كشف المستشار أحمد عبدالنبى، قاضى محاكمة فتيات الإخوان فى تصريحات خاصة ل «الصباح ،»عن أنه يستقبل يوميا عشرات المكالمات التليفونية والرسائل من أرقام دولية تحمل تهديدات بالقتل،لافتا إلى أنه سبق وأن أُطلقت أعيرة نارية فى محيط منزله خلال مسيرات الإخوان، إضافة إلى حملات التشهير التى يتعرض لها على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك » من قبل جماعة الإخوان، وقال إنه تقدم بمذكرة إلى النائب العام ذكر فيها كل التهديدات التى تلقاها من عناصر الإخوان، وأن القيادات الأمنية تتواصل معه لتوفير الحماية اللازمة له بعد أن زاد حجم التهديدات. وأوضح أن عضويته بحركة تمرد، وإحالة والده المستشار عبدالنبى إلى لجنة التفتيش القضائى وإحالته إلى لجنة التأديب القضائى بسبب الحكم يعد من أشهر «الحملات الكاذبة والعارية من الصحة »التى تروجها جماعة الإخوان ضده، بسبب مجموعة من الصور الشخصية التى نشروها له، مشيرا إلى أن الحقيقة تؤكد أنه ليس القاضى الوحيد فى العائلة، وأن شقيقه أيضا مستشار، معربا عن اندهاشه من إشاعة إحالة والده للجنة تفيش قضائى، فى الوقت الذى سمح له هو وشقيقه بدخول السلك القضائى..«ما لا يعرفه الإخوان عنى أننى حصلت على لقب القاضى المثالى على مستوى محاكم الإسكندرية بسبب دقتى فى الإجراءات الفنية لكل قضية أنظرها، وأن ابن عمى المستشار محمد سليم هو من أثبت تورط مبارك فى قضية الكسب غير المشروع ولكن يبدو أن الإخوان لا يقرءون تاريخ القضاة قبل أن يروجوا عنهم الشائعات »، بتلك العبارة اختتم المستشار أحمدعبدالنبى تصريحاته ل «الصباح .» فى سياق متصل، قال مصدر قضائى ل «الصباح » إن جماعة الإخوان تنظر لحكم حبس فتيات 7« الصبح » على أنه ظالم لأن المتهم «فتاة »، دون أن ينظروا إلى السبب الحقيقى وراء محاكمتهم وهو حمل السلاح الأبيض وممارسة الترويع والتخويف وقطع الطريق وإت اف الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى اعتراف اثنتين من المقبوض عليهن بأنهما استخدما العنف، لافتا إلى أن القاضى استمد حكمه من قانون التجمهر، الذى يعطيه سلطة صدار حكم قد يصل إلى السجن 20 عاما، إلا أنه اكتفى بالحكم بالسجن 11 عاما لترويعهن الآمنين وقطع الطريق، وشهر عن إتلاف الممتلكات، حيث ثبت للقاضى من تحريات جهاز «الأمن الوطنى » أن الفعالية التى نظمتها «فتيات 7 الصبح » والتى قبض عليهن بسببها ليست المرة الأولى لهن، بل سبقها عشرات المرات على مدار أسبوعين كاملين فى مناطق متفرقة من الإسكندرية، إلا أن تنظيم الإخوان تعمد رؤية القضية من زاوية أنهن «فتيات»، وأغفلوا مساواة الله للرجل والمرأة فى حال وقوع نفس الجرم من أى منهما.