ندوة «الصباح» تستضيف رئيس قناة «أون تى فى» الذى يعترف أنه غير محايد ألبيرت شفيق: كنت أتمنى وجود الإخوان فى لجنة الخمسين
دورنا الحقيقى بدأ بعد 25 يناير مباشرة.. ولو فشلت الثورة لتجمع فريق القناة فى المعتقلات نلتزم بكل قواعد المهنية.. لكنها شىء مختلف عن الحيادية يسرى فودة وريم ماجد «متلخبطين».. ويعودان قريبا للشاشة نحتاج قناة إنجليزية تخترق الإعلام الغربى.. وتوفيق عكاشة يهاجمنا لأنه يكره ثورة يناير متابعة الأخبار «إدمان».. ولا تهمنى سرعة النقل بقدر ما تهمنى الدقة استضافت «الصباح» فى ندوتها الأسبوعية الإعلامى ألبير شفيق، رئيس مجلس إدارة قنوات «أون تى فى»، تحدثنا مع الإعلامى «الشاب» سنا «الكبير» بتجربة تطوير القناة لتتحول على يديه وفريق العمل معه إلى واحدة من قصص التميز والمهنية فى الإعلام المصرى، وركزنا معه على الأوضاع الإعلامية والسياسية فى مصر خلال ثلاث مراحل: الفترة الأخيرة من حكم مبارك، ثم المجلس العسكرى، ثم مرحلة حكم الإخوان. ورد شفيق بشفافية على كل تساؤلات الرأى العام: هل يرى أن القناة منحازة واتخذت على طول الخط موقفا ضد الإخوان وتيارات الإسلام السياسى.. وما الخطة التى بنى عليها عمله لتتحول من قناة «منوعات» إلى قناة إخبارية من طراز رفيع لا تنقل الحدث فقط وإنما شاركت فى صنعه فى أحيان كثيرة. رئيس «أون تى فى» أجاب عن أسئلة متعلقة بأبرز مذيعى القناة وهل تخلى بعضهم عن المهنية ليتحول إلى «ناشط سياسى» كما يحاول البعض الإيحاء.. وما موقف كل من يسرى فودة وريم ماجد الغائبين عن جمهورهما الواسع منذ عدة أسابيع. وتطرقت الندوة أيضا لرأى ألبير شفيق حول دور الإعلام المصرى حاليا فى توضيح حقيقة «ثورة 30 يونيو» للرأى العام العالمى وضرورة وجود قناة إخبارية مصرية تنافس المحطات الكبرى التى يعمل بعضها بصورة واضحة ضد الأمن القومى المصرى.. كانت الأسئلة كثيرة وكانت إجابات «ألبير» صريحة وكاشفة.. وكانت هذه الندوة. أدار الندوة: وائل لطفى - «أون تى فى» بدأت فى 2010 كقناة منوعات اجتماعية تثقيفية، كيف تحولت إلى قناة إخبارية ناجحة بميزانية محدودة؟ وكيف تنظر للتجربة بعد نجاح أربع سنين؟ الفكرة الأولى كانت أننا نبحث عن قناة أخبار غير تقليدية، وفى ذلك الوقت كان ممنوعا أخذ ترخيص قناة أخبارية متخصصة، وبالتالى عندما حاولت تقديم التوصيف البرامجى لهيئة الاستثمار كتبت «قناة لتقديم البرامج الإخبارية والتحليل الإخبارى».. بدأنا ببرنامج «أون تايم» كى لا يعتبرونه نشرة أخبار، لكن بعدها جاءنا أول إنذار من وزير الإعلام أنس الفقى، وبعده إنذار من وزارة الاستثمار بمنع وجود المحتوى الإخبارى. الغريب أن هذا المنع جعل الناس تعرف بوجود قناة إخبارية مختلفة وتقترب منها، خاصة أننا بدأنا بلا دعاية مطلقا حتى لا يرفع المشاهد من سقف توقعاته لدرجة أكبر من قدراتنا فيصاب بالإحباط، وبالتالى قررنا أن يكبر الحلم ببطء مع المشاهد، واكتفينا بعمل