قال الدكتور، عصام دربالة ،عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية ، ان مصر وضعت قدمها على بداية طريق الامل ،مؤكدا ان مصر تشهد لحظة افشال مخطط الافشال، لاعادة بناء الامة المصرية على الهوية الاسلامية من اجل بناء وطن مستقل متقدم ،جاء ذلك خلال كلمته فى اللقاء الجماهيرى الذى نظمته الجماعة الاسلامية باسيوط مساء امس الجمعة امام مسجد عمر مكرم وحضره العديد من قيادات الجماعة الاسلامية ومئات الاعضاء من كافة التيارات الاسلامية بالمحافظة . وقال "اننا نشهد فشل خطة الافشال التى يتعرض لها المشروع الاسلامى الوسطى ،لان الاسلام هو دين الاصلاح ودين ثورة على الظلم وعلى الشرك وعلى البدع وعلى القيم الفاسدة وعلى الاخلاق المتردية ، وفيه توحيد وعقيدة ،والجماعة الاسلامية مهمتها "بناء تنمية شريعة اسلامية " ولابد ان يكون هناك تنمية مجتمعية وبشرية ،والذين يريدون افشال المشروع هم "جبهة الانقاذ الوطنى" وقد اختلفوا وتمذقوا وتبنوا سياسة الرفض التام للدستور والحواروللانتخابات ، وهم يتشرزمون وهم لايقدمون لمصر خطة لانقاذها ولانهم قد تجمعوا على اختلاف ايديولوجياتهم المتعارضة، ولم يستطيعوا انتاج برنامج واضح وقوى لانقاذ مصر وهم بمثابة راس الرمح الذى يراد به اسقاط المشروع الاسلامى . وضرب مثال على ذلك قائلا " ان الذين ذهبوا اليوم لضرب الخرطوش امام دار القضاء العالى هم البلاك بلوك وبعض البلطجية وهم كانوا قبل ذلك يستهدفون القصر الجمهورى واليوم يستهدفون المظاهرات السلمية وحرق مقرات الحرية والعدالة ،مع العلم ان الفترة الزمنية التى يشوبها الاضطرابات ،قلت مدتها ، وما حدث فى احداث الخصوص ورسم صليب على جدران احد المساجد وما ترتب عليه من فتنة طائفية لم يستمر طويلا والمدى الزمنى يضمحل وهذا يعنى ان موجات ومحاولات الارباك الامنى والسياسى لاتتزايد ولكنها تقل فى المدى الزمنى وطبيعة الاهداف ، ومخطط الافشال يتجه الى الاضمحلال . واشار دربالة الى ان الحصار الاقتصادى من ضمن مخطط الافشال ، وان الغرض منها هو تدمير الاقتصاد المصرى لتدمير اى بيئة قادرة على جذب الاستثمار وتوجيه رسالة الى كل دول العالم المعنية بان مصر غير قادرة على تثبيت نظام الحكم فيها وتعرضت مصر فى الفترة السابقة لحصار من كل الدول ، وبخاصة الامارات التى تدعم الثورة المضادة بالاضافة الى منع اغلب الدول العربية مساعدة مصر ،وعلى الاخص ملك الاردن ،والذى قال ان مهمته منع وصول اى حكومات اسلامية الى السلطة ،على الرغم من انه تولى الحكم بطريقة غير دستورية و قانونية . واوضح دربالة ان هناك حصار اقليمى لمصر وان المفوضية الاوروبية اعلنت انها ستجمد المساعدات لمصر بسبب ادعائها ان مصر تتضطهد الاقباط . واعلنت ممثلة الصندوق الدولى ان المفاوضات مع مصر وصلت الى نقطة البداية ،ولكن على الرغم من هذه المحاولات الا ان الحصار الاقتصادى انكسر الاسبوع الماضى بالقرض الليبى وقدره 2 مليار دولار ، ومصر الان على طريق الامل بعد فشل مخطط الافشال ،وفشلت الاشاعات التى كان يتم انتاجها بمعدل شائعتان كل يوم ، مثل بيع وتاجير الاهرامات وبيع قناة السويس ، وما تسببه من بلبلة وتهييج وتحفيز على الحكم ، واكتشف الشعب المصرى ان هناك من يريد ان يخدعه وفشلت هذه الخطط ونحن نضع اقدامنا على بداية طريق الامل . واكد دربالة ان هناك معارك لابد ان نخوضها وسنخوض معاركنا معهم من اجل وطن متقدم مستقر يطبق قيم شريعتنا ولن نتراجع فيها لمصلحة الوطن ومصلحة هذه الاجيال ولابد ان ينتصر المشروع الاسلامى الثورى ولابد ان يحدث هذا الانتصار بجهود الشباب والمسلمين وجهود الليبراليين وغيرهم من اجل ان ينتصر الوطن ، واول هذه المعارك معركة بقاء الدولة المصرية وعدم تفككها ،خاصة اسرائيل التى تريد ان تفكك مصر ، والجيل الرابع من الحروب هو افشال الخصوم وكسر ارادة الخصم ،ثم تملى عليه الشروط ، وافشال الخصم ،من خلال تحريك العملاء ،لكى يعيش الخصم تحت ضغط المشكلات ولايجد سبيلا امامه الا ان يسلم لك ويستجيب لشروطك ويسقط ،واسرائل حاليا تريد افشال الخصم ،وتريد افشال رئيس الجمهورية وان يفشل فى حل المشكلات الى ان تقوم ثورة مضاداة على هذا الخصم . والمعركة الثانية هى محاولات تفتيت وحدة الصف الاسلامى من اجل الدخول فى هذه المعارك ،ولابد من وحدة الصف الاسلامى والصف الثورى ، ولابد من الاتفاق على بناء الدولة المصرية . واشار دربالة ،الى ضرورة معرفة قتلة الثوار والابتعاد عن "مهرجان البراءة للجميع" ، والاتفاق على الخروج من الضائقة الاقتصادية والاتفاق على علاج المشكلات المجتمعية ، ومشكلات الاخوة المسيحيين ونقدم حلول لها ومشاكل اخواننا فى النوبة وفى سيناء وفى الصعيد المنسى من التنمية ، ولابد من الجلوس لايجاد حلول لها ، وندخل فى منافسة رئاسية جديدة بعد انتهاء الفترة الرئاسية وايجاد حلول افضل ، ولابد من الجلوس فى حوار وطنى بدون شروط مسبقة والاتفاق على بناء الدولة المصرية فيما تبقى من السنوات الاربع وهناك معارك على طريق الامل سنخوض هذه المعارك ،ورؤيتنا لاتستبعد اى مصرى ولا بمد من تقديم الكفاءات عن الانتماءات .