بعد تعليق «مصر للطيران» الرحلات إلى الخليج.. ما الخطوات التي يجب على الركاب اتباعها؟    طلعت مصطفى تتصدر قائمة أقوى 100 شركة في مصر.. وتحصد جائزة المطور العقاري الأول لعام 2025    خامنئي بعد الهجوم على قاعدة العديد الأمريكية: لن نخضع لاعتداء من أيٍّ كان    باريس سان جيرمان يتقدم على سياتيل ساونديرز بهدف نظيف في الشوط الأول    «لا نخشى أحد».. مدرب الترجي يتحدى تشيلسي قبل جولة الحسم    محلل الأهلي السابق يكشف سبب خروج علي معلول من حسابات الأحمر    السرعة الزائدة السبب.. التحريات تكشف ملابسات انقلاب سيارة ميكروباص بأكتوبر    رامي جمال يستعد لطرح أغنية «روحي عليك بتنادي»    فرقة طنطا تقدم عرض الوهم على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم    وزير التعليم العالي: تجهيز الجامعات الأهلية بأحدث الوسائط التعليمية والمعامل    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان    الأردن والمفوضية الأوروبية يؤكدان أهمية العودة للمفاوضات لحماية المنطقة    على خلفية النزاع فى الشرق الأوسط.. أمريكا تعزز عمليات الإجلاء وتحذيرات السفر    «المحامين» تعلن بدء الإضراب العام الأربعاء المقبل بعد تصويت الجمعية العمومية    مدبولي: الأحداث تتغير كل ساعة والحكومة تعمل على وضع سيناريوهات لمختلف التداعيات    اتحاد التأمين: ورشة إعادة التأمين توصى بالاستعانة بمؤشرات الإنذار المبكر في الاكتتاب    لاعب الهلال يقترب من الرحيل بعد المونديال    وزيرة التخطيط تُشارك في الاحتفال ب «اليوم الأولمبي» وتُكرم لاعبة مصر بعد فوز منتخب السيدات بالميدالية البرونزية    أسعار الأسهم بالبورصة المصرية اليوم الاثنين 23-6-2025    حادث مروع على طريق دمو بالفيوم يودي بحياة شاب ويصيب آخر بإصابات خطيرة    إصابة 9 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالوادى الجديد    محافظ المنيا يوجّه بإخلاء عاجل لعمارة آيلة للسقوط بمنطقة الحبشي ويوفر سكن بديل ودعم مالي للمتضررين    وزيرة البيئة تستقبل محافظ الوادي الجديد لبحث الاستثمار في تدوير المخلفات الزراعية    تزامنا مع الذكرى الثلاثين لرحيله.. "عاطف الطيب" على "الوثائقية" قريبا (فيديو)    خبير: إيران فى مأزق الرد.. ونتنياهو يجرّ الشرق الأوسط إلى مواجهات خطيرة    أسامة عباس: أواظب على صلاة الفجر في موعدها ومقتنع بما قدمته من أعمال    نادى سينما الأوبرا يعرض فيلم أبو زعبل 89 على المسرح الصغير.. الأربعاء    مجمع البحوث الإسلامية في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهن واجب ديني لا يحتمل التأجيل    دار الإفتاء توضح بيان سبب بداية العام الهجري بشهر المحرم    هل من حق الزوجة معرفة مرتب الزوج؟.. أمينة الفتوى تُجيب    الرعاية الصحية تطلق الفيديو الخامس من حملة «دكتور شامل» لتسليط الضوء على خدماتها لغير المصريين    وزير الصحة يؤكد التزام مصر الكامل بدعم الجهود الصحية في إفريقيا    الكنيسة تنظم قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي زفتى وريف المحلة الكبرى    أزمة في ليفربول بسبب محمد صلاح    تأجيل محاكمة 35 متهمًا في قضية "شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي" إلى 26 يوليو    "حقوق إنسان النواب" تطالب بتعزيز استقلالية المجلس القومي وتنفيذ توصيات المراجعة الدولية    اعتراضا على رفع رسوم التقاضي.. وقفة احتجاجية لمحامي دمياط    الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد    الخميس 26 يونيو إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات اليوم    سامو زين يستعد لبطولة فيلم رومانسي جديد نهاية العام | خاص    وظائف شاغرة في الهيئة