قال رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالي بالإسكندرية، أن دعوات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية السلفي للتظاهر أمام مقار الأحزاب الليبرالية ومحاصرتها، من شأنها التأكيد على انهيار دولة القانون في ظل حكم جماعة الإخوان. وأشار عبد العال، إلى أن تلك الدعوة تأتي من مُنطلق دعم السلطة الحاكمة للجهاديين والراديكاليين الإسلاميين لترويع المعارضين لحكم الجماعة، مُحملاً رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي مسئولية التداعيات الناجمة عن مثل تلك الدعوات، التي وصفها ب "الغير مسئولة" والتي تستوجب المحاكمة، محذراً من خطورة عدم المحاسبة القانونية لأمثال "أبو إسماعيل" على حد قوله، الذي تسبب في حدوث كوارث عديدة من قبل، مُستشهداً بأحداث العباسية أثناء حكم المجلس العسكري، وكذلك بأحداث الإسكندرية في جمعة حماية العلماء والمساجد. وفي ذات السياق أكد التيار الليبرالي مُتمثل في رشاد عبد العال، على أنه في سياق الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات "حازمون" بات يتضح أنها بمثابة أحد الأجنحة المسلحة للسلطة الإخوانية الحاكمة للقيام بمهمة تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين للجماعة، حسب قوله. وشدد عبد العال، على أن الليبراليين لن يهابوا مثل هذه التهديدات، قائلاً "سوف يتصدون للدفاع عن حرية الوطن حتى يتم الخلاص من تلك الغمة الفاسدة التي أساءت للدين وللثورة، متعهدين بملاحقة هؤلاء المتأسلمين قضائيا سواء بالداخل أو بالخارج، حتى ينالوا القصاص العادل جراء ما اقترفت يداهم من جرائم بحق هذا الشعب وطليعته المعارضة للحكم الفاشي".