الثمن 100 ألف جنيه وفرصة عمل فى قناة «الأنوار»: خلية إيرانية تشيع شباب الدعوة السلفية فى مصر ضابط مخابرات إيرانى يجند سيدة لاستقطاب السلفيين وتصويرهم فى أوضاع مخلة فى مدينة نصر «نورهان» عادت إلى القاهرة لتبلغ الأجهزة الأمنية بتفاصيل العملية ففارقت الحياة فى ظروف غامضة قائمة المستهدفين تضم أيمن صيدح وناصر رضوان وحسام عبدالعزيز وإبراهيم أباظة عماد طه لم يتوقف مسلسل التشيع الذى بدأ منذ فترة وزاد خطره فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، ويبدو أن الساحة المصرية باتت مهيأة للعديد من الدول المتنافسة فى المنطقة، فى ظل حالة الانقسام الداخلى الراهن.. المعلومات التى حصلت عليها «الصباح» كشفت تورط جهاز المخابرات الإيرانية فى عمليات تشييع، خاصة بعد مقتل الشيعى حسن شحاتة وعدد من أتباعه فى الحادثة التى هزت مصر فى يونيو الماضى. مصادرنا الأمنية أفادت أن السيدة المصرية «نورهان» التى قامت بتجنيد عدد من الشباب السلفى للانضمام إلى المذهب الشيعى، لقيت مصرعها فى ظروف غامضة.. خاصة بعدما أعلنت نورهان لبعض المقربين لها عن نيتها إبلاغ السلطات المصرية عن دور المخابرات الإيرانية فى نشر المذهب الشيعى بين الأوساط السلفية. بدأت قصة الخلية الشيعية تنكشف باتصال هاتفى جاء للشيخ ناصر رضوان، القيادى بحزب النور ومؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت، من أحد شباب الدعاة، يؤكد له أن هناك امرأة شيعية تدعى نورهان، تتصل به لكى يتشيع مقابل 100 ألف جنيه، ووفرت له عقد عمل لدى قناة الأنوار الشيعية بمقرها بإيطاليا، فقام الشيخ ناصر بالاتفاق معه على تسهيل الإيقاع بالمرأة. بالفعل قام الشاب السلفى بالتواصل مع نورهان عن طريق بعض الأصدقاء المشتركين بينه وبينها، بدعوى أن الشيخ ناصر رضوان بدأ فى تغيير أفكاره عن الشيعة ومن السهل تشييعه، فقالت لهم: «لا أصدق، لأنه ألد أعداء الشيعة فى مصر». وبحسب رضوان فإنه تم التواصل معها مرة أخرى، وإقناعها بأن رضوان يحب محادثة النساء ومن هذا ستجد مدخلا له، فكان ردها أنها حاولت معه أكثر من مرة من خلال مناقشة بعض الخلافات بين السنة والشيعة، وهو متمسك بآرائه ولديه ردود على كل صغيرة وكبيرة فى المذهب الشيعى. بعد عدة محاولات تم إقناعها أن الشيخ رضوان على استعداد أن يتعاون معهم، وبالفعل قامت نورهان بمحادثته، وطلبت منه أن يكون «محرما» لها، فهى بمدينة أسوان وتريد السفر إلى إيطاليا، وعرضت مبلغا ماليا كبيرا، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والإقامة بفندق خمس نجوم. على الفور تم التواصل بين الشيخ ناصر وبين عدة مشايخ من لجنة التصدى للشيعة بالدعوة السلفية ليتابعوا معه الأمر. وفوجئ الشيخ ناصر باللجنة تخبره بقصة أخرى عن امرأة مصرية، كانت تعمل مدرسة وتزوجت من سعودى سنى، وعند تشيعها بالسعودية تلقفها الشيعة هناك وجندوها للإيقاع بمن يتم تشييعهم، فتزوجت بشيعى بالسعودية ثم ذهبت إلى إيطاليا، وطلقت وتزوجت عدة مرات ثم بقيت بإيطاليا. يقتصر دور «نورهان» على استقطاب شباب الدعاة خاصة الدعوة السلفية فى مصر، ويتم إغراؤهم بالمال والمتعة للتشيع، وبعد عدة أيام من المحادثات، قال لها الشيخ ناصر: ماذا تريدين بالضبط؟ قالت: نحن نعرف أنك لن تتشيع فقط، نريدك أن تكف عن الهجوم على الشيعة وتتكلم عن التقريب، والمقابل مليون جنيه. الشيخ رضوان قال ل«الصباح» أنه علم أن من يقوم على هذه الشبكة عدة معممين، برئاسة عمار الحكيم وتحته معممون آخرون كياسر الحبيب، وباقر الفالى، وأنه حين الموافقة سيكون التواصل مع مندوبهم فى مصر، وهو أحد ضباط المخابرات الإيرانية اسمه الحركى «عبد الله» أو «جوسى». وبعد وقت طويل من المحادثات، اكتشف رضوان ندم نورهان على ما فعلته وما تفعله، وأحس برغبتها فى التوبة، وإبلاغ الأجهزة الأمنية بمن ورطها فى هذا الأمر، فبدأ الشيخ ناصر رضوان فى إقناعها بترك ما تفعله والرجوع إلى أهل السنة، لكنه فوجئ بأنها تحت التهديد، بعد محاولتها الهروب منهم ثلاث مرات، فى كل مرة يستطيعون إعادتها وتهديدها بفضح أمرها. وبدأت نورهان بالفعل فى كشف كثير من الحقائق منها أنه- أى الشيخ ناصر رضوان- على قائمة من شباب الدعاة المستهدفين، ومنهم أيمن صيدح، وحسام عبد العزيز، وإبراهيم أباظة، وغيرهم، وأن المبالغ التى ستدفع لهم مقابل تشيعهم، أو تحدثهم عن التقريب بين السنة والشيعة كبيرة، يسبقها دعوة لشقة بمدينة نصر يكون بها «عبد الله» أو «جوسى» واسمه الحقيقى «جاسم الخياط»، ويقوم بتجهيز كاميرات لتصويرهم بأوضاع مخلة مع فتيات ليل يكون قد تم الاتفاق معهم مسبقا، بعد تخدير الضحية لضمان جديته وولائه، وأن يكون مهددا دائما إذا أراد الانسحاب. وبعد فترة من المحاولات الجدية من الشيخ ناصر رضوان، تم الاتفاق مع نورهان أن تأتى إلى مصر لإبلاغ الجهات الرسمية، بعد سفرها لإيطاليا لمقابلة عمار الحكيم، وجاءت فرصة مرض والدتها فى القاهرة والمقيمة بمصر الجديدة، ودخولها أحد المستشفيات فى حالة خطيرة، لتتحجج بضرورة زيارة والدتها المريضة، فأذنوا بها بالسفر إلى مصر لتجد والدتها قد فارقت الحياة، فانهارت تماما وفقدت النطق، وأخذها أهلها المقيمين فى القاهرة إلى مستشفى أبو العزايم بمدينة نصر، وهناك أرسلت رسالة إلى المسئولين عنها فى إيطاليا تخبرهم فيها بأنها فقدت النطق، لكن فوجئ الجميع بوفاتها صباح اليوم التالى، وهو ما أثار الحديث عن قيام جاسم الخياط ومجموعة الاستخبارات الإيرانية، بقتلها حين علموا بعودتها ونيتها فى إبلاغ السلطات المصرية.