أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين سعي بلاده لإيجاد قواسم مشتركة مع باقي الأطراف في مجلس الأمن حول سوريا من خلال تثبيت مبادئ ميثاق الأممالمتحدة والحيلولة دون التدخل الخارجي واللجوء إلى تسوية سياسية للنزاع. ونفى زاسبكين - في حديث لإذاعة النور التابعة لحزب الله اليوم - أي فكرة عن إجراء مساومات حول سوريا، مؤكدًا رفض روسيا تكرار التجربة الليبية في سوريا وداعيا المجتمع الدولي إلى الابتعاد عن تسعير النزاع في سوريا وعدم لعب دور تحريضي في تأجيج الأزمة. ورفض اعتماد المجتمع الدولي سياسة الضغط على طرف واحد في الأزمة السورية واللجوء إلى قرار أحادي الجانب، لافتا من جهة ثانية إلى وجود مشاورات بين بلاده وبين إيران وتركيا لتسوية الاوضاع في سوريا. ووصف زاسبكين العلاقة الروسية السورية بالودية، داعيا المعارضة السورية إلى القبول بالحوار دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح في أي مكان سواء في موسكو أو في غيرها. وأشار السفير الروسي إلى أن الترويج لمخاوف من اندلاع حرب أهلية في سوريا هو مجرد لعب على الكلام من وسائل الإعلام داعيا الجميع إلى بذل الجهود لوقف كل مظاهر العنف. وردا على سؤال حول اتهام روسيا بإمداد سوريا بالسلاح أوضح السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن بلاده لديها اتفاقات عسكرية مع سوريا ولا تستطيع مخالفة العقود والاتفاقيات. وحول الملف النووي الإيراني رأى زاسبكين أن العقوبات ضد إيران غير مجدية وغالبا ما تكون غير مفيدة مشددا على ضرورة اعتماد الحوار وعلى الجهود الدبلوماسية والتعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعرب السفير الروسي عن خشية بلاده من حرب كبيرة في المنطقة لافتا إلى جهود كبيرة تبذلها روسيا لتجنب هذا الخطر لأنه سوف يستهدف الجميع. وفي الموضوع اللبناني أكد زاسبكين أهمية الاستقرار في لبنان معربا عن اعتقاده بأن الأطراف الخارجية الأساسية مهتمة بالاستقرار في لبنان ومشيرا إلى علاقات روسيا المتساوية مع جميع القوى اللبنانية الأساسية. وحول التطورات والتغيرات التي شهدتها الساحات العربية أيد السفير الروسي في لبنان كل حراك شعبي وكل توجه جماهيري نحو التغيير محذرا العالم العربي من المراحل الانتقالية التي عادة ما تكون خطير.