كشف مصدر سيادى ل«الصباح» أن قيادات التنظيم الدولى للإخوان فى اجتماعهم الأخير فى لاهور بباكستان، اتفقوا على محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه فى البلاد المحيطة بمصر، مثل الأردن وتونس والسودان، وأن هناك فريقا يعمل على حرق القيادات العسكرية وحرمانهم من الترشح للرئاسة، عبر الإساءة الشخصية لهم، وافتعال قضايا خلافية تؤثر على موقفهم الشعبى. وأشار المصدر إلى أنه من أهم تلك الأسماء التى بدأت اجتماعات الإخوان تركز على حرقها بالمفهوم السياسى، أحمد شفيق وسامى عنان ومراد موافى، وقال إن المصريين أصبحوا يبحثون عن شخصية كاريزمية وقائد شعبى وبطل قومى، مضيفا أن النخب السياسية لم تنجح فى تقديم نفسها كممثل للطموح الشعبى، لا عقب ثورة 25 يناير ولا بعد ثورة 30 يونيه. وقال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن اجتماع التنظيم الدولى للإخوان بلاهور فى باكستان، ضم عدة جماعات أغلبها ينتمون للجماعة، مشيرا إلى أن اختيار المكان له دلالة معينة، موضحا أن هدف الاجتماع كان بحث العلاقات مع هذه الجماعات الإرهابية وتمويل وتنشيط وتفعيل تحركها فى مصر. وعلق اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والإستراتيجى، على المؤتمر الذى عقده التنظيم الدولى للإخوان بلاهور، بعد اجتماعهم الأخير فى إسطنبول، وقال إن هذه الاجتماعات تظهر أن الإخوان فى مأزق بعد ما حدث بمصر فى 30 يونيو، والغضب المتصاعد تجاه ما يتم من أحداث عنف، مشيرا إلى أن التنظيم الدولى يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لتخفيف حالة الاحتقان تجاه الجماعة. وكشفت مصادر إخوانية مطلعة أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، اتفق مع الدكتور محمد على بشر، القيادى الإخوانى البارز، وزير التنمية المحلية السابق، على تحويل حزبه إلى واجهة سياسية للإخوان وشباب الجماعة، فى ظل تصاعد احتمالات حل حزب الحرية والعدالة، مقابل دعم الجماعة لأبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأفادت المصادر، بأن اجتماع أبوالفتوح تم بتنسيق دبلوماسيين أمريكيين بالقاهرة، يدعمون ترشح رئيس حزب مصر القوية لانتخابات الرئاسة القادمة، فى ظل سعى واشنطن لدعم مرشح إسلامى لهذا المنصب، أو مرشح من القوى الليبرالية، لا يقصى الإسلاميين من الساحة السياسية. وطالب الدبلوماسيون الأمريكيون، أبوالفتوح، بفتح قنوات اتصال مع القوى الإسلامية، ومنها حزبا النور، والبناء والتنمية، الذراعان السياسيتان للدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، على الترتيب، وباقى القوى الإسلامية، بشكل يمكنه فى النهاية من أن يصبح المرشح الأول للتيار الإسلامى فى الانتخابات القادمة. فى سياق آخر، أعلن المخرج السينمائى خالد يوسف، أن حمدين صباحى لن يترشح إذا قرر السيسى النزول للانتخابات، وقال: «لن يجرؤ أحد على الترشح أمامه، لأنه شخصية كاريزمية وقائد وقف أمام حلم الهيمنة الأمريكية منفردا»، مضيفا أن السيسى هو صورة لقادة أفذاذ لا يتكررون بسهولة مثل أيزنهاور وتشرشل وشارل ديجول وعبد الناصر.