وصف الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، المشهد الحالى ب 4 مراحل "انتقال وإفشال واختلاق وارتباك "، مؤكداً أن الفترة الانتقالية محملة بهواجس متبادلة لجميع أبناء الوطن، والليبراليون والعلمانيون لديهم هواجس بأن الإسلاميون إذا ما أمسكوا بالسلطة سيطبقون إسلاما رجعيا تهدر فيه حقوق المرأة، وأنهم لن يتركوا السلطة وأن إذا ما تمكن العلمانيون سيمارسون سياسة الإقصاء. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد والذى نظمه حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بميدان الست عزيزة بمدينة أخميم، لافتتاح مقر الحزب الجديد، وقال إن الشعب كان يرى أن العسكر مستمرون فى الحكم، وهناك هواجس أن العسكر يريدون الرجوع ويوجد من يتربص بهم للقصاص للشهداء، فالمرحلة الانتقالية محملة بالعديد من الهواجس والحزب قائم على محاولة التخليص منها، والمجتمع فى ظل الأنظمة الشمولية يكون مقموعا، فالمجتمع يبحث عن نقطة التوازن التى يجب أن نصل إليها، ولرجال الدين دور للوصول إلى هذه النقطة، وتوجد محاولة إفشال للرئيس المنتخب منذ أول لحظة. وأضاف دربالة، لا ندافع عن الرئيس لكونه إسلامياً ولكن نحن ندافع عن الرئيس من منطلق القضية الشرعية، فقد تولى عن طريق الشرعية فنحن لدينا نظام سابق يدافع عن نفسه، فالإعلام والشرطة بها جيوب لمحاولة عودة النظام السابق ومنذ فترة 25 يناير الماضى، البعض يحاول أن يصور للشعب المصري ان مصر تعيش فترة جديدة، وتساءل مستنكرا هل نظام حكم سيسقط بعمل شغب فى 30 شارع فقط بمصر ؟، فهذه ثورة اصطناعيه مثل المطر الاصطناعي . واكد رئيس مجلس شورى الجماعة، أن الشعب في حالة اختلاق ثورة مثل محاولة قطع كابلات الانترنت، ومحاولة إقناع الشعب ان هذا بفعل النظام الحالي كما فعل مبارك من قبل، مشيراً إلي أن النائب العام السبق عبدالمجيد محمود سرنا معه خطوة بخطوة، ولذا نعلم مسيرته فلا يمكن أن يكون ثوريا، وقد تستر على جرائم مبارك فلماذا لم يتحرك قبل عام 2012 . وأكد دربالة، أن هناك ارتباك فى التعامل مع المشهد الرئاسي، فالرئيس مرسى رجل دوله ولكن خذله مستشاروه في الإدارة ورجل دوله أيضا عندما تعامل فى قضية غزه وذهب الى الصين وأكمل الاعلان الدستوري، فهناك مؤامرة على الوضع والنظام وتوجد هناك خطه ممنهجه لإفشال الرئيس فى النهوض بالوطن، لذا الامر يتطلب أن نكون جميعا على اتفاق أنه لا يصح أن نسقط شرعيه أتت بالأغلبية أصوات الشعب لا اليوم ولا بعد الرئيس الحالي . إن الجماعة الإسلامية فقدت منها ما يقارب من 1000 شخص من خارج القانون بالغدر، مثل الشيخ علاء محى الدين المتحدث الإعلامي للجماعة والذى تم قتله فى شارع الهرم برصاصه وجهت لرأسه الساعة 12 ظهرا ولم يتم التعرف على من قتله الى الآن ، وأكد أن الحملة الموجهة على الاخوان فى أغلبها، مصممه من أجل هدم المشروع الإسلامي وتساءل هلى الاخونه أفضل أم الوفدنة او العكشنه أم الفلفله ؟، فلا يوجد فى الجيش أو الشرطة أخوان فكيف تتم الاخونه . وأضاف أن الإخوان المسلمون واقعون فى خطأ كبير يتمثل في كونهم لا يحكمون ولا هم بعيدون عن الحكم وعلى الشعب أن يساعدهم فحزب الحرية والعدالة والاخوان لم تتدخل كى تتحمل المسئولية وحدها كاملة كما أننا نرجو منهم ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة والشروع في تنفيذ مشروعات من شأنها خدمة الشعب المصري وتنمية موارد الدولة .