سيطرت حالة من الغضب، عمت جميع أنحاء الجمهورية، جراء إستمرار إنقطاع التيار الكهربائى، لفترات طويلة، نتيجة خروج 1750 ميجاوات من ثلاث محطات، بسبب نقص ضخ الغاز، وخروج بعض الوحدات، بسبب أعمال الصيانة، بالإضافة إلى خروج وحدات بسبب تلفها، ما دفع المواطنين، إلى الإستعانة بالشموع، ولمبات الجاز مرة أخرى. حيث استمرت 6 وحدات بمحطة النوبارية ،التي تعد من كبرى محطات توليد الكهرباء فى توقفها عن العمل، منذ أكثر من 4 أشهر بقدرة 750 ميجاوات، نتيجة وجود عيوب فنية بها ولم تخضع لأعمال الصيانة رغم أن وزارة الكهرباء فى حاجة لكل ميجاوات، لمواجهة أزمة الصيف القادم، فى حين أن باقى الوحدات بالمحطة تعمل بشكل طبيعى، بعد إنتظام ضخ الغاز لها. وفي محطة "الكريمات 1 " التى تعمل بقدرة 1500" ميجاوات" تعانى من خروج 3 وحدات بقدرة 750 ميجاوات منذ أكثر من شهر ونصف، ووحدتين بقدرة 500 ميجاوات متوقفتين بسبب نقص الغاز والثالثة والتى تعمل بقدرة 250 ميجاوات، بسبب عدم وجود أعمال صيانة. أما محطة الشباب بالإسماعيلية، والتى تعمل بقدرة 1100 ميجاوات، فإن غرفة التحكم المركزية تطلب من مسئولى المحطة إخراج وحدتين يوميا بقدرة 250 ميجاوات ،لتخفيف الأحمال بسبب نقص الغاز. و توقع مسئولون بقطاعات وزارة الكهرباء، وصول نسبة العجز فى الكهرباء، إلى 7 آلاف ميجاوات بداية الصيف المقبل، مؤكدين ما لم يرشد المواطنون إستهلاكهم من الكهرباء هذا الصيف، سيكون أسوأ من الفصل السابق . ومن ناحية أخري أكد المهندس احمد إمام وزير الكهرباء والطاقة، أهمية الإنتهاء من أعمال الإحلال، والتجديد للشبكة فى أسرع وقت وان يكون الشهر الحالى، موعداً نهائيا لإنتهاء هذه الأعمال لتأهيل الشبكة لمواجهة إرتفاع الإستهلاك، مع تنامى إرتفاع الحرارة ، مؤكدا على أهمية توفير التغذية، لكافة المرافق الحيوية فى الدولة وعدم قطع التيار عنها خاصة المستشفيات والمرافق ومناطق تجمع المواطنين . وأوضح ان قطاع الكهرباء يؤمن التغذية الكهربائية، لكافة الجامعات والمدن الجامعية على مستوى الجمهورية، لكونها مستثناة من تخفيف الأحمال، وانه لم يتم قطع التيار إطلاقا عن جامعة الازهر، ومنشأتها والمدينة الجامعية خلال الشهور الثلاث الماضية وذلك وفقا للسجلات الرسمية لتخفيف الاحمال، وإنقطاعات التيار لشركة كهرباء شمال القاهرة، والمركز القومى للتحكم.