قناة إخبارية مصغرة تحلل المشهد السياسى العربى والدولى والمصرى، وتعمدنا استضافة وجوه جديدة ومختلفة عن الموجودين دائما فى الفضائيات، فهذا كان رهاننا الحقيقى مع الانتقال الذى يحدث فى الإعلام بسبب وجود الإنترنت بهذا الشكل المكثف. دورنا الحقيقى بدأ بعد ثورة يناير مباشرة، فوقفنا إلى صف الثوار بلا تردد وظللنا على هذا الموقف حتى الآن. - كيف أضافت الثورة لقناة أون تى فى؟ خاصة أن البث كان بشكل مختلف؟ لأننا كنا القناة الوحيدة التى تنقل «لايف» فى وقت ال 18 يوما من ميدان التحرير، ولأننا القناة الوحيدة التى لم تتحفظ فى إعلان انحيازها اللامحدود للثورة. - قرار انحيازكم للثورة كم استغرق من الوقت؟ يوم 25 نفسه تم تغطية مظاهراته بشكل طبيعى و26 و27 لم يكن الوضوع ساخنا بشكل كبير، لكن بداية من 28 الوضع تغير تماما وبدأت المفاجآت والضرب، ومن هنا بدأنا نكون مع الشارع. - وإذا كانت الثورة قد أجهضت فماذا كان سيحدث؟ لو أجهضت الثورة أعتقد أن فريق القناة كله كان سيجتمع معا فى المعتقل (يضحك). - القنوات الإخبارية تحتاج رأس مال كبيرا للتغطيات المباشرة وسرعة نقل الخبر ووجود مراسلين فى الخارج، خاصة فى وضع مثل الأحداث السورية الحالية، هل لديكم رأس المال الكافى لهذه الأمور؟ لا يوجد فى العالم العربى قناة إخبارية خاصة، يوجد فقط فى أمريكا وأوروبا وهو ما يعتمد على الإعلانات، وكان التحدى الأصعب لنا أن نجتذب الإعلانات على قناة إخبارية، فى البداية لم يستوعب أحد ذلك واستنكروا وضع إعلاناتهم بين نشرات الأخبار، لكن بعد أن أصبح المشاهد يلتصق بأون تى فى كى يعرف ما يدور فى الشارع لحظة بلحظة جاءتنا الإعلانات، لكن المشكلة الوحيدة أن المعلنين وشركات الإعلانات فى مصر يعتادون على قطع منتظم فى المسلسلات والبرامج الترفيهية (كل ربع ساعة مثلا) وهذا قد لا يتيسر فى البرامج الإخبارية الحية. - ألا ترى أن الشعب المصرى تشبع بالأخبار منذ 25 يناير حتى الآن ويحتاج إلى شىء خارج يكسر حالة الملل التى قد تصيب الجمهور؟ أنا أعتبر أن مشاهدة الأخبار «إدمان مفيد»، فالمشاهد الذى يفضل الدراما لن يشاهد قناتنا من الأساس، لكن محبى الأخبار لن يتركوها. وأنا شخصيا فى حالات كثيرة «مش ببقى طايق اتفرج على أخبار» فأغير المحطة إلى أى عمل درامى أو فيلم عربى، لكنى بعدها أعود من جديد لمتابعة القنوات الإخبارية، حتى أصبحت موضة الآن أن يكتب أحدهم على فيس بوك: «الحقوا فلان الفلانى على قناة كذا» فتجد الناس تهرع للمتابعة. - نتفق على تميز قناة أون تى فى.. لكن هل تحتاج لتقوية شبكة المراسلين كى تنافس باقى القنوات فى سرعة تقل الخبر؟ لا يهمنى سرعة النقل بل دقة الخبر، وهناك أخبار كثيرة تنتشر وبسرعة فى القنوات الأخرى لكن 70% منها غير دقيق، مثل خبر متكرر بالقبض على قيادى إخوانى وبعدها يتم تكذيبه، أنا لا أقدم الخبر إلا إذا كان موثوقا فيه، فلا يوجد خبر طوال السنين الماضية عرض على أون تى فى وتم تكذيبه. وأحيانا سرعة التغطية تأتى بنتائج عكسية، فمثلا فى حادثة القطار الأخيرة قال الناس إننا من دبر الحادث بسبب سرعة التغطية! - هل ستسمرون فى نقل الأحداث باللغة الإنجليزية؟ فعلنا ذلك لأن قنوات أجنبية كثيرة كانت تنقل عنا، لكن الشكل الأمثل لذلك أن يكون المذيع والضيوف من الأجانب، وهذا ما فعلته الجزيرة مثلا مع قناة الجزيرة الدولية، وأنا من وجهة نظرى أنه آن الأوان أن تبدأ القنوات المصرية فى ذلك وعلى الأقل نقوم بعمل قناة مصرية قوية تنافس القنوات الأخرى المتحدثة بالإنجليزية، فمهما فعلنا بوضعنا الحالى سنبقى قناة محلية حتى لو نقلت عنك ال سى أن أن، لهذا أريد فتح مكتب لأون تى فى داخل كل دولة عربية، وبالمناسبة قدمنا على فتح مكتب فى قطر وتم رفض الطلب مرتين دون أى أسباب. - رغم أن «أون تى فى» قناة إخبارية لكنها كان لها موقف واضح ضد الإخوان ومحمد مرسى، فكيف تجمع إذن بين المهنية وبين الحياد؟ لا يوجد إعلام محايد على وجه الكرة الأرضية، لو شاهدت فوكس نيوز والسى أن أن نيوز ستجدهما مختلفين تماما، والبى بى سى نفسها ليست محايدة وسكاى كذلك وهكذا، ولن تجد جريدة أو موقع إخبارى محايد. الإعلامى ليس هذه الحياد بل المهنية، فهناك فرق بين الحيادية والمهنية. من البداية قلنا إننا قناة ليبرالية وظيفتها نقل الأخبار، لكن لو هناك تحيز فسأختار وجهة النظر التى بنيت عليها القناة، ورغم ذلك لم أمنع الإخوان من الظهور على القناة لأن هذه قواعد المهنية. - انفراد أون تى فى بتصوير بعض الأحداث المهمة جعل البعض يشك بأن هناك تنسيقا مع السلطة؟ هذا غير صحيح، مثلا مسجد الفتح ربنا كرمنا فى الزاوية التى صورنا منها لأن بالصدفة كاميرا أون تى فى كانت فوق الكوبرى، فاستطعنا تصوير زاوية فتحة الباب وأنبوبة الغاز. لم يكن تنسيق بل اختيار لزاوية التصوير ودى ميزة التصوير من أماكن عالية، وحتى الآن السلطات تقلق من التنسيق معنا؛ لأن دورنا إظهار ما تحاول السلطات إخفاءه. - توفيق عكاشة شن هجوما شخصيا عليك وعلى أون تى فى فما تعليقك؟ وهل يعبر عن مراكز سلطة معينة؟ لا أعتقد أنه يعبر عن سلطة، بل هو مجرد ظاهرة إعلامية، وفعلا حاولت أن أفهم لماذا يهاجمنى، فوجدته يقول إننى صهيونى أمريكى، لكنى اكتشفت بعدها أنه غاضب علينا لأننا مربوطون، كما يقول، مع العيال الصيع بتوع 25– على حد تعبيره- لأنه يشتم فى كل من شارك فى ثورة 25، وحاليا أون تى فى هى الوحيدة التى تستضيفهم حتى الآن مثل دومة وإسراء. - مع احترامنا الكامل للإعلامية أمانى الخياط، لكن هناك انتقادات توجه لها الآن من نخبة مصر أنها لا تختلف كثيرا عن توفيق عكاشة، وأن عداءها للإخوان فج ومبالغ فيه بلا معلومات أو خلفية معرفية. كل مذيع يملك طريقة لتوصيل رسالته، فمثلا «يوسف الحسينى» منذ بداية عمله معنا وهو يستخدم أسلوب السخرية الهادفة، لهذا لم يعتبره أحد غير مهنى واستمر بنفس طريقته، ونفس الشىء لأمانى، فبعد