العامة للأبنية التعليمية    عبدالصادق يبحث تعزيز التعاون بين جامعتى القاهرة وشاندونغ الصينية - صور    سوكوف: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% خطوة سياسية لا تكتيكية    مصرع عامل وإصابة اثنين آخرين في انفجار غلاية مصنع منظفات بأسيوط    انتهاء رفع أنقاض "عقار شبرا المنهار".. ولا ضحايا حتى الآن | فيديو وصور    السيسي يُعلن تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية بالعاصمة الجديدة    وزير الخارجية الإيطالي يجري محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي    حوار - جوزيه يتحدث عن غضبه من مدير الكرة بالأهلي وعروض الزمالك.. ورأيه في كأس العالم للأندية    تناول هذه الأطعمة- تخلصك من الألم والالتهابات    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز أورام الفيوم    الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    الحبس والحرمان، عقوبة استخدام الطلبة اشتراك المترو بعد انتهاء العام الدراسي    ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقادم الخطيب: الرئيس مرسي اعتبر مظاهرات 25 يناير «مراهقة».. ولم أره مرة واحدة في ميدان التحرير
نشر في الصباح يوم 21 - 03 - 2013

البلتاجي كان جاسوس المرشد في اجتماعات المعارضة.. والمستشار مكي وزير العدل يحكم بأوامر من الداخلية
شباب الإخوان لا يختلفون عن الكبار.. وكلهم يحلمون بدولة الخلافة
شباب الجمعية الوطنية للتغيير هم من حمى الميدان يوم موقعة الجمل وليس الإخوان
كنت عضواً في تنظيم الإخوان.. وتركتهم عندما قال مهدي عاكف «طظ في مصر»
كلام المستشار مكي عن أن «وزير الداخلية قال لي» كارثة.. ويدل على تداخل السلطات في دولة الإخوان
عصام العريان هو جوبلز هذا العصر
ناشط سياسي وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، كان من أول من قدموا توكيلات لرفع قضية ضد تواجد الحرس الجامعى فى حرم الدراسة، عضو فى الجمعية الوطنية للتغير، وعضو فى لجنة تقصى الحقائق التى شكلها د. مرسى عندما تولى الرئاسة، يحمل الكثير والكثير فى جعبته عما يدور فى الساحة السياسية الآن، فمن وقت إلى آخر يطل علينا تقادم ليفاجئنا بكثير من المعلومات عن الإخوان ما قبل وبعد الثورة.
بعد أن شن تقادم الخطيب هجوما على الدكتور عصام العريان فى سلسلة أطلق عليها على تويتر اسم «فاكر يا عصام» يذكره فيها بما كانت تفعله الإخوان قبل الثورة وكيف كانت تتعامل من أجل الوصول للحكم، ويروى ل «الصباح» تفاصيل ما كان يحدث فى كواليس الجمعية الوطنية للتغيير ومعاملة الإخوان معهم.
ما وضع الجمعية الوطنية للتغيير الآن من الساحة السياسية؟
- الجمعية موجودة وتمارس عملها، وهناك شخصيات جديدة انضمت للجمعية مثل الأستاذ يحيى القلاش والأستاذ ثروت الخرباوى، وعلى رأس الجمعية الأستاذ أحمد جمال الدين شعبان. وتم عمل إعادة هيكلة للجمعية بعد الثورة مباشرة، لكى تتوافق مع المرحلة الجديدة.
لماذا كسبت الجمعية صدى عال وقت رجوع البرادعى فى 2010 ثم اختفت بعد ذلك؟
- توافق رجوع البرادعى مع وقت إنشاء الجمعية الوطنية، فذهبت له كل القوى وأبلغوا أنهم يريدون إنشاء جمعية تضم جميع القوى والتيارات السياسية كتكتل ضد نظام مبارك. لكن الدكتور البرادعى لم يكن فى يوم من الايام عضوا أو رئيسا للجمعية الوطنية، فقط كانت حملة البرادعى أحد مكونات الجمعية الوطنية للتغيير.
هل فشل جبهة الإنقاذ حاليا مماثل لفشل الجمعية الوطنية؟
- الجمعية الوطنية لم تفشل، بل كانت أذكى فكرة فى المجتمع المصرى. والمقارنة بين الجمعية الوطنية وجبهة الإنقاذ فيه نوع من الإجحاد، من حيث الظروف والنشأة والتكوين ومن حيث طبيعة الأشخاص المتواجدين الآن فى جبهة الإنقاذ.
