أكدت مصادر سيادية مسئولة أن المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع اتفق مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال زيارته الأولى لروسيا على وضع خطة مشتركة للتعاون لمواجهة أزمة سد النهضة، حيث كشف الجانب الروسى عن وجود مخطط بالفعل لتهديد مصر «مائيا»، وأن إسرائيل هى التى تحرك إثيوبيا وتدير لها هذا الملف للضغط على مصر، حيث قامت إسرائيل بمنح إثيوبيا أكثر من 3 مليارات دولار لتستكمل بناء السد وقطع أية مفاوضات إيجابية مع مصر، وقيام إثيوبيا ببناء السد بغض النظر عن إضراره بمصلحة مصر وأمنها المائى. وأشارت المصادر إلى أن السيسى اتفق مع الجانب الروسى على تصعيد الأمر دوليا وأن تستخدم روسيا نفوذها الدولى للضغط على الجانب الإثيوبى للعدول عن قيامها ببناء السد بالشكل الذى من شأنه الإضرار بمصر، وأنه لا مانع ان تقوم مصر بمساعدة إثيوبيا فى بناء السد، ولكن بالشكل الذى يحفظ لمصر أمنها المائى، واتفق الطرفان على اللجوء للمحاكم الدولية المختصة لو استمر الإصرار الإثيوبى وتقوم روسيا باستخدام حق الفيتو لصالح مصر فى حالة وصول الأمر والقضية إلى مجلس الأمن وغير ذلك. وأشارت المصادر إلى ان السيسى أكد لنظيره الروسى وللرئيس الروسى خلال الزيارة التى تمت على مدار يومى الأربعاء والخميس الماضيين على ضرورة قيام روسيا بتقديم دعم حقيقى لمصر فى مجال التسليح والاقتصاد، وقال لنظيره الروسى إن مصر لن تقبل أى ضغوط أو إملاءات مقابل توطيد علاقتها مع أى دولة وأن مصر لن تكون منغلقة العلاقات، ولكنها ستتعامل باحترام مع من يحترم إرادتها وإرادة شعبها، وأن مصر دولة كبيرة ولن تقبل بسياسة «لى الذراع» على قراراتها مهما حدث. وأشارت المصادر أيضا إلى أن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى وضع الخطوط العريضة للاتفاقيات العسكرية بين الدولتين، والتى سيتم تطبيقها على مراحل ووفقا لخطة زمنية يحددها قادة الجيش من الجانبين بعد ذلك، ولفتت المصادر إلى أنه تم بالفعل الاتفاق على شراء طائرات روسية مقاتلة طراز «ميج» ومقاتلات بحرية حديثة وصواريخ متطورة، علاوة على الاتفاق على مد الجيش المصرى بأسلحة خفيفة حديثة، وكذلك الاتفاق على إقامة مناورات عسكرية مشتركة بحرية وجوية وبرية.