أنا، والسبب فى ذلك أنى إذا ركزت مع الصحافة فبدل أن أنتج فيلمين فى العام سأنتج فيلما واحدا، لأنى سأضيع وقتى فى كلام كثير. وما تعليقك على حملات المقاطعة ضدك على الفيس بوك؟ أى فيلم أنتجه تحدث معه ردود فعل مثل هذه، لأننا فى السنوات الماضية كنا فقط من يعمل فى صناعة السينما، وغامرنا حتى لا تتوقف الصناعة، وهذا ما جعل العديد يشعر بالضيق وبدلا من أن يشكرنا وجدنا بداخل البعض حقدا يحرك أفعالهم، ولا أعرف لماذا هذه الكراهية، من يريد أن يعمل فليعمل لن يمنعه أحد. البعض يتهمك بأنك تفرض نوعية الأفلام التى تريدها لعدم وجود منافسين لك. أنا لا أفرض نوعا معينا من الأفلام، ولو راجعت أفلامى ستجدنى أنتج كافة الأنواع، وكما قلت أنا لا أمنع أحدا من الإنتاج، وليس من المفترض أن أنتج أفلاما ترضى أذواق الآخرين.
أنت متهم بأن أفلامك تقدم نوعا من الإسفاف وما يفسد المجتمع. أفلامى لا توجد بها حاجة عيب، وما يقال أعتبره تخلفا مهنيا، فالسينما المصرية منذ أيام أنور وجدى كان بها أغان ورقص وكانت أكثر حميمية من الآن.
محمد صبحى قال إن الفيلم كان من المحتم أن يسقط بسبب مضمونه. نجاح الفيلم من عدمه يعود إلى ربنا سبحانه وتعالى، والفيلم حقق إيرادات وصلت إلى 4 ملايين فى أسبوعه الأول، وعلى الأستاذ محمد صبحى أن يذهب ليشاهد الفيلم وبعدها يقول ما يشاء، لكنه هكذا أصبح «شاهد مشفش حاجة»، وهذا ما ألومه عليه. هل هى مجرد إثارة وقبلات وملابس ساخنة مثلما نرى فى أفلام السبكى؟ ملابس الشخصيات هى التى تعبر عن بيئتهم، وإذا شاهدتم الفيلم لن تجدوا ملابس هيفاء وهبى مثيرة كما يقال، فالبرومو هو السبب فى هذا الانطباع، بل إن هناك بعض البرومهات المفبركة على الإنترنت لأن فى ناس بتكرهنى وتفعل كل شىء لإيقاف نجاحى. الإعلان الأصلى هو الذى يوجد عليه رقم ترخيص الرقابة، لكنك عمرك ما تحكم على فيلم من خلال الإعلان، لأنه فى النهاية عنصر جذب ليس أكثر وأنا أقدم منتجا فى النهاية لا بد من تسويقه جيدا. قلت إن هناك من يتربص بك، هل تشك أن هناك شخصا معينا وراء ما يحدث؟ هناك ممثلة أعرف أنها هى من وراء ذلك، وعندما أتأكد سأعلن عن اسمها. لن أقول شيئا الآن حتى لا أظلمها لحين ظهور الحقيقة. هل الممثلة هى غادة عبد الرازق، نظرا لعمل هيفاء مع محمد سامى رغم المشكلة المعروفة بينه وبين غادة؟ لا، غادة ليست لها علاقة بالموضوع ومن فعلت ذلك سأعلن عنها قريبا.
ياسمين عبد العزيز أيضا انتقدت هيفاء وهبى. هى حرة، رغم أن ما فعلته خطأ، فمن العيب أن تنتقد زميلة، فكيف نتعجب من أن يصدر رئيس الوزراء مثل هذا القرار ولا نتعجب ممن يعملون فى السينما أو الأصح من كانوا يعملون بها وينتقدون زملاءهم فى عمل فنى! نحن بالتأكيد لا نحب بعضنا، وأتحدث هنا عن آثار الحكيم ومحمد صبحى وعزت العلايلى وفردوس عبد الحميد الذين قدموا رسالتهم الفنية وانتهت، فأقل شخص فيهم لم يقف أمام الكاميرا منذ 25 سنة، وإذا كان صبحى قال إن نوعية هذه الأفلام تهدم المسيرة الفنية فأحب أقول له أنت كذاب لأن ليس من حقه أن يقول هذا دون مشاهدة العمل. هل ترى أن الرقابة بعد أزمة «حلاوة روح» أصبحت منقسمة؟ الرقابة حاليا أصبحت مرتعشة لأن كل من هاجم العمل هو أفاق وينافق رئيس الوزراء، والرجل معذور لأنه لا يملك خلفية فنية أو انطباعا عن السينما، فهو غير متواجد فيها مثل أهلها، فمن خدعوه وورطوه هم قدامى السينمائيين. لكن المجلس القومى للأمومة والطفولة كان سبباً فى وقف عرض الفيلم لظهور «كريم» رغم لافتة «للكبار فقط»؟ أنا أعرض الحقيقة، والمجلس يريدنى أن أكون منافقا وأقدم أفلاما أقول فيها إنه لا يوجد أطفال «بتشم كولا» وتشحت فى إشارات المرور وإن منظمات حقوق الطفل بترعى الأطفال وكأنهم مولودون على ريش نعام. ما أفعله هو أنى أعرض الواقع والمشكلة والحكومة هى المسئولة عن إيجاد الحلول، مثل فيلم «جعلونى مجرما» الذى كانت يناقش ظاهرة سرقة الأطفال وبسببه تم وضع قانون يحمى الطفل. وما تعليقك على اتهامك بتصدير صورة سيئة للمرأة من خلال الفيلم؟ دور هيفاء هو دور امرأة تدافع عن سمعتها وشرفها بكل قوة رغم كل الضغوط، خاصة أن رسالة الفيلم هو أن المرأة التى تعيش فى منزل دون زواج فى مكان وحدها لا يجب أن تكون مطمعا للرجال، فكيف تكون هذه صورة سيئة. ماذا لو تم حذف مشاهد من الفيلم؟ أنا ضد حذف مشهد واحد من الفيلم، ولو تم الحذف سألجأ للقضاء. وماذا عن السيديهات التى تباع فى الشوارع للفيلم؟ كلها تحمل أغنية حكيم فقط، وليس الفيلم كما أشيع. ماذا عن مشكلتك مع توفيق عكاشة؟ لا أريد أن أكون قليل الأدب مثله، والدولة فيها قانون سيعطى كل ذى حق حقه، وهو لا يمثل لى شيئا وعندما كنت أشاهده كان من أجل أن أضحك فقط. هل يمكن أن تسبب أزمة «حلاوة روح» أزمة خاصة فى عملية الإنتاج السينمائى لشركتك؟ قررت ألا أنتج سينما حاليا لحين وجود رئيس منتخب ومجلس شعب لأنه فى الوقت الحالى لا أحد يدير البلد، ومن يديرها شوية عيال على الفيس بوك ، لكن بعد ذلك سأقدم نفس ما أقدمه لأنى متنوع فى أفلامى.