طالب السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين من كافة الفرقاء المعنيين بالازمة السورية بإعادة النظر في كل حساباتهم والتلاحم حول مبدأ الحوار والعملية السياسية، معلنا أن روسيا سوف تطلب مساهمة فعالة للمجتمع الدولي لتحويل الوضع من حالة الحرب إلى حالة التسوية لأن هذا الشيء خطير جدا ويتعلق بمصالح الجميع والحل ليس عن طريق التدخل بل بالإستنفار السياسي. وشدد زاسبكين في تصريحات له اليوم الاربعاء على أن إستخدام المعارضة السورية للسلاح الكيماوي يتطلب حشد الجهود لتسوية سياسية وليس لرفع مستوى المجابهة في سوريا، مطالبا التحقيق في هذا الموضوع. وإعتبر زاسبكين رفض رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو محاورة النظام، بانها خطوة تعرقل العملية السياسية وهي في إطار مفهوم الحسم العسكري وإسقاط النظام وهذا أمر مستحيل وهذه الخطة غير شرعية. وقال "نرى في الآونة الأخيرة إجراءات تؤدي لتدهور الأوضاع مثل دعوات إلى زيادة تسليح المعارضة وإعطاء المقعد السوري في الجامعة العربية للمعارضة" ، مشددا على أنه يجب تغيير المجرى في ما يحدث وسنواصل الجهود من أجل الحل السياسي. وعن رسالة الأسطول الروسي ، أكد زاسبكين أن لا رسالة تتعلق بالوضع الحالي لأن هذا القرار الاستراتيجي حول وجود الأسطول في البحر الابيض المتوسط متعلق بالنهج السياسي والأمني لروسيا وهو أوسع من النزاع السوري ومستجدات الأوضاع الحالية. و أضاف أن روسيا تتمسك بسيادة الدول وهناك اتفاقات ثنائية بين لبنان وسوريا ويجب أن يكون هناك إتصال مستمر بين قيادتي البلدين، مؤكدا أننا نؤيد سياسة تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة وكل الإجراءات المتخذة من الجيش اللبناني وهناك مخاطر فعلا كبيرة ويجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الدولتين في ما يتعلق بالأحداث على الحدود.