كشف محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين ورئيس الاتحاد العام للمزارعين – تحت التأسيس - عن المخاطر التي يتعرّض لها المزارعين بسبب وجود كميات كبيرة من السولار في بيوتهم، لافتاً إلى أن الدولة تتحمل كلياً حل هذه الأزمة لأنها هي المسئولة عن أزمة السولار التي تعصف بالبلاد. وأكد عبد القادر في تصريحات ل، أن المزارعين بدأوا في تخزين كميات إضافية من السولار في منازلهم، خوفا من نفاذ السولار، وخاصةً أن مصر الآن في موسم حصاد القمح، مؤكداً أن الكميات الموجودة في بيوت الفلاحين كفيلة بحرق منازلهم. وفي نفس السياق، أعرب الدكتور صلاح معوّض، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أمله في أن ينتهي موسم حصاد القمح هذا العام دون مشاكل، مشيراً إلى أن وزير الزراعة، الدكتور صلاح عبد المؤمن، أمر بإعطاء الأولوية للفلاحين في الحصول على السولار. ولفت معوض إلى أن وزارة الزراعة، خاطبت وزارتي البترول والتموين لتوفير الكميات المطلوبة من السولار خوفاً من حدوث الأزمة في منتصف موسم الحصاد، مما يؤدي إلى إهدار نصف محصول القمح، وقال ل: أن هناك خطط لمواجهة العجز في توفير السولار للآلات الزراعية وعربات نقل المحصول. وأضاف، أن وزير الزراعة، أعطى توجيهاته لوضع الضوابط النهائية لصرف السولار للمزارعين، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد آليات التوزيع سواء من خلال التنسيق مع التعاونيات أو بموجب الحيازة الزراعية، بالإضافة إلى توفير كميات الغاز المطلوبة للشركات الاستثمارية الكبرى العاملة في مجال الزراعة للقيام بالأدوار المطلوبة منها على أكمل وجه. وعلى صعيد متصل، حذرت شعبة المواد البترولية بالغرف التًجارية من نقص السولار في الأسواق وأكدت – في بيان رسمي لها- أن ذلك سيؤثر تأثيراً سلبياً على المزارعين، مؤكدةً أن لجوء المزارعين لتخزين كميات كبرى من السولار، قد يؤدي إلى احتراق قرى ونجوع بأكملها في حالة اندلاع حريق داخل تلك المنازل. وأضافت الشعبة، أن كميات السولار الموجودة داخل منازل الفلاحين، حسب تقديرات الشعبة وفروعها في المحافظات، تصل إلى 150 طن سولار في كل قرية، بمعدل كُلّي يصل إلى" 4 "مليون طن سولار تقريباً، حسب تقديرات الشعبة، مما قد يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين بالقرى.