- محامى الكنيسة: نرفض تدخل النشطاء فى شأن كنسى.. وهناك لجنة تحقق فى الموضوع حاليًا اشتعل غضب وسخرية الأقباط بسبب غناء إيهاب توفيق أمام مذبح خلال احتفال بإحدى الكنائس الأرثوذكسية التابعة للكنيسة المصرية فى فرنسا مؤخرًا، ووصل الأمر إلى حد مطالبة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالتدخل للتحقيق فى الواقعة باعتبارها إهانة للمقدسات المسيحية وتعديًا على حرمة بيوت الله. أقيم الاحتفال مؤخرًا فى كنيسة أرثوذكسية فرنسية وأشرف عليه الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، وتردد أن الأمر لم يكن مرتبًا نهائيًا، ولم يكن إيهاب توفيق مستعدًا لغناء أوبريت «تسلم الأيادى» أثناء الاحتفالية، وإنما كان مجرد ضيف مثل بقية الضيوف الذين شاركوا فى أوبريت «مصر فوق كل المحن» الذى أخرجه الدكتور أسامة عشم بمشاركة عدد كبير من الفنانين منهم محمود ياسين و لطفى لبيب و هالة صدقى و سهير المرشدى وإلهام شاهين وشهيرة وشيرى عادل وشذى عمرو ياسين و مى كساب وحنان مطاوع . سافر «إيهاب» مع مجموعة من فنانى مصر إلى فرنسا، حيث التقوا بالجالية المصرية وزاروا الكنيسة القبطية هناك، وعقد المطرب اجتماع مع أبناء الجالية داخل الكنيسة ثم غنى «تسلم الأيادى» و«أحلف بسماها وبترابها» أمام مذبح الكنيسة، واستقبلت الجماهير الحاضرة الأمر بالتصفيق والزغاريد داخل الكنيسة، وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة حيث اعتبر البعض الغناء خروجًا على عادات وتقاليد الكنيسة ويتنافى مع قدسية المكان خاصة بعد انتشار فيديو يصور الحفل على موقع «يوتيوب»، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها «فيس بوك»، ليصبح حديث الأوساط القبطية فى مصر والعالم أجمع. وقال جوزيف ملاك محامى الكنيسة المصرية فى تصريحات خاصة ل«الصباح» إن الأمر يخص الكنيسة وحدها ولا يخص أى جهة أخرى»، مستنكرًا رد فعل النشطاء الأقباط الذين طالبوا بتحقيق رسمى فى واقعة الغناء، قائلًا: «إن النشطاء ليس لهم حق التدخل فى أمور الكنيسة لأن دورهم مقصور على الجانب السياسى فقط وهناك لجنة تحقيقات كنسية تحقق فى الموضوع حاليًا، ويجب ألا تنصف اللجنة أحدًا مهما كان على حساب الكنيسة». وتوقع «ملاك» أن «تتم معالجة الموضوع بهدوء كما عودتنا الكنيسة من خلال توبيخ للكاهن الذى سمح بذلك على أن ترسل رسائل لكل الكنائس فى المهجر بعدم تكرار هذا الأمر مرة أخرى، فدور الكاهن رعوى ولابد من التحقيق معه لأنه لم ينبه المطرب أنه لا يليق الغناء أمام الهيكل المقدس خاصة أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما هو معلوم تمنع الهتاف والتصفيق والزغاريد وتمنع الترانيم البروتستانتية تمامًا، كما أنها تمنع التصفيق أثناء الترانيم لأنها لا تليق، فكيف تكون « تسلم الأيادى» و«أحلف بسماها وبترابها» لائقة للغناء أمام المذبح؟ هذا أمر لا يمكن السكوت عليه، وستتولى لجنة التحقيق بحث الموضوع بمنتهى الحيدة والشفافية» . واستنكر المنتج فايز عزيز على حسابه الشخصى فى المدونات القصيرة « تويتر» غناء إيهاب توفيق أمام هيكل الكنيسة الفرنسية، موضحًا أن «الكنيسة لم تكن يومًا مستباحة للدعاية السياسية». وأضاف عزيز ل«الصباح» أن «على البابا تواضروس والكنيسة اتخاذ موقف حاسم من الراعى الذى سمح بالغناء إيهاب توفيق أمام الهيكل خاصة أن شيئًا من هذا القبيل لم يحدث فى تاريخ الكنيسة أبدا». من جانبه، قال هانى الجزيرى «رئيس حركة أقباط من أجل الوطن»، « فى تقديرى أن غناء إيهاب توفيق جاء دون قصد وليس عن عمد لإهانة مقدسات الكنيسة وكانت مبادرة منه تحترم، وغناؤه جاء نتيجة حدوث عطل فى نظام الصوت أجبر منظم الحفلة على الاعتذار لحين إصلاحه، وهذا ما دفع الفنان لغناء جزء من الأوبريت لحين إصلاح العطل بنية صافية تمامًا منه، وليس بهدف الدعاية الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسى، كما ادعى البعض خاصة أنه رأى جمهور الحاضرين يحفظ الأغنية جيدًا، وأعتقد أن الأمر لا يسئ للكنيسة بالمرة لأن الأغنية وطنية ولا يوجد فيها كلام مبتذل أو ضد الكنيسة، كما أن الكل تجاوب معه بالهتاف وترديد الأغنية التى رددها جميع أطياف الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو».