كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن عائلة الرئيس السابق حسنى مبارك ما زالت تمتلك أصولا على الأراضى البريطانية بعد حوالى عامين من إعلان السلطات فى بريطانيا تجميد تلك الأصول. وأوضح التقرير أن تلك الأصول تدر أرباحا على افراد العائلة تصل الى اكثر من 10 ملايين جنيه سنويا، حيث يحصل جمال مبارك علي حوالى 188 الف يورو سنويا من عائدات هذه الأصول المالية، والتى تقع فى جزر فيرجين البريطانية، وهذا بحسب ما أعلنته الشركة المساهمة فى الصندوق الاستثمارى (آي.إف.جى هيرميس)، واعترفت (هيرميس) المصرية أن جمال مبارك يمتلك حوالى 17.5% من أسهم الصندوق المسجل فى جزر الفيرجين البريطانية، وأضاف التقرير إن مبارك حصل على 880 الف يورو سنويا منذ إنشاء هذا الصندوق فى 2002. ووفقا للتقرير قال الناشط «نيك هيلديارد» إن السلطات البريطانية ما زالت تخفى الكثير عن الحكومة المصرية وإن هذا يؤكد عدم استعدادها للتعاون فى إعادة الأصول المجمدة للنظام السابق وقد حاولت بريطانيا أن تشير الى صعوبة تعقب تلك الأصول بسبب بحكم طبيعتها السرية، والحسابات الكاملة لغسل الأموال، ولكن وبحسب تقرير سابق لشبكة( بى بى سي) البريطانية والذى كشف بهذا التواطؤ أن تلك المبررات ليس لها أساس من الصحة، لأن السلطات البريطانية تمتلك أقوى جهاز استخباراتى فى العالم «سكوتلانديارد». وقد أكد روبرت بالمر المحلل فى الفساد المالى فى مجموعة جلوبال ويتنس للصحيفة أن بريطانيا تستفيد من وجود تلك الأصول على اراضيها، وأشار الى ان وزارات الخارجية والداخلية والخزانة البريطانية لم تعلق على تلك التقارير التى تؤكد تسترها على اصول نظام مبارك.