رغم الأداء المشرف الذي قدمه فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أمام برشلونة الأسباني وخروجه مرفوع الرأس من دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال "التشامبيونز ليج" إلا أن الخسائر المادية التي تكبدها باريس سان جيرمان من عدم استكمال طريقه في البطولة الأوروبية الكبرى بلغت نحو 50 مليون يورو(450 مليون جنيه مصري تقريبا). فخروج باريس سان جيرمان من التشامبيونز ليج على يد برشلونة الرهيب باحتساب قاعدة الهدف في أرض الخصم بهدفين بعد تعادل الفريقين في باريس 2 / 2 ثم 1 / 1 في برشلونة كبد الفريق الفرنسي و إدارته القطرية على وجه الخصوص خسائر الصعود للدور قبل النهائي و التي تقدر بنحو 4 ملايين يورو . فلو كان باريس سان جيرمان قد تمكن من الاحتفاظ بتقدمه على برشلونة 2/1 في الدقائق ال 19 الأخيرة المتبقية من عمر مباراة العودة بكامب نو (تعادل بيدرو لبرشلونة في الدقيقة 71) لرفع عائداته إلى 25 مليون يورو بعد أن كان قد حقق بالفعل عائدات بلغت 21 مليون يورو منذ مشاركته في البطولة و حتى خروجه منها في دور الثمانية. أما الخسارة المادية الأكبر فهي خسارة الجوائز المالية التي يقدمها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم "يوفيا" للفرق المتأهلة للدور قبل النهائي ثم للنهائي ثم للفريق الصاعد لمنصة تتويج بطولة التشامبيونز ليج، فلو كان الفريق الصاعد على منصة التتويج هو باريس سان جيرمان لحصل نادي العاصمة الفرنسية الذي اشتراه جهاز قطر للاستثمار في منتصف 2011 بنحو 50 مليون يورو على جوائز مالية إضافية قدرها نحو 49 مليون يورو ليصل إجمالي الجوائز التي يحصل عليها النادي الفائز بلقب التشامبيونز ليج بنحو 70 مليون يورو. ولكن كيف حصل باريس سان جيرمان على ال 21 مليون يورو من "اليويفا". كشفت مجلة " فرانس فوتبول " الفرنسية عن أن كل نجاح حققه باريس سان جيرمان في دوري الأبطال الأوروبي ترجم إلى ملايين اليورو . فمجرد مشاركة باريس سان جيرمان في دوري المجموعات للتشامبينز ليج تلقت خزينة النادي 6ر8 مليون يورو ، أضيف إليها 5 ملايين يورو نظير الفوز بخمسة مباريات في هذا الدور . و قد تغذت خزينة النادي الفرنسي من جديد بنحو 5ر3 مليون يورو بعد الوصول لدور ال 16 ثم ب 9ر4 مليون يورو نظير الوصول لدور الثمانية . و على الرغم من خروج باريس سان جيرمان إلا أن الأداء الجيد الذي أداه أمام برشلونة قد رفع بكل تأكيد من قوة العلامة التجارية لباريس سان جيرمان و هو الهدف الذي يسعى إليه حاليا جهاز قطر للاستثمار للعثور على مصادر تمويل ذاتي للفريق بعيدا عن أموال قطر ثالث أكبر منتج للغاز في العالم بعد روسيا و إيران .