نظّم اتحاد شباب ماسبيرو أعلى سلالم مكتبة الإسكندرية وقفة احتجاجية منذ دقائق، احتجاجاً على مقتل أقباط قرية الخصوص بمحافظة القليوبية، والتي راح ضحيتها خمسة شهداء وعشرات المصابين، فضلاً عن إبداء احتجاجهم على الأحداث المؤسفة التي شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء الأحد. رفع المُحتجون عدة لافتات مناهضة لقيادات الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، كانت أبرزها "كدابين سفاحين قتلوا إخواتنا باسم الدين"، "كل مرة هلال وصليب واحنا تعبنا من التعذيب"، "لا للاعتداء على اخواتنا المسيحيين"، "استوصوا بأقباطنا خيراً فإن لهم ذمة ودين". جاء ذلك في الوقت الذي علت فيه الهتافات مُرددين "اقتل فيا وسيح دمي مصر هاتفضل غاليا عليا"، "يا حرية فينك فينك الإخوان بقوا بيني وبينك"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، حاملين الصليب والمصحف، في إشارة إلى الوحدة الوطنية، فضلاً عن تواجد مجموعة حملت "أكفاناً" تعبيراً عن الشهادة التي نالها أشقائهم. وفي ذات السياق قال أحمد سمير المنسق الإعلامي لحزب المصريين الأحرار أن مجلس الشورى عليه أن يقوم بتنقية القوانين الحالية من المضامين التمييزية، وأن يُشرع قوانين تتصدى للعنف الطائفي بدلاً من إصداره لقوانين تخدم مصلحة الجماعة. وأضاف قائلاً "التواطؤ بالصمت أو التجاهل كارثة لن يترتب عليها إلا مزيد من اغتراب الأقباط عن وطنهم لتستمر هجرتهم، أو ليستمر ابتعادهم عن الشأن العام بعد أن إعادتهم إليه الثورة". جاء ذلك في الوقت الذي طالب فيه حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية بفتح تحقيقات حيادية وشفافة للوقوف على هوية المحرضين والفاعلين الحقيقيين وراء هذه الاشتباكات، بالإضافة إلى ما تم رصده من قبل وسائل الإعلام وشهود العيان من وجود أشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون إشعال الفتنة". فيما أكد شريف بغدادي سكرتير عام الحزب بالإسكندرية على وجوب محاسبة المتورطين في تلك الأحداث بالتزامن مع فتح تحقيق فوري في دور الأجهزة الأمنية في تفجر العنف أمام الكاتدرائية وعدم احتوائه لساعات طويلة، قائلاً "على الرئيس المنتخب وحكومته أن يسعى لوحدة الصف ونبذ الفرقة والعمل على البناء لا على الهدم". ومن ناحيته أكد إيهاب القسطاوي منسق حركة تغيير المُشاركة بالفعالية والداعية لها، على تجديد طلبهم بشأن محاسبة المتسببين في الأحداث بشكل سريع وتقديم الأدلة الجنائية أمام الرأي العام،موجهاً رسالة لجماعة الإخوان المسلمين قائلاً " أن التاريخ سوف يذكر من حرض على الأزهر والكنائس ومن حمى مكتب الإرشاد باهتمام".