نظم عشرات من أعضاء التيارات الدينية المتشددة فى سيناء استعراضا عسكريا مسلحا محمولين فوق سيارات نصف نقل ذات دفع رباعى، وانطلقوا فى مسيرات جابت شوارع مدينتى وقرى رفح والشيخ زويد الحدوديتين مع إسرائيل وغزة، فى المنطقة «ج» معزولة السلاح، طبقا لاتفاقية كامب ديفيد. ذكر شهود عيان برفح أن عشرات المسلحين ينتمون إلى الجهادية السلفية، نظموا مسيرات بسيارات ذات دفع رباعى وهم يرفعون الأسلحة الآلية وذلك فيما يشبه الاستعراض العسكرى المنظم، وأوضحوا أن الرعب والفزع سيطر على الأهالى. من ناحيته أكد مصدر عسكرى أن الأشخاص المسلحين الذين ظهروا برفح ينتمون إلى الجهادية السلفية، وقال فى تصريح خاص: «إن نحو 50 فردا من إحدى عائلات رفح كانوا يستقلون 20 سيارة، وجابوا أنحاء المدينة، مساء أمس الأول، شاهرين الأسلحة، ومعظمهم ملثمون، بما يعرف باستعراض قوة»، وكشف المصدر أن هدف الاستعراض هو عودة أحد شباب العائلة، بعد تلقيه العلاج من القاهرة، جراء إصابته فى مشاجرة مع عائلة بدوية أخرى، ونفى المصدر أى صلة للحدث بتدمير الأنفاق. وأكد المصدر أنه لم تحدث أى اشتباكات، حيث انتشرت قوات من الجيش والشرطة بشمال سيناء على الطريق الدولى رفح الشيخ زويد لتأمين المنطقة، بعد ظهور تلك العناصر المسلحة. وهناك رواية أخرى تؤكد أن أسباب المسيرة هى الاستعراض فقط وأنهم مازالوا متواجدين ومسيطرين على المنطقة ج. وفى سياق متصل توجه وفد من أبناء محافظة شمال سيناء ضم شخصيات من مختلف التيارات السياسية المعارضة، وجماعة الإخوان، والتيار السلفى وشيوخ ورموز قبلية بالمحافظة، إلى مقر قيادة الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية للقاء قادته، وأكد مصدر مطلع أن اللقاء تضمن استعراض مجهودات الجيش فى عودة الاستقرار الأمنى، والتصدى إلى أى محاولات لاختراق سيناء، ودور أبناء سيناء فى هذا الجانب، ومناقشة مطالب الأهالى الخاصة بملف السجناء السياسيين، وتمليك الأراضى، وخدمات الاتصالات على الحدود، وإنشاء مشروعات تنموية جديدة بالمنطقة. وفى سياق متصل صرح مصدر مقرب من الجماعة ل «الصباح»: «إن الإخوان يدربون شبابهم بالقرب من القاهرة على شكل كتائب ليلية تخرج يوميا فى تمام الساعة الثالثة فجرا، وتقضى مدة لا تقل عن 3ساعات تمارس خلالها تدريبات بدنية كالتى تمارسها قوات الصاعقة، وذلك تمهيدا لتكليفات من مكتب الإرشاد للقيام بمهام خاصة خلال الأيام المقبلة». وأضاف المصدر، الذى رفض نشر اسمه، «لم نتوقع أن تصل جرأة الجماعة أن تقوم بتدريب شبابها فى منطقة مأهولة بالسكان كالمعادى، فشباب الجماعة أصبح لا يخشى شيئا بعد حصوله على ضمانات من القيادات العليا بالجماعة أنه لا مساس بهم فى حال انكشف أمر الكتائب الليلية». ومن ناحيته نفى ياسر محرز المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان تدريب الإخوان لشبابها قائلا: «الجماعة لا تمتلك كتائب ليلية ولا ميليشيات مسلحة، كما يتهمنا الإعلام». اسامة