وكأنه يصر على أن يتصدر الأخبار الجنائية الشاذة وغير التقليدية، فمركز كرداسة الذى كان ملء السمع والبصر طوال الشهر الماضى بسبب احتشاده بالإخوان المسلمين وجماعات المتأسلمين الإرهابية، عاد ليصبح محط الأنظار بعد سقوط تشكيل عصابى يمارس المثلية الجنسية مقابل المال فى قبضة الأمن. العصابة سقطت فى يد الإدارة العامة لمباحث الآداب بالجيزة عندما تم إلقاء القبض على 10 شباب أثناء ممارستهم المثلية الجنسية بمقابل مادى داخل إحدى الفيلل بمركز كرداسة، التحريات فجرت مفاجأة عندما أكدت أن هناك عصابة تدير المنزل عن طريق جمع الشباب من راغبى ممارسة هذه الرذيلة البشعة مقابل مبلغ مالى كبير يتعدى الألف جنيه، ومن يقوم بالفعل الفاحش معهم شباب آخرون قامت العصابة بتخصيصهم للقيام بالممارسة مقابل نصف المبلغ، وتحصل الإدارة على نصف المبلغ. بداية سقوط العصابة كان بلاغا تقدم به أحد الجيران المجاورين للفيلا التى تقام بها حفلات الجنس الجماعى يشتكى من حدوث أشياء مريبة بداخلها وتوافد عدد كبير من الشباب فى أوقات متأخرة، على إثر البلاغ تم تشكيل فريق بحث وإجراء تحريات دقيقة بقيادة المقدم طارق عبد المجيد بمباحث آداب الجيزة تبين منها أن الفيلا مملوكة لتاجر كبير، قام بتأجيرها لمهندس كى يستخدامها كمكتب استشارات هندسية، لكن فى حقيقة الأمر تم استخدام الفيلا فى إقامة حفلات الجنس الجماعى الرجالية. وأكدت التحريات أن الفيلا كان يجرى بها حفلة جماعية كل ليلة، وكان معظم الشباب المترددين على الفيلا من الأثرياء ومن شباب الجامعات الذى يتراوح عمرهم بين 20 إلى 25 عاما. وعن الطريقة التى يتم جلب الشباب بها، أخبرنا مصدر أمنى بمباحث الجيزة أن القائمين على إدارة الفيلا جندوا 20 شابا من العاطلين كى يرتادوا جامعة القاهرة وعين شمس لاصطياد الشاب الذين لهم ميول إلى المثلية الجنسية، بشرط أن يكونوا أثرياء قادرين على الدفع. وعندما يتأكد الشاب الذى تم تجنيده من أن الصيد يوافقه على ما يريد يعرض عليه زيارة المقر بكرداسة ثم يعرض عليه المشاركة فى حفلات الجنس الجماعى التى تقام بداخل الفيلا، وكانت المفاجأة أن ضباط مباحث الآداب رصدوا أكثر من 150 شابا كانوا يترددون على الفيلا خلال أسبوع واحد، وكان من بينهم شباب يرتدى ملابس راقصات وقمصان نوم نسائية ويضعون «مكياج» على وجوههم. الغريب أن صاحب الفيلا مهندس معمارى ومتزوج، ورغم ذلك كان ينظم لهم الحفلة. يوم الاحتفال بعيد الحب المصرى -4 نوفمبر- كان مختلفا جدا بفيلا كرداسة، حيث أقام المهندس حفلة كبرى جمع فيها الكثير من الشباب راغبى المتعة الحرام، ولكن عندما داهمت أجهزة الأمن الفيلا لم تلق القبض إلا على 10 شباب كانوا يرتدون قمصان نوم وبدل رقص، وتم تحرير محاضر بها، وإحالتهم المستشار تامر الحديدى رئيس النيابة لمباشرة التحقيقات. تحرر محضر بالواقعة المؤسفة، ثم أحالهم اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق، وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لضبط باقى المتهمين ومستأجر الفيلا.