هاجم عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الدول التي تشارك في الحصار الاقتصادي على مصر، وتحاول تدمير اقتصادها، والتي منها الإمارات والأردن التي تدعم الثورة المضادة وعلى الأخص ملك الأردن الذى قال:" إن مهمته منع وصول أى حكومات إسلامية إلى السلطة على الرغم من أنه تولى الحكم بطريقة غير دستورية وقانونية". موضحًا أن هناك محاولات لتوجيه رسالة لدول العالم المعنية بأن مصر غير قادرة على تثبيت نظام الحكم فيها. جاء ذلك خلال كلمته فى اللقاء الجماهيرى الذى نظمته الجماعة الإسلامية بأسيوط مساء أمس "الجمعة" أمام مسجد عمر مكرم، وحضره العديد من قيادات الجماعة الإسلامية ومئات الأعضاء من كافة التيارات الإسلامية بالمحافظة. وأوضح دربالة أن هناك حصار إقليمى لمصر، وأن المفوضية الأوروبية أعلنت أنها ستجمد المساعدات لمصر؛ بسبب ادعائها أن مصر تتضطهد الأقباط، كما أعلنت ممثلة الصندوق الدولى أن المفاوضات مع مصر وصلت إلى نقطة البداية؛ ولكن على الرغم من هذه المحاولات إلا أن الحصار الاقتصادى انكسر الأسبوع الماضى بالقرض الليبى وقدرة 2 مليار دولار، ومصر الآن على طريق الأمل بعد فشل مخطط الإفشال، وفشلت الإشاعات التى كان يتم إنتاجها بمعدل شائعتين كل يوم، مثل بيع وتاجير الأهرامات وبيع قناة السويس، وما تسببه من بلبلة وتهييج وتحفيز على الحكم، واكتشف الشعب المصرى أن هناك من يريد أن يخدعه، وفشلت هذه الخطط ونحن نضع أقدامنا على بداية طريق الأمل. وقال دربالة:" إن مصر وضعت قدمها على بداية طريق الأمل مؤكدا إعادة بناء الأمة المصرية على الهوية الإسلامية من أجل بناء وطن مستقل متقدم". وأضاف أننا نشهد خطة لإفشال المشروع الإسلامى الوسطي، والجماعة الإسلامية مهمتها" بناء تنمية شريعة إسلامية"، ولابد أن يكون هناك تنمية مجتمعية وبشرية، مشيرًا إلى "جبهة الإنقاذ الوطنى" الذين يريدون إفشال المشروع، وقد اختلفوا وتمذقوا وتبنوا سياسة الرفض التام للدستور والحوار والانتخابات، وهم يتشرذمون وهم لا يقدمون لمصر خطة لإنقاذها؛ ولإنهم قد تجمعوا على اختلاف إيديولوجياتهم المتعارضة، ولم يستطيعوا إنتاج برنامج واضح وقوى لإنقاذ. وأشار دبالة إلى أن الفترة الزمنية التى يشوبها الاضطرابات قللت مدتها، وما حدث فى أحداث الخصوص ورسم صليب على جدران أحد المساجد وما ترتب عليه من فتنة طائفية لم يستمر طويلا والمدى الزمنى يضمحل؛ وهذا يعنى أن موجات ومحاولات الإرباك الأمنى والسياسى تقل فى المدى الزمنى، وكذلك طبيعة الأهداف، ومخطط الإفشال يتجه إلى الاضمحلال. وأكد دربالة على أن هناك معارك لابد أن نخوضها وسنخوض معاركنا معهم؛ من أجل وطن متقدم مستقر يطبق قيم شريعتنا، ولن نتراجع فيها لمصلحة الوطن ومصلحة هذه الأجيال، ولابد أن ينتصر المشروع الإسلامى الثورى، ولابد أن يحدث هذا الانتصار بجهود الشباب والمسلمين وجهود الليبراليين وغيرهم؛ من أجل أن ينتصر الوطن، وأول هذه المعارك معركة بقاء الدولة المصرية وعدم تفككها بخاصة إسرائيل التى تريد أن تفكك مصر، والجيل الرابع من الحروب هو إفشال الخصوم وكسر إرادة الخصم، ثم تملى عليه الشروط، وإفشال الخصم، من خلال تحريك العملاء؛ لكى يعيش الخصم تحت ضغط المشكلات ولا يجد سبيلا أمامه إلا أن يسلم لك ويستجيب لشروطك ويسقط، وإسرائل حاليا تريد إفشال الخصم، وتريد إفشال رئيس الجمهورية، وأن يفشل فى حل المشكلات إلى أن تقوم ثورة مضادة على هذا الخصم. والمعركة الثانية هى محاولات تفتيت وحدة الصف الإسلامى من أجل الدخول فى هذه المعارك، ولابد من وحدة الصف الإسلامى والصف الثورى، ولابد من الاتفاق على بناء الدولة المصرية. وأشار دربالة إلى ضرورة معرفة قتلة الثوار والابتعاد عن "مهرجان البراءة للجميع"، والاتفاق على الخروج من الضائقة الاقتصادية والاتفاق على علاج المشكلات المجتمعية، ومشكلات الاخوة المسيحيين، ونقدم حلولًا لها ومشكلات إخواننا فى النوبة وفى سيناء وفى الصعيد المنسى من التنمية، ولابد من الجلوس لإيجاد حلول لها، وندخل فى منافسة رئاسية جديدة بعد انتهاء الفترة الرئاسية وإيجاد حلول أفضل، ولابد من الجلوس فى حوار وطنى دون شروط مسبقة والاتفاق على بناء الدولة المصرية فيما تبقى من السنوات الأربع، وهناك معارك على طريق الأمل سنخوض هذه المعارك، ورؤيتنا لا تستبعد أى مصرى ولا بمد من تقديم الكفاءات عن الانتماءات.