أصدر الدكتور طلعت عفيفى وزير الاوقاف قرارا بإيقافه الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم عن العمل قبل أن يجرى أى تحقيقات مع شاهين، وانتدب للعمل أحد الائمة التابعين لجماعة الاخوان المسلمين بدون سابق أى إنذار أو تحقيق وبالمخالفة للقانون فى محاولة للتخلص من شاهين. وأصدرت وزارة الاوقاف بيان توضح فيه الموقف، مشيرة إلى أنها تقدر الدور المتميز الذى أداه الشيخ مظهر شاهين خلال الثورة وما بعدها ، ونحترم شخصه مثله مثل آلاف الدعاة التابعين للوزارة ، ولا نحجر على أحد من دعاتنا أن يمارس السياسة بصفة شخصية ، فله أن ينضم لحزب أو تيار سياسي أو يشارك فى مظاهرات أو احتجاجات وكافة صور العمل السياسى شريطة أن لا يخلط بين الدعوة والسياسة ويسخر منبره للترويج لمواقفه السياسية المؤيدة أو المعارضة ولا يطغى موقفه السياسى على مهمته الأساسية كإمام مسجد وداعية عليه التزامات تجاه رواد مسجده. وأضاف البيان :أن الشيخ مظهر انشغل تماما خلال الفترة الماضية بالعمل السياسي على حساب العمل الدعوى وتجاهل تماما وظيفته كإمام مسجد والتى يحصل مقابلها على راتبه ومخصصاته المالية الكاملة دون القيام بواجباته وأصر على مخالفة تعليمات الوزارة التى أكد عليها معالى الوزير أكثر من مرة وجاءتنا الكثير من الشكاوى التي يتضرر فيها المصلون من إقحام الشيخ مظهر لخطبة الجمعة فى توجيه المصلين الى فكر معين خاصة فى الجمعة التى دشن فيها جبهته المزعومة وظل خلالها يهتف داخل المسجد بهتافات مكانها ساحات التظاهر وليست المساجد. وأكد البيان أنه مراعاة من الوزارة لأهمية المسجد وتقديرا للشيخ مظهر لم نلتفت الى الشكوى الاولى لكن مخالفاته تكررت فى الجمعات التالية و تكررت الشكاوى فلم يكن أمامنا إلا تحويلها الى الشئون القا نونية للتحقيق فيها مع وقف الشيخ مظهر عن العمل لحين انتهاء التحقيقات وهذا إجراء قانونى فالسلطة المختصة التى هى معالى الوزير الحق بموجب القانون فى إيقاف العامل عن العمل لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر خلال التحقيق معه. وشدد البيان علي أن وقف الشيخ مظهر عن العمل ليس تصفية حسابات لمواقفه السياسية أو لهجومه غير المبرر على الوزارة خلال الفترة الأخيرة ولكنه إجراء إداري تفرضه مصلحة المسجد ومسئولية الوزارة تجاهه وليس تعسفا ضده ، وكان الأولى بفضيلة الشيخ إذا ما رأى أن موقفه الوطني يقتضى التفرغ للسياسة أن يبادر من نفسه بترك موقعه الدعوى لزميل آخر ليؤديه حتى لا يحدث الانقسام الذى أحدثه الشيخ بالمسجد؛ نتيجة لإقحام السياسة فى الدعوة والذى أدى إلى تناحر المصلين بين مؤيد ومعارض وتحول المسجد إلى ساحة للعراك أفسدت قدسيته وهذا ما لا يرتضيه أى مسلم غيور على دينه بدليل الشكاوى الموثقة بالصوت والصورة التى تقدم بها رواد المسجد للوزارة متضررين مما يحدث نتيجة لذلك. يدعى الشيخ مظهر أن الوزارة استبعدته لتأتى بإمام اخوانى بدلا منه وهذا افتراء غير صحيح بالمرة فمن تم تكليفه بالعمل هو زميل من دعاة الوزارة رشحته المديرية ولا نعرف له أي انتماء سياسي وهو الشيخ اسامه هاشم وكان يعمل أماما لمسجد الحسين.