فالجمعية الوطنية أنشئت فى نظام استبدادى منذ 30 سنة موجود على الأرض، وجاء الدكتور البرادعى وحرك المياه الراكدة ومعه حركة كفاية، وكان للجمعية سبعة مطالب أساسية كخريطة عمل تتحرك بها على الأرض، ولم يكن فى هذا الوقت أحزاب كبيرة موجودة وكان معظم الشخصيات عامة، وكانت آليات عملهم واضحة، وكانت تريد أن تكون المظلة الواسعة التى يجتمع تحتها القوى السياسية، وهذا حدث فعلياً، وكانت تضم حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح وأيمن نور كأشخاص عاديين وليس كمرشحي رئاسة.
وماذا عن جبهة الإنقاذ؟
أنشئت فى فترة سيولة وانسيابية فى الحركة السياسية بعد الثورة وانتهى دورها بالنسبه لى، لأنها لم تأخد مواقف حقيقية حتى الآن، وليس لديها خريطة عمل وخطوات تسير عليها، ولكنها تقدم خطوة وترجع أخرى، ومواقفها متذبذبة للغاية، ولم يعد لديهم الجرأة التى كانوا عليها فى الماضى، وأصبحوا إصلاحيين بالدرجة الأولى، وأصبحت الجبهة تحتوى على مرشحى رئاسة كثيرين جداً، بجانب عدد من الفلول، لأن عندما نعيب على الإخوان أنهم يتحالفون مع الفلول فى الوزارات، فمن العيب أن يتواجد مع جبهة الإنقاذ فلول.
جماعة الإخوان كانت جزءا من الجمعية الوطنية للتغيير، فكيف كانت تتعامل معكم؟
- الجماعة كانت دائماً تتعامل بمبدأ واحد هو تغليب مصلحتها الخاصة، مواقفها داخل الجمعية مذبذبة ولم تكن تعمل لحساب الوطن دائما، وتجلى هذا فى أمور عدة بداية بخوض انتخابات 2010، رغم اتفاق الجمعية على مقاطعة خوض الانتخابات. وبعد تنحى بن على خرجت الدعوات ليوم 25 يناير واتفاقنا على المشاركة، وفى يوم 23 يناير عقدنا اجتماعا تحضيريا كان فيه الأستاد أحمد بهاء والدكتور جمال زهران وكان الدكتور محمد مرسى ممثل جماعة الإخوان، وبعد الاجتماع سُئل عن نزول الجماعة المظاهرات، فقال لن تنساق الجماعة وراء دعوات مراهقة.
ما كان دور محمد البلتاجى فى الجمعية الوطنية للتغيير؟
- محمد البلتاجى هو عراب جماعة الإخوان، فهو دائماً «مرسال» الجماعة، فكان يأتى إلى الجمعية ويوافق على ما تتفق عليه الجمعية، ثم يذهب إلى مكتب الإرشاد ليرفضوا ما تم، فينقلب البلتاجى على عاقبته ويرفض ما تم من اتفاقات. وحدث ذلك فى أشياء كثيرة منها استفتاء 19 مارس كان هناك اجتماع فى الجمعية، وكان البلتاجى يترك الاجتماع ليتحدث مع المرشد عبر الهاتف ثم يرجع مرة أخرى للاجتماع، واتفقنا على رفض التعديلات الدستورية، وفى اليوم الثانى قال لنا لا أحد يخوننا،إحنا لن نشارك معكم وسنقول نعم للاستفتاء.
كيف تم تكوين ائتلاف شباب الثورة؟
- اتفقت جماعة الإخوان مع حزب الوسط أن يأتوا بشاب من كل كيان واتجاه سياسى ليكونوا ائتلاف شباب الثورة، وكان يوجد داخل الائتلاف شباب الإخوان الذين انشقوا بعد ذلك عن الإخوان، وأنا أرى أن انشقاقهم انشقاق مسرحى ليس أكثر أو أقل ليختزلوا الثورة فى أنفسهم، وكانت جماعة الإخوان تقول إنهم رأى الشباب، وكنت أتعجب من محمد البلتاجى لأنه كان دائماً يحضر اجتماعات ائتلاف شباب الثورة، وفى الاجتماعات المغلقة كان يهاجمهم بضراوة وبشدة.
