صفقة بين الشاطر ووزير النقل الإخوانى لاستيراد 760 عربة قطار غير مطابقة للمواصفات من الصين الصفقة قيمتها 45 مليون دولار لصالح شركة الفاطمية التابعة للإخوان.. وتقرير اللجنة الفنية أحبط الصفقة بعد تعيين الوزير الحالى إذا كانت السنوات الأخيرة من نظام مبارك، أظهرت حجم تداخل رجال الأعمال فى السياسة، وهو ما أدى فى النهاية إلى سقوطه، فإن جماعة الإخوان، لم تختلف كثيراً عن ذلك النهج، حيث حاولت السيطرة على الوزارات لتمكين قيادتها ورجالها الأوفياء، الذين تعودوا على مبدأ السمع والطاعة العمياء لما يصب فى النهاية فى مصلحة الجماعة وقيادتهم، فلم يتغير شىء سوى استبدال أحمد عز ب«الشاطر». ومن بين الوزارات التى سعى «الإخوان» إلى السيطرة عليها لتنفيذ صفقات لصالح رجالها، وزارة النقل، فبعد تمكين الوزير الإخوانى حاتم عبد اللطيف من الوزارة، قام بتنفيذ أول تعليمات مكتب إرشاد الجماعة، وهى صفقة مشبوهة لاستيراد 760 عربة قطار من شركات صينية «إفيكس»، بقيمة 45 مليون دولار يتم تمويلها من أحد البنوك التجارية الخاصة، على الرغم من أن ذلك يخالف لائحة وزارة النقل، وعلمت «الصباح» علاقة الشركة الصينية مع الشركة الفاطمية، التى يمتلكها نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، الذى ضغط على وزير النقل السابق الدكتور حاتم ع?د اللطيف لإصدار أوامره إلى قيادات هيئة السكة الحديد للتعاقد مع هذه الشركات الصينية، وبالفعل تمت زيارة مقر الشركة فى الصين من خلال وفد من هيئة السكة الحديد برئاسة المهندس حسين زكريا الفضالى، والدكتور رجب موسى مساعد وزير النقل السابق، وعدد من الفنيين المرافقين له، وتم الاتفاق على توريد هذه العربات خلال 3 أشهر، إلا أن ثورة 30 يونيو كانت العائق الذى أفسد مخطط جماعة الإخوان فى إتمام صفقتهم. وحصلت الصباح على تقرير اللجنة الفنية التى سافرت إلى شركة “avic international holding corporation” الصينية التى تعاقدت معها وزارة النقل لتوريد عربات السكة الحديد، وجاء به أنه طبقاً للقرار الوزارى رقم 390 الصادر من وزير النقل الدكتور حاتم عبد اللطيف بتاريخ 23/6/2013، وتلبية لدعوة الشركة الصينية للاطلاع على الإمكانيات الفنية لهذه المصانع، وقد تم زيارة مصنع الشركة يوم الجمعة 28/6/2013، وقامت الشركة بتقديم عرض عن تاريخ الشركة بداية من عام 1960 فى تصنيع الوحدات الوحدات المتحركة، وتقوم بتصنيع خامات الألمونيوم الم?تخدم فى تصنيع الهيكل الخاص بعربات المترو والسكة الحديد، لافتاً أن إمكانية التصنيع للشركة عبارة عن 3 آلاف عربة ركاب سنوياً، و200 عربة استاتلتيل سنوياً، و800 عربة ألمونيوم سنوياً، وألفين بوجى ملحوم، وبعد العرض تمت زيارة ميدانية لمصنع الهياكل للاطلاع على خطوط الإنتاج، وتبين أنه لايوجد أى نوع من الإنتاج لجسم العربات «الهياكل»، وأن المعدات الموجودة قديمة ومستهلكة مثل القطع الخاصة بتجميع الأسقف والجوانب والأرضيات، ولا توجد عمالة مما يوحى بعدم وجود إنتاج، كما تلاحظ وجود هيكل لعربة سكة حديد وبالسؤال عنها تم الإفاد? بأنها من ضمن عقد توريد لدولة السودان بعدد 8 عربات وتلاحظ للجنة سوء مستوى اللحامات بها بوجه عام. وتمت زيارة مصنع قديم لإنتاج هياكل العربات التابع لنفس الشركة وبالمعاينة اتضح أنه لا توجد به أى عمالة، وتم معاينة هيكل عربة مكيفة، وتلاحظ أن مستوى اللحام والتشطيبات سيئة، حيث يوجد عيوب باللحام، وتمت زيارة صالة أخرى من المصنع وجد بها عربة نوم تتكون من 60 سريراً، وكل كابينة بها 6 سرير، وجميع الكبائن بدون أبواب، وعربة نوم أخرى بها 22 سريراً بالإضافة إلى سرير للخدمات المميزة، وتلاحظ أن مستوى التشطيب غير مرضى واللحامات مستواها ردىء. قال طارق فهمى، عضو اتحاد شباب الثورة بالسكة الحديد وأحد العاملين بالهيئة، إن الشركة الفاطمية التى يمتلكها المهندس خيرت الشاطر فى مصر، كانت وراء إصرار وزير النقل الإخوانى للتعاقد مع هذه الشركة الصينية لكى تصب فى النهاية لصالح الشاطر، ولكن تقرير اللجنة الفنية التى قامت بمعاينة مصانع الشركات الصينة على الطبيعة جاءت مخيبة للآمال، حيث وجد أن العربات غير مطابقة للمواصفات.