أكد مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة أن الاتحاد سينظم اجتماعا عال المستوى لممثلي ومبعوثي الاتحاد الأفريقي حول سبل تعزيز السلام والأمن والاستقرار ودفع جهود إنهاء الصراعات في كل مناطق القارة من خلال تعزيز الدبلوماسية الوقائية. وقال العمامرة خلال جلسة نقاشية لمجلس السلم والأمن الافريقي بأديس أبابا حول تعزيز الدبلوماسية الوقائية لمنع الصراعات في القارة وذلك بمناسبة حلول الذكري الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي، إن المشاورات خلال هذا الاجتماع تسهم في النهضة الافريقية وتعزز بلا شك من جهود الاتحاد الافريقي الذي قطع شوطا طويلا في تشجيع ثقافة منع الصراعات في كل أنحاء القارة.
وأكد العمامرة خلال اللقاء على أهمية الاستعانة بالدبلوماسية الوقائية لتعزيز وحفظ السلام والأمن في أفريقيا، موضحا أن الصراعات القائمة في القارة تركز على أهمية مواصلة الاتحاد الأفريقي لجهوده والعمل بفعالية ليس فقط من أجل حل الصراعات المسلحة بل أيضا لمنعها.
أضاف أن حل الصراعات القائمة في إفريقيا يؤكد أهمية التشاور حول كيفية تعزيز أدوات وطرق الوقاية من الصراع مشيرا الى أن الاتحاد الافريقي نشر خلال السنوات الماضية إجراءات مختلفة للدبلوماسية الوقائية، من خلال تعيين ممثلين ومبعوثين لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي في مناطق الصراعات وكذلك تعيين وسطاء وبعثات لتقصي الحقائق وبعثات المراقبة الانتخابية.
وقال إن الاتحاد الأفريقي أظهر التزاما قويا بالوقاية المباشرة من الصراعات ومن بينها التغيير غير الدستوري للحكومات والعنف المترتبط بالانتخابات وصنع السلام ودعم مبادرات بناء السلام.
وأشار إلى أن هناك جهودا جارية للتعامل مع الأسباب الجذرية للصراعات عبر الوقاية المباشرة من خلال تعزيز الصلة بين الانذار المبكر من الصراعات والدبلوماسية الوقائية وتعزيز مشاركة رئيسة المفوضية ولجنة الحكماء التابعة للاتحاد، والاستفادة من التجارب السابقة للجنة الحكماء وممثلي ومبعوثي الاتحاد وإنشاء قوة المهام بشأن الوقاية من الصراعات بتنسيق بين مجلس السلم والأمن والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.
وأكد أهمية مواصلة الجهود الحالية للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية في منع الصراعات، مشيرا إلى أن هناك مراجعة دورية وتبادل للآراء حول افضل سبل التعامل مع تحديات السلم والأمن التي تواجه القارة وتعزيز التنسيق بين الاجهزة المعنية.