لماذا قلت عن شباب الإخوان «لا تظنوا أن هناك أحداً خرج من شباب الإخوان الفكرة واحدة والهدف تلميع بعض الوجوه لاستطالة المدة وتوظيفها لصالح الإخوان».
- جماعة الإخوان تضع قدمها وخلايها فى كل مكان، ولديها رجالها يمارسون جميع الأدوار والمسلسلات فى كل الأماكن، وحتى إذا حدث فعليا بعض الانشقاقات من جماعة شباب الإخوان، فمازالت أوهام وأحلام الدولة الإسلامية موجودة بداخلهم.
ما كان الهدف فى ظهور شباب الإخوان بعد الثورة واختفائهم الآن، والكل كان يعول عليهم فى إصلاح الجماعة؟
كانت الجماعة تحاول تزييف العقل والوعى ويطرحون للناس أملا، فكل ما كانت تريده الجماعة هو البقاء أطول مدة على الأرض، وإذا كانت الناس غير راضية عن القيادات فيبقى البديل شباب الإخوان، وأن هذه ثورة شباب وأن شباب الجماعة شاركت فى الثورة لكى ينفوا عن ذاتهم أنهم كانوا غير مشاركين فى الثورة، فحاولوا تزوير التاريخ بمشاركة شبابهم فى الثورة.
ماذا كان دور جماعة الإخوان فى موقعة الجمل؟
- يوم موقعة الجمل كنت مصابا وشاهدت شبابا كانوا معتقلين أيام الجماعات الإسلامية فى الصفوف الأولى، وكانت الإخوان تنوى الانسحاب من الميدان يوم موقعة الجمل وتمرد بعض من شباب الإخوان على هذا الأمر، ومن يقول إن البلتاجى ذهب إلى شبرا وجاء بأشخاص ليحموا الميدان، هذا كلام غير صحيح، فمن فعل ذلك هم شباب من الجمعية الوطنية وحملة البرادعى هم من ذهبوا وجاءوا بأصدقائهم من شبرا، لكن قناة الجزيرة صورتهم وقالت إن البلتاجى هو من جاء بهم، رغم أن البلتاجى فى هذا اليوم لم يكن موجودا فى ميدان التحرير.
المعتصمون فى ميدان التحرير هم من حموا الميدان بكافة طوائفهم بما فيهم متظاهرون سلميون، شباب ثورى، إخوان، متظاهرون عاديون. وليس هناك فضل لأحد لكى يقول إنه حمى الميدان.
ماذا قال لك الدكتور عبد الجليل مصطفى قبل موقعة الجمل بيوم؟
- كان قد تم الاتفاق بين جميع أعضاء الجمعية الوطنية على عدم مقابلة عمروسليمان، وأبلغنى الدكتور عبد الجليل فى هذا اليوم أن الإخوان ذهبوا وقابلوا عمر سليمان واتفقوا على إخلاء الميدان، وقمت بكشف ميدانى عن تمركز الإخوان فى الميدان، وجدتهم عند عمر مكرم وخلف المجمع، وأبلغت الدكتور بذلك.
وهل انسحبوا جميعا من الميدان قبل موقعة الجمل؟
- الإخوان اتفقوا مع عمر سليمان على إخلاء الميدان ولكن حصلت بعض المشاكل التى أدت الى أن يقف الأمر، فهناك مجموعة من الشباب اتصلوا بالدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وطلب منهم ألا يتركوا الميدان، وظهر على قناة الجزيرة ورفض هذا الأمر.
من هم قيادات الإخوان التى كانت فى الميدان يوم موقعة الجمل؟.
لا أتذكر، ولكنى لم أرى الدكتور محمد مرسى ولا مره فى الميدان، وحتى الدكتور إسامة ياسين الذين كانوا يقولوا انه معتصم فى الميدان لم أراه خلال ال 18 يوم.
لماذا حضرت مؤتمر تأيد محمد مرسى ثم أنسحبت منه؟.
دعيت للحضور فى فندق فورمنت،وكان هناك مشادات حول أختيار رئيس الحكومة، وطالبنا أن يكون شخص تكنوقراطي، والإخوان قالوا أنه من الحرية والعدالة،فقررنا الانسحاب الى أن قال الدكتور محمد مرسى انه سيكون شخصية وطنية مستقلة، ولكن الكلام كان غير واضح، فطالبنا الاتفاق على خارطة طريق للفترة المقبلة، فرفضوا الاتفاق معنا، وشعرت بنوع من الفردية فى اتخاذ القرارات. وكان كل رجال خيرت الشاطر محيطين بمحمد مرسى ابتداءً بأسامة ياسين ومجموعات أخرى.
هل كنت عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين؟
- كنت شريكا فى التنظيم وقت الجامعة، ولان الدعوة الفردية للإخوان تقوم على التنظيم من خلال شباب الجامعات، ولأن الجماعة ممتدة فى الجامعات. فقضيت مع الجماعة فترة ال 4 سنين وخرجت عنهم فى 2006. عرفت خلال هذه الفترة كيف يفكرون ويتعاملون، وكيف تسوق قيادات الجماعة نفسها فى الداخل.
ولماذا خرجت من الجماعة؟
- عندما قال مرشد الجماعة مهدى عاكف «طظ فى مصر»، وقال ليس بيننا وبين النظام مبارك صفقة فى الانتخابات واتضح بعد ذلك العكس، ولم يعجبنى نظام سير الجماعة أن تأخذ الأمر ولا تناقش ولا تجادل، ومبدأ السمع والطاعة العمياء لا يمكن أن يكون لغير لله ورسوله فقط.
كيف ترى نتائج انتخابات اتحاد الطلاب فى الجامعات؟
- تدل على أن التنظيم يواجه مشكلة وأنه فقد سيطرته على الأرض.
هل ممكن اعتبارها مقياسا لانتخابات البرلمان؟
- تعتبر أحد المقاييس طبعاً ولكن لا تعتبر المقياس الأساسى الوحيد، لأن عقليات الطلاب تختلف عن عقليات الشعب العادى.
لماذا قرر وزير التعليم العالى منع النشاط السياسى داخل الجامعة؟
- يبدو أنه لا يدرك أن الجامعة هى الوعاء الحقيقى الذى يجمع الأفكار ويشكل وعى الطالب، والسياسة أحد أهم الأمور، فهو يحاول أن يمارس نفس أسلوب مبارك بمنع النشاط الطلابى داخل الجامعة.
من هم الشخصيات التى عرضت عليهم الجمعية الوطنية الترشح للرئاسة فى 2009؟
- كنا نبحث عن شخصيات وطنية تقف فى وجه مبارك فى انتخابات الرئاسة فوقع الاختيار على أشخاص مختلفة مثل المستشار البسطويسى وأخبرنا بأنه خارج مصر، ثم عرضنا على الدكتور سليم العوا فقال أنا مفكر ولن يترشح للرئاسة أبداً، وعرضنا الأمر على محمود مكى ورفض لأسباب خاصة، وفى 20 فبراير 2011 عندما قررنا عمل مجلس رئاسى من شخصيات وطنية على مستوى الجمهورية كان من ضمن الترشيحات أحمد مكى ومحمود مكى، ولكن الإخوان رفضوهم.
ولماذا جاءوا بمحمود مكى فى منصب نائب الرئيس وأحمد مكى وزير للعدل؟
- من الممكن انهم شعروا بتغيرات فى الوضع الحالى يمكن أن يساعدوا فيها، ولكن تم حرقهما والإخوان أخرجوا أسوأ ما فيهما. وتعجبت من المستشار أحمد مكى عندما كان فى تيار استقلال القضاء وكنا ندعمه طوال الوقت ضد المستشار أحمد الزند فى 2009 وكنا وقتها نتمنى تفعيل قانون السلطة القضائية وعندما تولى مكى الوزارة لم يفعل هذا الأمر وانقلب على مبادئه، واتضح أن معارضته معارضة زائفة من أجل الإخوان أو من أجل مشاكله الخاصة مع نظام مبارك.
ما رأيك فى تصريح المستشار مكى عن تقرير الشهيد محمد الجندى؟
- أتعجب أن يظهر وزير العدل ويقول إن وزير الداخلية أبلغنى، وهل يعقل أن أحدا من السلطة التنفيذية يكلم أحدا من السلطة التشريعية ويملى عليه ما يقولوا؟! وهو كان فى الأصل قاضيا. وهل القضاء عندما يمارس بنزاهة حقيقية لا يجعلك تطلب الاطلاع على تقرير الطب الشرعى؟! وهنا يطرح سؤال نفسه هل كانت أحكام المستشار مكى طيلة حياته أحكاما بريئة ونزيهة؟!