ترك الإخوان للسلطة توقع الناس أنها «ستهدى اللعب معهم» لكن هى زادت من حدة هجومها. لكن الذى يجب أن يلفت انتباهكم أن أمانى تستخدم نفس الطريقة للهجوم على كل ما تراه خاطئا وليس الإخوان فقط، أيضا أثناء المعارك الوطنية الكبرى يتقبل الناس ما لا يتقبلونه فى الظروف التقليدية. وأنا أتفق معكم أننا الآن فى حاجة للهدوء أكثر من حاجتنا للحدة. - عندك اتنين «فراودة» مهمين لا يظهرون على الشاشة: يسرى فودة وريم ماجد.. نرجو توضيح هذا الأمر. يسرى موجود وكان المفروض أن يسافر فى رمضان لمدة 3 شهور كى يجرى العلاج الطبيعى بعد إصابته، لكنه أجل السفر لحين استقرار الأمور فى مصر، وسيعود معنا بعد عودته من فترة العلاج، فهو شخصيا لا يريد لغيابه أن يطول، لكنه يعتبر ما يحدث الآن «سعارا إعلاميا» كما قال على تويتر، وأنا كلمته وسألته فقال كل الوسط فى حالة تخبط، والإعلاميون لا يستطيعون التعامل مع الموقف، فسألته «إنت شايف إيه؟» قال: «كلنا بنغلط وكلنا بنتعلم» فسألته «لو كنت موجود كنت هتعمل إيه؟» قالى «مش عارف!». أما ريم فهى طلبت إجازة ولم تغادر القناة، وهى أيضا تريد أن تهدأ وتستريح من اللخبطة التى يمر بها المذيعون ومؤدية لحالة نفسية غير عادية، خاصة أن المسئولية فى التليفزيون كبيرة، فكل فعل تنقله له رد فعل وكله على الهوا، وحتى الاشتباكات مثلا وأنت تنقلها تبدأ بالتساؤل: «هل أنا مخطئ أم مصيب؟ وهل هكذا أشجع على العنف؟» وأعتقد أن ريم فى حالة الارتباك هذه لهذا فضلت الصمت. عندما تشاهد الناس تموت.. إخوانى سلفى ليبرالى.. أيا كان هو مصرى فى فض اعتصام أو مع الشرطة. أنا شخصيا مؤيد جدا للموقف البطولى والتاريخى الذى قام به الجيش فى البلد لكن هذا لا يسمح على الإطلاق أن الجيش يرتكب أى نوع من الأداء الأحمق فى تصرفه مع المدنيين. - بعض الأصوات تطالب بنقل جلسات تعديل الدستور على الهواء، لكن هناك شائعات أن المجلس العسكرى يضغط لمنع هذا الأمر.. ما رأيك كخبير إعلامى؟ لا أعتقد ذلك، خاصة أن أعضاء لجنة الخمسين كلهم يتكلمون على القنوات بحرية، وأعتقد أن النقاط التى سيختلفون عليها ستكون واضحة وشفافة. - هل لديك اعتراض على أحد أعضاء لجنة الخمسين؟ سعيد بعدد كبير منهم لكن سأقول حاجة غريبة: «كنت أتمنى أن يكون داخل لجنة الخمسين إخوان» و«يمكن ده يقلب ناس كتير عليا». - هل لديك اعتراض على تمثيل الأنبا بولا للأقباط؟ لا أعرفه شخصيا. - المعترضون يرفضونه بدعوى أنه أضاع حقوق الأقباط فى 2012؟ 2012 ضاع فيها كل الحقوق ليس الأقباط فقط، أين حقوق المرأة والطفل والعامل والشهداء، كل هذا ليس له علاقة بمسلمين ولا مسيحيين. - أول برنامج ستقدمه القناة فى خريطتها الجديدة بعد 30 يونيو ماذا يجب أن يناقش؟ وجهة نظرى أنه سيناقش حرية الإعلام والتعبير، لأنه لا يوجد لدينا منظومة دستورية تنظم العملية الإعلامية فى مصر، ليس قانونيا بل أقصد بالفعل دستوريا، بمعنى أن حرية التعبير تكون مكفولة للجميع، لكن فى إطار واضح يمنع التجاوزات، لهذا لابد من تفسير واضح لهذه الجزئية حتى لا تفسر بشكل خاظئ بعد ذلك. - هل هناك تغير حدث فى ملكية القناة؟ وما موقف رجل الأعمال نجيب ساويرس منها؟ نجيب ما زال شريكا فى القناة، لكنه لم يعد المالك الوحيد. - هل نتج هذا عن ضغط الإخوان خلال العام الماضى، ففضل نجيب الرحيل؟ لا.. على الإطلاق، وما حدث أن طارق بن عمار اشترى جزءا كبيرا من الأسهم، بعدها تم تأسيس شركة أكبر تحتوى على أون تى فى وقنوات أخرى أكبر خارج مصر ودخل فى الشركة نجيب وطارق، بينما فى البداية كانت لنجيب مائة فى المائة. - كيف تفرق بين طبيعة الضغوط الأمنية على الإعلام فى فترات الحكم بين مبارك والعسكرى والإخوان؟ فى عصر مبارك كان أمن الدولة متداخلا فى كل شىء.. وأذكر صباح يوم 26 يناير تلقيت مكالمة من أحد قيادات الأمن قال لى: «النهاردة بالنسبة لكم شم النسيم» وعندما استوضحت معنى ما يقول رد: «انت امبارح جبت العيال المتظاهرين وغطيت الأحداث.. النهاردة مفيش كلام من ده، النهاردة اعتبره شم نسيم» وبالطبع لم أستطع الرد عليه، فقلت له: حاضر. وأذعت الحلقة من الشارع وغطيت الأحداث، والضيوف كانت عندى فى الاستوديو ولن أدعهم يذهبون.. بعدين فى 27 رن عليا ماردتش عليه.. راح كلم نجيب ساويرس ونجيب كلمنى قاللى «أمن الدولة كلمنى وقالى هاتجيبوا إيه» قولتله ماتردش عليه تانى، وفعلا أنا ونجيب ماردناش عليه خالص مع إنه حاول أكتر من مرة، 28 مكانش فى تليفونات أصلا. لم يكن هناك ضغوط إعلامية أيام المجلس العسكرى، بالعكس حدث موقف لطيف جدا، فقد كنا فى مسيرة فى وسط البلد للألتراس ذاهبة إلى دار القضاء والمجلس الأعلى والكاميرا معهم على الهوا، والألتراس لديهم ألفاظ نظيفة جدا لكن واحد «راشق» فى الكاميرا وقام بالسب أكثر من مرة، على ما قفلنا الصوت عليه كان جالى كم تليفونات مهولة واضطريت للاعتذار شخصيا للناس. فترة الإخوان بدأت هادئة لكن فى الآخر وصلت للتهديدات، وكانت تهديات وضحة وصريحة، ويوسف الحسينى تعرض للضرب، وأنا جائتنى تهديدات أكثر من مرة على الأرضى وغيره، وأنا مش بمشى بالتهديد اللى بيهدد مش بيعمل حاجة واللى عايز يعمل حاجة بيعملها. لما بتبص على الإعلام المصرى أو للوضع الاقتصادى تجد أن الإعانات أهم التحديات وطغيان السياسة على المهنية واختلاف البرامج؟ هل أنت راضى أم لا؟ النهاردة تقدر تصنف المواطن اللى عنده المعرفة الأكثر بالاتجاهات اللى هو عايزاها، وأصبح الشارع حاليا أكثر استيعابا من النخبة، والنخبة انكسرت بل أصبح لا يوجد نخبة فى مصر، خاصة أنها تتكلم وبتحلل بس وتقول كلام ليس له علاقة بالواقع، لكن حاليا الشارع أصبح يلفظ النخبة وقادر على معرفة المزيف منهم بسهولة. ونحن كإعلام أصبحنا نتعلم من الشارع وأصبح هو من يحركنا أكثر، بل أصبح حتى للطبقة المعدمة تأثير سياسى رغم أننا كنا متخيلين إنهم لا يتحركون وليس لديهم وعى كافٍ.