دعا المشاركون في المؤتمر العالمي التاسع للطب النفسي بجدة إلى وضع ضوابط أخلاقية محددة للعلاقة بين ممارسة الطب النفسي وشركات الأدوية وتطبيقها بما يتناسب مع ثقافة المجتمعات العربية ، في إطار الاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال ممارسة الطب النفسي وأساليب العلاج النفسي. وطالب المشاركون في المؤتمر - الذى شاركت فيه جمعية الطب النفسي المصرية - بضرورة رصد وتوثيق الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالأمراض النفسية والاجتماعية من خلال "مركز وطني موحد" يممكن المخططين والباحثين من الحصول على المعلومة الموثقة التي تنعكس على تطوير تقديم الخدمات في المجال الصحة النفسية. وأكد المؤتمر في توصياته الختامية أهمية مواكبة التطور في مجال التشخيص والأدوية في الأمراض النفسية وضرورة وضع الاختيارات المتعددة أمام المتخصصين لتقديم أفضل الخدمات للمرضي والمستفيدين. ودعا المؤتمر - الذي عقد تحت عنوان (سد الفجوة بين العلم - الثقافة - الطب النفسي) إلى وضع برامج وقائية فعالة لتقليل الضغوط وتقليل العوامل المؤدية للمراضي النفسية وخصوصا الاكتئاب النفسي والتصدي لهذا المرض بالتثقيف الصحي التفاعلي المنهجي المطور ووضع إرشادات وسياسات في كيفية التعامل مع الأوضاع الطارئة والأزمات وتدريب العاملين المختصين في مجال الكوارث من النواحي النفسية والاجتماعية . وشددت التوصيات على إعداد برامج نفسية متخصصة تضمن جودة حياة المرضي النفسين خاصة المرضى العقليين من خلال برامج تقليل الوصمة الاجتماعية والتأهيل وإعادة الدمج بالمجتمع وتقليل مصادر الضغوط والطلب من الجهات المختصة في المؤسسات الحكومية والجمعيات التطوعية الصحية برفع ثقافة المجتمع من خلال برامج متخصصة وشاملة في البناء التربوي والديني والاجتماعي وممارسة أدوار إعلامية تحقق هذه الأهداف.