لماذا ذهب تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الدكتور مرسى مكتب الإرشاد؟
- منذ أن وصل التقرير لرئيس الجمهورية ثم الى النائب العام استغرق الأمر أسبوعين، وفى هذه الفترة فجأنا بعدد من محامى الإخوان الذين لم يكونوا أعضاء فى اللجنة تكلموا عن معلومات من داخل التقرير، ومن هنا عرفت أن التقرير ذهب إلى مكتب الإرشاد. واطلعوا عليه حتى يعلموا اذا كان هناك شىء يدينهم أم لا.
هل مع دعوات البعض فى الاستعانة بالجيش أم ترفض وصول الجيش للحكم مره أخرى؟
- فى الوقت الحالى ومع غياب البديل الحقيقى الذى يستطيع أن يحقق آمال الجماهير، فتأتى المؤسسة العسكرية كمؤسسة أكثر ثباتاً فى الوضع الحالى وتعرض نفسها واختياراتها والجميع ينحاز اليها، ولكننا لا نريد أن يحكمنا عساكر مرة أخرى، لأن الجيش له طبيعة أن يحمى ولا يحكم ولا يصلح أن يكون فى عصر الدولة الحديثة الديمقراطية عساكر يتولون الحكم مرة أخرى، ولكن ما يحدث فى البلد الآن يؤدى الى هذا الأمر.
وكيف ترى موقف الجيش من الأحداث؟
- الجيش فى الوضع الحالى هو مسيطر على مقاليد الأمور، الأجهزة الأمنية استطاعات أن تعزل مرسى نتيجة أفعاله، والجيش موجود بدباباته وجنوده فى الشوارع، ومسيطر على عدد من المدن التى أعلنت العصيان ورفضها لحكم الإخوان، فالبتالى هو موجود بقوة الأمر.
لماذا حرر المواطنون توكيلات للجيش ولم يحرروا توكيلات لقيادت من جبهة الإنقاذ أو الجمعية الوطنية؟
- لانها ترى الفراغ الأمنى فى الشارع، وتبحث عن بديل يعيد الأمن كما كان فى أذهانهم فكان البديل هو الجيش وليس أحداً من المعارضة.
ما رأيك فى حكم قضية بورسعيد؟
حكم مُسيس بامتياز. لأن هناك أفرادا ظلمت وحكم عليها، فى وقت أن قيادات الشرطة لم يحكم عليها، بجانب قيادات المجلس العسكرى لم تحاكم.
لماذا كتبت سلسلة من التويتات تشن بها هجوما على عصام العريان؟
- عصام العريان نسى نفسه ونسى أكاذيبه، وهو ينطبق عليه نظرية «جوبلز»، لان أكثر من استخدموا الناس والمعارضة فى دعم مصالحهم كانوا الإخوان، فكنت أحب أن أذكره بما كان يفعله خلف السلطة لكى يكون فى السلطة وليس لكى يقدم مشروعا بديلا يغير حكم مبارك.
ماذا تقصد بما كتب على حسابك على تويتر «فاكر ياعصام مين اللى اقتحم السجون وهرب المساجين ولما البلتاجى قبلها بيوم قال حنخرج الرجالة بتاعتنا»؟.
- عندما يخرج الدكتور مرسى مباشرة من السجن يأخد تليفونا متصلا بالقمر الصناعى ويجرى مكالمة مع قناة الجزيرة، ويصل إلى مكان تنتظره فيه سيارة تنقله إلى بيته، فكل هذا مرتب ومخطط.
ولماذا بعد كل هذه التناقضات التى كانت تجريها الجماعة معكم قبل الثورة تم الصبر عليها ومساعدتها؟
- لم يكن هناك بديل قبل الثورة كى نعمل عليه، ولم نكن نريد أن نفتت المعارضة بقدر ما كانت هى معارضة ضعيفة فى وجه نظام مبارك، وكنا نأمل أن يتعلموا ويتعاونوا معانا، ولكنهم للأسف لم يتعلموا شيئاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.