للمرة الثانية خلال أسبوع ينظم أهالي قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ عقب صلاة الظهر اليوم أمام المنزل محل النزاع بالقرية، وقفة احتجاجية لمنع قيام أحد المهندسين الزراعيين بالاستيلاء على منزل تابع لوزارة الزراعة تقدر مساحته ب2500 مترا باستخدام القوة عن طريق البلطجية والنفوذ، مؤكدين رفضهم قيام المهندس "ف . ع . ا " الذى يعمل بوزارة الزراعة، ومن أهالي القرية باستئجار عدد من الرجال المسلحين واقتحام المنزل والاستحواذ علية، وعلى المساحة التي توجد بمحيطة، والقيام بإنشاء سور حول المساحة مستغلاً في ذلك الفراغ الأمني الذى تشهده المحافظة منذ قيام الثورة، واستمر الأهالي في تهديدهم بقطع الطرق والاضراب عن العمل واغلاق الوحدة المحلية بالقرية، تماما واقتحام الجمعية الزراعية بالقرية اذا لم يتم طرد المهندس الزراعي من المنزل وحصول الدولة على 2500 مترا في وسط القرية تصلح لإنشاء مشروعات قومية لخدمة أبناء القرية. وطالب محمد رفعت من أبناء القرية المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ باستغلال مختلف الأراضي الفضاء المملوكة لوزارة الزراعة بالقرية ، والتي تبلغ مساحتها 14 الف مترا من بينها تلك القطعة ، من اجل انشاء مدارس وعمارات سكنية للشباب ومعاهد أزهرية وحدائق وغيرها من المشروعات التي تخدم البلاد. وأضاف أن المهندس سعد الحسيني المحافظ الحالي يبحث عن أراضي لإنشاء 35 الف وحدة سكنية ولا يجدها رغم وجود المساحات المطلوبة . وأكد الأهالي على مطالبتهم بضرورة حماية ارضى واملاك الدولة من المستغلين لها، وأشار الأهالي الى أن المهندس الزراعي لم يبقى على خروجه للمعاش سوى أشهر قليلة، وحصل على ذلك المنزل بالقوة ومساعدة العاملين بوزارة الزراعة بالقرية من اجل وضع يده علية بحجة الحفاظ على املاك الدولة، رغم مساحته الكبيرة والتي تبلغ 2500 مترا ويقدر سعر المتر في تلك المنطقة ب 4 آلاف جنيها، وعلى الرغم من انه يمتلك منزلا بالقرية يبعد 50 مترا فقط عن منزل وزارة الزراعة الذي استولى عليه. وأوضح أهالي القرية الاصل أن تلك المنازل كانت تُبنى للمهندسين والعاملين المغتربين منذ قيام الثورة في يوليو عام 1952م، وهذا المنزل مهجور منذ 16 عاما، ولم تحاول الدولة استغلال مساحته العملاقة في انشاء مشروعات علية، لذلك نطالب المحافظ والمسئولين بالحصول على الارض والانتفاع بها بمشروعات تخدم المحافظة، مؤكدين أن المهندس أحضر بلطجية مدججين بالسلاح لحمايته في بناء المنزل والسور والاستحواذ علية عنوة وهدد بجلب رجال اخرين من الصعيد لحمايته، وحماية المنزل الذى أصبح من ممتلكاته حسبما يقول. وشدد الأهالي بالقرية أنهم لن يتركوا أموال الدولة وأملاك الشعب تُسرق من بعض أنصار النظام السابق الذين يستنزفون موارد البلاد. واتهم أهالي القرية المهندس بالقيام باستئجار عدد من الرجال المسلحين واقتحام المنزل والاستحواذ علية وعلى المساحة التي توجد بمحيطة والقيام بإنشاء سور حول المساحة للمرة الثانية في أقل من أسبوع حتى يثبت حالة ان المنزل بحوزته. كما اتهم الأهالي عدد من قيادات الأمن ووزارة الزراعة بالمحافظة بحمايته وتسهيل استيلاء المهندس على الارض التي يُقدر ثمنها اكثر من 10 ملايين جنيها من أجل تقسيم التركة على بعضهم البعض فيما بعد. وتساءل الأهالي كيف ينفق أكثر من 80 الف جنيها على ترميم منزل الزراعة المهجور منذ 18 عاما وبناء الصور الذى يبلغ طولة 50 مترا مربعا ؟، ولم يبقى له غير شهور قليلة، ويخرج للمعاش، مضيفين أنه قام ببيع منزلة بالقرية لزوجته كإجراء صوري للحصول على المساحة والمنزل المذكور. وشدد أهالي القرية على مطالبة المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ باستغلال الأراضي الفضاء بالقرية والمملوكة لوزارة الزراعة والتي لم تستغل ومتروكة عرضة للنهب والسلب ووضع اليد والبالغ مساحتها اكثر من 14 الف مترا من اجل انشاء مدارس وعمارات سكنية للشباب ومعاهد ازهرية وحدائق وغيرها من المشروعات التي تخدم المحافظة وأبناءها، وأكدوا انهم لن يتركوا تلك الأراضي المملوكة للدولة، تٌنهب واذا لم يقوم المحافظ والمسئولين بالحصول عليها سوف يقوموا هم ببناء مشروعات قومية للقرية مهددين بعقاب من تسول له نفسة الاستيلاء على املاك المصرين. وأكد ابراهيم بهاء من أبناء القرية لا أعرف سببا منطقيا بترك الدولة 14 الف مترا على الشوارع الرئيسية بالقرية يبلغ ثمنها جميعا اكثر من 50 مليون جنيها دون استغلالها وتركها عرضة للطامعين من كبار رجال الاعمال من أنصار النظام السابق بالقرية الذين قاموا بوضع اسوار عليها وضمها لممتلكاتهم وعمل مشروعات عليها دون رادع من الدولة والمسئولين ودون ان يعاقبهم احدا. الجدير بالذكر أن أهالي القرية قد قاموا منذ ايام بتنظيم مظاهرات امام منزل وزارة الزراعة لمنع بناء السور ولم تقوم المحافظة ومجلس المدينة والوحدة المحلية للقرية ومسئولي الزراعة والامن بأخذ إجراء لمنع الحصول على المنزل وهو ما جعل المهندس الزراعي المذكور يعاود القيام بمحاولة اخرى بعدما لم يجد أحد من المسئولين يمنعه .