أكدت صحيفة "الوطن" القطرية اليوم الجمعة، أن القلق يتصاعد حاليا إزاء المألات المرتقبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في ظل ما يشهده الواقع من استمرار التعنت الإسرائيلي، ورفض إسرائيل القبول بتطبيق مقررات الشرعية الدولية واستمرارها في سياسة التنصل من التزامات عملية السلام. وقالت في افتتاحيتها، إنه في هذا التوقيت فإن بعض التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، تفيد بأن إسرائيل تعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في جولته بالمنطقة لاستكشاف آفاق إعادة تحريك عملية التسوية السلمية، لم يحقق تقدما. وأشارت الصحيفة القطرية إلى ما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من أن كيري "لم ينجح في تحقيق تقدم في الاتصالات التي أجراها"، وأن القليل الذي أنجزه كان الموافقة على الدفع بعدة مشاريع اقتصادية يفترض أنها تعزز الاقتصاد الفلسطيني. وشددت الصحيفة على أن طريق السلام واضح، ولابد للعملية السلمية المرتقبة من الإيفاء بالتزامات كل أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، ليتسنى التطلع لتحقيق سلام عادل وشامل، ينتشل منطقة الشرق الأوسط مما تعيش فيه منذ عدة عقود من صراع طويل، ظلت خلاله إسرائيل مدعومة بالمساندة اللامحدودة من قبل واشنطن. وأشارت (الوطن) إلى أن الأطراف العربية والفلسطينية ظلت طيلة الفترة الماضية، تؤكد استعدادها للبدء في تسوية شاملة للصراع مع إسرائيل، ولكن بشرط أن تقوم تلك التسوية على الالتزام بما تم التوقيع عليه من مواثيق عديدة، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، ليستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها إقامة دولته الحرة المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن كل هذه التداعيات المرتبطة بقضية السلام، تفرض على الدول العربية والإسلامية، أكثر من أي وقت مضى، التيقظ التام لكل ما تقوم به إسرائيل من محاولات يائسة للتنصل من استحقاق السلام.